الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مع الحديث الشريف باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على من عارضه

بسم الله الرحمن الرحيم


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجه "بتصرف"، في " باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على من عارضه ".


حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".


قوله: "من أحدث في أمرنا" أي في شأننا فالأمر واحد الأمور أو فيما أمرنا به فالأمر واحد الأوامر أطلق على المأمورية، والمراد على الوجهين الدين القيم المعنى على ما ذكره القاضي في شرح المصابيح من أحدث في الإسلام رأيا لم يكن له من الكتاب والسنة سند ظاهر أو خفي ملفوظ أو مستنبط فهو رد عليه، أي مردود والمراد أن ذلك الأمر واجب الرد يجب على الناس رده ولا يجوز لأحد اتباعه والتقليد فيه. وقيل: يحتمل أن ضمير فهو رد لمن أي فذاك الشخص مردود مطرود.


هذا هو زمن الإشراق، فقد أشرقت شمس الله، وعلى جميع المصابيح أن تنطفئ، نعم آن للقرآن أن يحكم ويسود رغم أنف الحاقدين الكافرين، رغم أنف العلمانيين المجرمين، رغم أنف من سموا أنفسهم علماء ومفكرين، رغم السلاطين، رغم الشيوخ الذين جعلوا الدين عِضين. هذه الأمة انطلقت من عقالها لتقول بملء فيها: نريد تحكيم شرع الله. نريد تحكيم الإسلام في حياتنا. نعم بعد هذه السنوات العجاف، بعد أن أحدث الحكام ما ليس في ديننا، وزرعوا في كل أرض وطؤها ما ليس من الدين، بعد أن زرعوا كفرا، عادت الأمة لربها، لتقتلع ما ليس من الدين، فالحمد لله رب العالمين.


أيها المسلمون: الدين لله، تشريع لله الذي له الأمر والنهي، فلا يصح أن نغير ونبدل فمن غير فتغييره مردود عليه، غير مقبول عند الله، فمن أراد بدعوى الحداثة والتقدم أن يلغي السنة مثلا أو يغيّر الأحكام ففعله مردود عليه.


فقد زعم البعض أن الحجاب ليس موجودا في ديننا، إنما هو عادة، وذهب البعض إلى التمسك بالإسلام بالعموم، ورفض التمسك فيه بالأحكام. وذهب البعض إلى أن الله ترك لنا فسحة للتشريع، لأن الحياة تتطور، ولا تبقى على حال. كما وذهب البعض إلى ضرورة تغير الأحكام بتغير الزمان والمكان. فالحرام في مكان قد يكون مباحا في مكان آخر، والحرام في زمان حلال في زمان آخر وهكذا. هكذا دون قاعدة أو دليل. حتى أصبحت أحكام الإسلام القطعية حلالا حراما في نفس الوقت. ألم يبح البعض الربا؟ ألم يبح البعض الديمقراطية والعلمانية ومن قبل الوطنية والقومية؟


بلى أباحوها وأباحوا معها كل الفجور الذي دخل من بابها. حتى صار الناس يظنون أنهم يعيشون حياة إسلامية فيها بعض الحرام.


ولكن والحمد لله عادت الأمة بعد طول غياب، عادت لترى أن مصابيح الدجى التي كانت عند البعض تضيء الطريق، قد انطفأت أمام شمس الله. عادت لتعرف أن نور ربها هو النور، وأن غيره من كذب الديمقراطية وبدع العلمانية وزيف الوطنية والقومية وحتى المدنية ما هو إلا الظلام بعينه وإن حسبه البعض نورا في وقت من الأوقات.


اللهمَّ عاجلنا بخلافة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرْ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع