الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح11 النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة قواعد نظام الحكم

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم احبتنا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنه صاحب النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة، ونمثّلُ في هذه الحلقة وما يتبعها من حلقات على هذه النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة في مختلف مجالات الحياة.
وحلقة اليوم عن قواعد نظام الحكم.


ورد في ثقافة حزب التحرير، في مشروع دستور دولة الخلافة:


" المادة 22 -  يقوم نظام الحكم على أربع قواعد هي:
1 -  السيادة للشرع لا للشعب.
2 -  السلطان للأمة.
3 -  نصب خليفة واحد فرض على المسلمين.
4 -  للخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية فهو الذي يسن الدستور وسائر القوانين.".
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_9158
ص 107.


نعم، إنه حزبُ التحريرِ صاحبُ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ، بأفكارِهِ العظيمةِ، أفكارِ الإسلامِ العظيمِ، لقد استنبط حزبُ التحرير قواعدَ نظامِ الحكمِ في الإسلامِ من أدلّتها الشرعية، وقام باستقراءِ النصوصِ الشرعيةِ المتعلقةِ بالموضوع، فكانت القاعدةُ الأولى من قواعدِ نظام الحكمِ تجعلُ الرعايا في الدولةِ عبيداً للهِ وحدَه، وليسوا عبيداً للحاكمِ، ولا لأي مجلسٍ من المجالسِ التي اخترعَها النظامُ الرأسماليُّ الغربيُّ، قاعدةٌ لا تجعلُ (الأقلّيةَ) عبيداً (للأكثريةِ)، فليس الحقُّ والصوابُ مع الأكثريةِ دائماً، (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) سورة الأنعام/ 116، قاعدةٌ تجعلُ الحاكمَ والمحكومَ خاضعَينِ لحكمِ اللهِ، فلا يختلفُ الناسُ ولا يقتتلونَ، قاعدةٌ تعطي أقلَّ واحدٍ في الرعيةِ حقَّ محاسبةِ الحاكمِ، وتقويم اعوجاجِهِ إذا اعوجَّ، ومع ذلك فالدولةُ بشريةٌ تحكمُ بشراً يخطئونَ ويصيبون، ويحكمُها بشرٌ يخطئُ ويصيبُ، دولةٌ ليس فيها حصانةٌ لحاكمٍ أو وزيرٍ أو معاونٍ أو والٍ أو أميرٍ أو مديرِ دائرةٍ أو غيرِهم.. فالكلُّ خاضعٌ لحكمِ الشرعِ، والكلُّ عبيدٌ لله سبحانه وتعالى.


والقاعدةُ الثانيةُ تعطيْ الأمةَ حقَّ اختيارَ حاكمِها، فالسلطانُ سلطانُ الأمةِ، تعطيهِ لمن تشاءُ، ليحكمَها بأحكامِ الإسلامِ، ويصبحُ خليفةً عليها وحاكماً لها بالبيعةِ التي هي الطريقةُ الشرعيةُ لتنصيبِ الحاكمِ، وعليها أن تسمعَ له وتطيعَ، ومع ذلك فإن لها حقَّ محاسبتِهِ على كل أعمالِهِ، فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: (أطيعوني ما أطعتُ اللهَ فيكم، فإنْ عصيتُهُ فلا طاعةَ لي عليكم)، ومع ذلك فإن عليها واجبَ أن تعينَهُ على حِملِهِ الثقيلِ ليتمكّنَ من أداءِ مهامّهِ.


والقاعدةُ الثالثةُ التي تضمنُ وَحدةَ الأمةِ الإسلاميةِ، تسيرُ بها الأمةُ امتثالاً لأمرِ الله سبحانه وتعالى، في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا بويعَ لخليفتين فاقتلوا الآخِرَ منهما)، ويتحقّقُ هذا بالتزامِها بفرضِ ربِّها بتنصيبِ خليفةٍ واحدٍ عليها، مهما اتسعت البلادُ وتباعدَتْ، ويتساوى فيها الرعيةُ جميعهم، ويتساوى فيها الحكام بالمحكومين، وتطبقُ شرعَ ربها، وتحملُ رسالةَ الإسلامِ إلى الناسِ كافّةً، وبهذه الوحدةِ تتحققُ الهيبةُ للأمةِ، وتعودُ العزةُ والكرامةُ.


