الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح6 التضحية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنها التضحية.


امتازت العقيدةُ الإسلاميةُ بأنها عقيدةُ نضال وكفاحٍ، ترتقي بمعتنقِها مراقيَ الفلاح، يَعْمُرُ الدنيا بتوجيهِ منهجِ اللهِ وشِرْعتِه، ويَهديْ الناسَ فيها إلى الصراطِ المستقيمِ، ويَعْمُرُ الآخرةَ بتقوى اللهِ تعالى واتباعِ أمرِهِ واجتنابِ نهيِهِ، يبتغيْ الآخرةَ فيما آتاهُ اللهُ من الدنيا، ولا ينسى نصيبَهُ منها.


يجعلُ العقيدةَ الإسلاميةَ محورَ حياتِهِ، ومركزَ اهتمامِه، ويقدّمُ نتيجةً لذلك ما يلزمُ من تضحيةٍ في سبيلها، فيضحّيْ بمالِه لنيلِ رضوانِ الله، ويضحّيْ بوظيفتِه إنْ كانَ فيها غضبٌ لله سبحانه، ويُعيدُ ترتيبَ أولوياتِه بحسبِ ما تقتضيهِ العقيدةُ، فيضعُها قبلَ ذاتِه، ويقدّمها على حرّيتِهِ إذا لزمَ، وتسبقُ أباهُ وأمّهُ، وأهلَه وولدَه، وعشيرتَه، ومسكنَه وأرضَه وتجارتَه، وعملَه ووظيفتهَ، (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ و َإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).


هكذا تَربّى شبابُ حزبِ التحريرِ وشابّاتِه، وعلى هذا بُنيَتْ شخصياتُهم وتكوّنت، وبهذا تشكّلت قيادتُهم، بدءاً من المؤسسِ الشيخِ تقيِّ الدينِ النبهانيّ رحمه الله، ومروراً بالشيخِ عبدِ القديمِ زلوم رحمه الله، والآنَ معَ العالمِ الجليلِ عطاءِ بنِ خليلٍ أبو الرشتة، شخصياتٌ تَربَّتْ على البذلِ والعطاءِ، والتضحيةِ والفداءِ، ضَحَّوْا بكلِّ ما يملكونَ، قَدّموا أحكامَ اللهِ سبحانه وطاعتَه وطاعةَ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم على أنفسِهم وذواتِهم، وأهليهِم، وأولادِهم وبيوتِهم وأعمالِهم وعشائرِهم، فهل يظُنُّ عاقلٌ أنْ يقدّموا مصلحَتَهم الذاتيةَ على مصلحةِ الأمةِ بحسبِ ما يقتضيه شرعُ اللهِ تعالى؟


فيا أمةَ الإسلام:


أسلمي لله أولاً، وفوضي أمرَك إليه، ثم سَلّمي قيادتك لحزب التحرير، فهو القائد الحقيقي، الذي يدركُ مصلحة الأمة بحسب أحكام الإسلام، ويقدّمُ هذه الأحكامَ على مصلحته الشخصية، وكل واحدٍ من شبابِه وشابّاته يفعل ذلك، ولا يقبلُ بغيرِ ذلك، وأميرُ حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشتة، الرؤوف الرحيم بالرعيةِ، وهو العالم بأحكام الله تعالى، ولعله من أكثرِ الناسِ التزاماً بهذه الأحكام، هكذا عرفناه كما عرفنا شباب حزب التحرير وشابّاته، وعرفنا كيف يقوم حزبُ التحريرِ بتدريسِ شبابِه وشابّاته، وليسَ هناك أسرارٌ، ولا أشياءٌ مخفيةٌ يستحيي حزبُ التحريرِ من إظهارِها، بل إنّ باطنَه كظاهرِه، وسريرتَه كعلانيته، لا يخشى في الله لومةَ لائم. ولا شكّ أن مصلحةَ الأمةِ ستكونُ مقدَّمَةً على مصالحِ أفرادِه، بل إنّ حزبَ التحرير لا ينظرُ إلى هذه المسألةِ أعني مسألةَ المصلحةِ، بل إن الحكمَ الشرعيَّ وحدَه هو مقياسُه. وعلى هذا سار حزبُ التحريرِ أفرادُهُ، وأجهزتُه وقيادتُه.


ألم ترَ الأمةُ كيفَ ضَحّى أفرادُ حزبِ التحريرِ بأوقاتهم ليعيشوا بين الأمةِ ومعها، لتفهيمِها الإسلامَ قضيةً لها؟


ألم ترَ الأمةُ كيف ضحّى أفرادُ حزب التحريرِ بحريّاتهم واقفينَ في وجهِ الأنظمةِ الجائرةِ التي تحكمُ بغيرِ ما أنزلَ الله؟ آثروا التضحيةَ بحرياتهم ليقولوا الحقَّ، ويكشفوا هؤلاء الحكامَ للأمةِ، وأميرُ حزب التحريرِ واحدٌ من أفرادِ حزبِ التحريرِ، ضحّى مرات ومرات بحريته في سجون الظالمين في مختلف بلاد المسلمين.


ألم ترَ الأمةُ كيف ضحّى أفرادُ حزبُ التحريرِ بأموالهم في سبيل هذه الدعوةِ، ولا يألو كلُّ قادرٍ منهم على بذلِ كل ما يلزم مما يستطيع في سبيل هذه الدعوة؟


ألم ترَ الأمةُ كيف ضحّى كثيرٌ من أفراد حزب التحرير بوظائفهم وأعمالهم وتجاراتهم الدنيوية، في سبيل تجارةِ الآخرةِ؟


ألم تر الأمةُ الإسلاميةُ كيف ضحى كثير من أفراد حزب التحرير بأرواحهم، قدموها رخيصة في سبيل حمل هذه الدعوة، فاستشهدوا، منهم من استشهد تحت التعذيب، ومنهم من حكم عليه بالإعدام، في أنظمة الحكم الجائرة في مرحلة الحكم الجبري، رحم الله أموات المسلمين وأمواتنا وأمواتكم.


فيا أيتُها الأمةُ الكريمةُ: أسلمي وجهَك للهِ، وسلمي قيادتَك لحزب التحرير، فهو الناصح الأمين، وهو الرائدُ الذي لا يكذبُ أهله، وهو الذي يضعُ مصلحةَ الأمةِ بحسب أحكام الشرع أمامَ كل مصلحة، وهو الواعي على الإسلام بحق، وهو الواعي على الواقع بحق، وهو المخلص الذي لا يبتغي بكل ما يقوم به إلا وجهَ الله تعالى.


فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟


إنها التضحية


اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، ومن أبناء الأمة الإسلامية الواعين المخلصين، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق والصدع به، ونصره نصراً مؤزراً.


==========


قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلقة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.


http://www.alummah-voice.com/live/index.php?live

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع