مقالة فرنسا إلى أين
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في دراسة نشرها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أجراها "دنيس بوشار"- مستشار شؤون الشرق الأوسط والمغرب بالمعهد المذكور- أشار الكاتب إلى أربعة سيناريوهات منتظرة في تونس لونها حسب ما يراه هو إلى أبيض وأخضر وأسود ورمادي وفصل فيها حسب رأيه.
وقد نسي الكاتب- أو المعهد- أن يطلعنا على السيناريوهات المحتملة المقدمة عليها فرنسا بعد إقرار قانون الزواج المثلي وما هي التركيبة السكانية التي ستؤول إليها فرنسا بعد عقود؟ وما هي الحالة الاجتماعية التي سيكون عليها المجتمع الفرنسي بعد أن ينخره التفكك الأسري ويغرق في الانحطاط الأخلاقي الذي هو مقدمة إلى انهيار المجتمعات؟
لتعلم فرنسا أن الشعب في تونس هو جزء من أمة عظيمة ضاربة في التاريخ والحضارة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، يقودها وحي من رب العالمين، متمسك بأخلاقه التي هي في حقه أحكام شرعية من خالقه وبالتالي فلا خوف عليه، بل الخوف على من أخذ أحكامه من عقله الذي تهاوى به في واد سحيق.
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ".
الأستاذ محمد علي بن سالم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير تونس