والقاعدةُ الثالثةُ تعطيْ حقَّ التبني وسنِّ القوانين للخليفةِ وحدَه، وهذا ما تجلّى واضحاً في سيرةِ الخلفاءِ الراشدين، وعليهِ وقعَ الإجماعُ، ومنها وجدت القواعدُ الشرعيةُ من مثلِ (أمرُ الإمامِ يرفعُ الخلافَ)، وبنظرةٍ مستنيرةٍ إلى هذه القاعدةِ ومقارنتِها بالواقعِ نجدُ أنَّ أيَّ عملٍ يُرادُ تنفيذُهُ لا بدَّ أن يكونَ برأيٍ واحدٍ، ويستحيل عقلاً وواقعاً أنْ ينفَّذَ بآراءٍ متعددةٍ، ونلمَسُ خَطَلَ الرأسماليةِ ومنها الديمقراطيةُ التي أعطت هذا الحقَّ للأكثريةِ، بحيث يخضَعُ بعضُ الناسِ لبعضِهم، فجعلت الناسَ بعضَهم عبيداً لبعضٍ، لكنَّ رحمةَ الله تعالى بالإسلامِ العظيمِ أفردت العبوديةَ لله وحدَه، فصاحبُ الحقِّ في الحكمِ هو اللهُ تعالى، والذي بايعتْه الأمةُ هو الذي يتبنّى الأحكامَ الشرعيةَ والقوانينِ، يستنبطُها باستنباطٍ شرعيٍّ صحيح، ويسنُّها قوانينَ يلتزمُ فيها الحاكمُ والمحكومُ، فالناسُ بتطبيقِ هذا الحكمُ عبيدٌ للهِ وحدَه، بما فيهم الحاكمُ الذي يتعبَّدُ اللهَ تعالى بالاجتهادِ الصحيحِ والتبني الصحيح والتنفيذِ الصحيح والالتزام الدقيق بما أمرَ الله سبحانه وتعالى.


حزبُ التحريرِ أبرزَ عَظمةَ اللهِ تعالىِ في الحكمِ، وحكمتَهُ البالغةَ، وأبرزَ عَظَمَةَ الإسلامِ الذي أنزلَهُ العظيمُ سبحانه، وأبرزَ هذا التنظيمَ العظيمَ لشؤونِ الناسِ.


حزبُ التحريرِ صاحبُ نظرةٍ صحيحةٍ للواقعِ، وما يصلِحُ هذا الواقعُ من أفكارٍ دقيقةٍ وعظيمةٍ من أفكارِ الإسلامِ، حزبُ التحريرِ بأميرِهِ المجتهدِ عطاءِ بنِ خليل أبو الرشتةَ، هو الأقدرُ على قيادةِ الأمةِ في زمنِ الضياعِ والتخبطِ الذي تعيشُهُ الأمةُ، حزبُ التحريرِ قدّمَ للأمةِ مشروعَ دستورِ دولةِ الخلافةِ، فهل هناك من الناسِ من استطاعَ أن يقدِّمَ للأمةَ منهجَهُ ومشروعَ دستورِهِ الذي سيحكمُ به؟

 

فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟


إنه صاحبُ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ.

 

اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، واعينَ على أحكامِ الإسلامِ، حاملينَ الأفكارَ العظيمةَ لإنهاضِ الأمةِ وإسعادِ البشريةِ، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق واعياً عليهِ، صاحبِ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ، وانصره نصراً مؤزراً.


==========


قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلقة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.


http://www.alummah-voice.com/live/index.php?live

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع