الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح8 الطاعة  

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنها الطاعةُ.


ورد في ثقافة حزب التحرير:


" إن فهم معنى الشيء فهماً صحيحاً مع الاعتقاد بما فهم يجعل الشخص يسلك تجاهه بحسب فهمه له. وفهم معنى الدولة يحتم وجود سلوك الطاعة ذاتياً، وفهم معنى الأمة يحتم وجود سلوك الطاعة ذاتياً، وفهم معنى الحزب يحتم سلوك الطاعة ذاتياً. والطاعة أمر أساسي لوجود الانضباط سواء في الدولة أو الأمة أو الحزب، وهو من أهم المظاهر التي تدل على الانضباط الحزبي أو الانضباط العام في الدولة والأمة. ومن أجل ذلك جاء القرآن حاثاً على الطاعة في آيات كثيرة بالرغم من وجود الوحي والمعجزات والرسالة وشخصية الرسول، وهي كلها كافية لإيجاد الطاعة. والطاعة التي جاء بها القرآن طاعة يقوم على أساسها كيان الدولة وكيان الأمة وكيان الحزب، وهي في نفس الوقت بيان لخلق الطاعة هذا حين يصبح سجية أن يكون قياماً بواجب الطاعة حين يجب أن تكون، وينهى عن القيام بالطاعة حين تصبح هذه الطاعة ضرراً بالنسبة للأمة وبالنسبة للحاكم".


روى البخاري عن عبادة بن الصامت قال : ‹‹بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم أو نقول الحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم››.


نعم، إنها سجيةُ الطاعةِ التي يتصفُ بها حزبُ التحريرِ؛ أميراً، وشباباً، وشابّاتٍ، وأجهزةً، الطاعةُ المطلقةُ لله سبحانه وتعالى، ولرسولِهِ صلى الله عليه وسلم، امتثالاً لأمرِ الله سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) فلا طاعةَ لأمريكا، ولا للدول الكبرى، ولا لأجهزتها وأدواتها من صندوقِ النقدِ والبنكِ الدوليينِ، ولا احترامَ لمعاهداتٍ تقرُّ احتلالَ بلادِ المسلمينَ، ولا لمواثيقَ دوليةٍ تنتهكُ حرماتِ المسلمينَ.


وامتثالاً لأمرِ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم: (من أطاعَ أميري فقد أطاعني)، وقد وردت الأدلةُ بالطاعةِ مطلقاً، ولكنَّ المأمورَ بالطاعةِ يتمثّلُ الطاعةَ الواعيةَ التي تعني الطاعةَ بحسبِ أحكامِ الإسلامِ، فلا طاعةَ لمخلوقِ في معصيةِ الخالقِ، وعلى هذا يؤصّلُ حزبُ التحريرِ، ويبنيْ الكتلةَ، وعلى ذلك يبنيْ الأمةَ، وعلى ذلك تسيرُ الدولةُ، ينطلقُ حزبُ التحريرِ لإيجادِ سجيةِ الطاعةِ في كيانِ الدولةِ وكيانِ الأمةِ، لأنّ فيها قربةً من اللهِ سبحانه وامتثالاً لأمرِه وأمرِ رسولِهِ.


لقد أنشأَ الشيخُ تقيُّ الدينِ النبهانيُّ حزبَ التحريرِ سامعاً مطيعاً لله ورسولِهِ، ومطيعاً لأميرِه، ويُطيعُ كلُّ مكلفٍ كلَّ صاحبِ صلاحيةٍ، وكان الشيخُ عبد القديم زلوم رحمه الله، والعالمُ الجليلُ عطاءُ بنُ خليلٍ أبو الرشتةَ - حفظه الله- كانا جنديينِ من جنودِ الشيخِ تقيِّ الدينِ النبهانيِّ سامعَينِ مطيعَينِ، ولما انتقل الشيخُ تقيُّ الدينِ النبهانيُّ للرفيقِ الأعلى صار الشيخُ عبدُ القديمِ زلومْ أميراً لحزبِ التحريرِ، واستمرَّ حزبُ التحريرِ بقيادتِه سامعاً مطيعاً لله سبحانه، ولرسولِه صلى الله عليه وسلم، واستمرَّ حزبُ التحريرِ سامعاً مطيعاً لأميرِه الجديدِ عبدِ القديمِ زلوم رحمه الله، ولما انتقلَ الشيخُ عبدُ القديمِ زلومْ إلى الرفيق الأعلى آلَتِ القيادةُ في حزبِ التحريرِ للعالمِ الجليلِ عطاءِ بنِ خليلٍ أبو الرشتةَ حفظه الله، فاستمر حزبُ التحريرِ بقيادتِه الجديدةِ سامعاً مطيعاً لله سبحانه وتعالى، ولرسولِه الكريمِ صلى الله عليه وسلم، واستمرَّ حزبُ التحريرِ سامعاً مطيعاً لأميرِهِ الجديدِ.


ويستمرُّ حزبُ التحريرِ بقيادةِ أميرِهِ العالمِ الجليلِ عطاءِ بنِ خليلٍ أبو الرشتةَ حفظه الله، يستمرُّ مطيعاً لله سبحانه، ولرسولِه صلى الله عليه وسلم، ويستمرُّ في إيجادِ سجيةِ الطاعةِ عندَ الأمةِ الإسلاميةِ على أنها حكمٌ شرعيٌّ يجبُ اتباعُهُ والعملُ به، وتَحرُمُ مخالفتُهُ، ففي ذلك معصيةٌ لله سبحانه، وفي المعصيةِ الإثمُ العظيم.


ويستمرُّ حزبُ التحريرِ بقيادةِ أميرِهِ العالمِ الجليلِ عطاءِ بنِ خليلٍ أبو الرشتةَ حفظه الله ليُنْشِئَ الطاعةَ في كيانِ الدولةِ القادمةِ قريباً بإذنِ اللهِ، دولةِ الخلافةِ الراشدةِ الثانيةِ على منهاجِ النبوةِ، تكونُ الأمةُ فيها سامعةً مطيعةً للهِ سبحانه، ولرسولِه صلى الله عليه وسلم، ولأميرِها، فـ (من أطاعَ أميري فقد أطاعني)، ثم تعودُ الطاعةُ سجيةً من سجايا الأمةِ الإسلاميةِ بوصفِها أمةً واحدةً يرعى شؤونَها أميرٌ واحدٌ، وبوصفِها كياناً واحداً يحكُمُ فيه بما أنزل اللهُ أميرٌ واحدٌ تجبُ طاعتُهُ. وهنا تتمثّلُ القاعدةُ الشرعيةُ : (أمرُ الإمامِ نافذٌ ظاهراً وباطناً).


فالأمةُ بأميرِها -خليفةِ المسلمين-، والدولةُ بحاكمِها -خليفةِ المسلمين- تطيعُ رباً واحداً، ورسولاً واحداً، وتطيعُ أميراً واحداً من مشرقِها إلى مغربِها، تتقرّبُ إلى اللهِ سبحانَه وتعالى بذلك.

 

فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟


إنها الطاعةُ المطلقةُ للهِ سبحانَه وتعالى، ولرسولِهِ الكريم، والطاعةُ الواعيةُ لصاحبِ الصلاحيةِ..

 

اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، سامعينَ مطيعينَ لله سبحانه ولرسولِه صلى الله عليه وسلم، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق سامعاً مطيعاً لله سبحانه ولرسولِه صلى الله عليه وسلم، وانصره نصراً مؤزراً.


==========


قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلقة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.


http://www.alummah-voice.com/live/index.php?live

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع