نفائس الثمرات القلب يصدأ وجلاؤه الذكر
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن القلب يصدأ كما يصدأ الحديد, وجلاؤه بالذكر فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء, فإذا ترك صدئ, فإذا ذكر جلاه, وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب. وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبا على قلبه. وصدأه بحسب غفلته, وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه, فيرى الباطل في صورة الحق, والحق في صورة الباطل. لأنه لما تراكم عليه الصدأ أظلم فلم تظهر فيه صورة الحقائق كما هي عليه, فإذا تراكم عليه الصدأ واسوَّد وركبه الران فَسَدَ تصورُه وإدراكه فلا يقبل حقا ولا ينكر باطلا وهذا أعظم عقوبات القلب، ولذا فإن الذكر من أنفع العبادات وأعظمها، والغفلة عنه خطرٌ كبير وشرٌ مستطير على قلب العبد.
تذكير الأبرار بكنوز الأذكار
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته