من أروقة الصحافة سعي أمريكا لاستئناف مساعداتها لباكستان من أجل محاربة الإسلام
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزيرة نت - طلبت الإدارة الأميركية من الكونغرس الموافقة على استئناف تقديم المساعدة الأمنية لباكستان البالغة قيمتها أكثر من 300 مليون دولار مخصصة في قسمها الأكبر لمكافحة "الإرهاب"، وذلك بعد تجميدها في 2011 و 2012، كما أعلنت واشنطن في وقت متأخر أمس الأحد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف في رسالة إلكترونية تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية إنه "خلال الصيف المنصرم أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس باعتزامها تمويل بعض البرامج في باكستان في إطار عملية طويلة لإعادة إطلاق مساعدتنا في المجال الأمني البالغة قيمتها 305 ملايين دولار".
وأشارت إلى أن المساعدات تهدف إلى "تعزيز قدرات قوات الأمن الباكستانية في مجال محاربة التمرد ومكافحة الإرهاب".
=================
في الوقت الذي تعاني منه أمريكا ماليا واقتصاديا لدرجة أن شلت أعمال الحكومة الأمريكية في الداخل وبات موظفوها الذين يقدرون بمئات الآلاف ينتظرون ما تبقى من رواتبهم نتيجة الصراعات الداخلية بين القوى السياسية والحزبية، وفي الوقت نفسه ما تعانيه خارجيا من الاضطرار لتقليص المصاريف الدفاعية والاستثمارية، فإنها لم تجعل من كل ذلك عائقا أمام توفير الدعم المالي الحكومي لعملائها في النظام الباكستاني شريطة أن يكون ذلك الدعم موجها فقط لمحاربة الإسلام الصاعد في باكستان، والذي يهدد النفوذ الاستعماري الأمريكي ليس فقط في باكستان أو شبه القارة الهندية فحسب، بل في الشرق الآسيوي والمنطقة برمتها.
فالتمرد والإرهاب الذي تحاربه أمريكا وتدفع من أجل ذلك مئات الملايين بل المليارات من الدولارات هو الإسلام العظيم الذي جاء ليسود البشرية جمعاء لنشر الحق والعدل بين الناس، وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يعمل أبناء باكستان الشرفاء كما غيرهم من أبناء الأمة المخلصين لتطبيقه وإيصاله إلى سدة الحكم، وهو المرشح الوحيد ليكون بديلا حضاريا شاملا للنظام الدولي وإفرازاته، ومبادئه العفنة وعلى رأسها الرأسمالية الاستعمارية والديمقراطية الطاغوتية، ولهذا فإن أمريكا تدفع الغالي والنفيس في سبيل إقصاء الإسلام وعرقلة وصوله للحكم، فتحارب المجاهدين في كل مكان، وتلاحق السياسيين المخلصين العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بشتى السبل، ولا تألو جهدا في ذلك، ظنا منها أن بإنفاقها لتلك الأموال الطائلة للصد عن سبيل الله ستحقق ما تصبو إليه، وهذا ينافي ما أخبرنا به ربنا تبارك وتعالى بقوله:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) صدق الله العظيم.
فهذا مصيركم أيها المارقون في عتمة التاريخ:
1- الحسرة على ما أنفقتم
2- الهزيمة الشاملة
3- الحشر في جهنم
إن الواجب على الضباط المخلصين في باكستان أن ينصروا العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة واجتثاث النظام المهترئ وعلى رأسه نواز شريف وكياني وزمرتهم.
أبو باسل