السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خطاب بوتين في مدينة أوفا! (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحدث الرئيس الروسي بوتين بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة أوفا في جمهورية باشكورتوستان، وذلك في الاحتفال بذكرى مرور 225 عاما على تأسيس الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا.


حديثه ذلك دل على عظم كذبه ونفاقه كزعيم للكرملين الذي يحارب الإسلام والمسلمين ليس في روسيا فحسب، بل في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أيضا، حيث لم يعد خافيا على أحد الدعم السياسي والعسكري المفتوح الذي تقدمه روسيا لنظام بشار الأسد ضد المسلمين في سوريا.


وقال بوتين خلال حديثه في اجتماع مع المفتين: "أسست الإمبراطورة الروسية كاثرينا الثانية قبل 225 سنة بتعميمها هنا في مدينة أوفا المجلس الروحي لقوانين المحمدية. كان الاعتراف بالإسلام كدين من الأديان مسموحا به في روسيا من قبل الدولة بطريقة رسمية وحكومية".


لقد كان الهدف من تأسيس هذه الإدارة في العام 1788 من قبل كاثرينا هو السيطرة على كل المسلمين والخطباء في أنحاء روسيا. حيث كان لزامًا على كل إمام أن يُختبر من قبل السلطة من أجل أن يكون أمينا على خدمة السلطات الروسية بدلا من طاعة الله وخدمة الإسلام والمسلمين. ومنذ تلك الأيام تسعى السلطة إلى تعيين مفتين وأئمة ليكونوا عملاء لها، وبدل اهتمامهم بالأمة انحرفوا باتجاه مصالحهم وشهواتهم. وتحاول السلطة السيطرة على المفتين وأئمة المساجد حتى يومنا هذا. والدليل على هذا الأحداث الأخيرة التي تحصل الآن في روسيا، من تعقب لكل الأئمة والحركات الإسلامية الذين لا يتبعون لها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبياء» لكن بعض المفتين والأئمة نسوا ربهم وخانوا أماناتهم ووقفوا في صف الحكومة في محاربة الله والمسلمين.


وأضاف بوتين أن "المسلمين في روسيا كانوا دائما موحدين في خدمة المجتمع ووطنهم".


فعن أي مجتمع وأية حقوق يتحدث بوتين هذا؟! والمسلمون يعيشون في روسيا بلا حقوق، بل يحارَبون في دينهم وعقيدتهم، حيث تمنع الحكومة الطالبات من لبس الخمار (غطاء الرأس) في المدارس ويفصلون طالبات الجامعات بسبب لبس الخمار، كما أنها تمنع المسلمين من الاحتفال بأعيادهم، وتسجن المسلمين لا لشيء إلا لأنهم يقولون ربنا الله ويلتزمون بأحكامه.


وقال بوتين أيضا أنه "يجب على الحضارة الإسلامية الجديدة أن تكون في إطار الواقع الشعبي المعاصر في تنمية السلوك الإسلامي وأفكارها ووجهة نظرها. بعكس مبدأ المتطرفين الذين يرجعون بالمؤمنين إلى العصور الوسطى".


في الواقع فإن السلطة في الكرملين تعمل على نشر الدين الذي اخترعته لمسلمي روسيا وزرعه بين المسلمين بالتضليل والترهيب، بتخويف الذين نسوا خالقهم وتحاول خلق الفرقة والانقسام بين المسلمين الذين تبعوا سياسة الكرملين وبين المسلمين الذين تنعتهم بالمتطرفين؛ لأنهم تمسكوا بأحكام الإسلام.

 


أيها المسلمون في روسيا


إن هذا الاجتماع هو محاولة جديدة من السلطات الروسية لخداع المسلمين وخلق الفرقة والنزاع بينهم، فهي تخرق للمسلمين دينا جديدا يمنع الخمار ويحظر القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عبر شرطتها وعلماء عبدوا الدرهم والدينار من دون الله، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)).


لا تدعوهم يخدعونكم فتكونوا أدوات بيد الطواغيت لتقسيم وحدتكم، واستجيبوا لدعوة حزب التحرير وقِفوا للدفاع عن الإسلام! أيها المسلمون إن علينا الدفاع عن ديننا ضد هجوم الكفار، ولا يجوز لنا التخلي عنه قيد شعرة.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ». وقال: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم».

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع