نفائس الثمرات رمضان الوحدة والحاجة للخلافة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إن رمضان بلا شك الشهر الوحيد الذي يذكرنا ويشعرنا بوحدتنا كأمة حيث يستجيب فيه المسلمون من كل أنحاء العالم لطلب الله عز وجل بالصوم. إننا نصوم ونفطر ونصلي التراويح ونتهجد لله كأمة واحدة. يقول الله عز وجل في كتابه: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}. ويقول أيضاً: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ".
في شهر رمضان أنزل الله هديه: كتابه العظيم - القرآن - لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم . إنه القرآن الذي يوحد المسلمين خلف عقيدة أنستـنا إختلافنا كأمم وقبائل وجعلنا أمة واحدة . إن الإيمان بالله ورسوله والقرآن واليوم الآخر وبالجنة والنار قد حرّر الأمة الإسلامية من العقائد الزائفة وروابطِ اللون والعنصر والوطنية وجعلها أمة واحدة.
في شهر رمضان أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم أكبر كنز للأمة الإسلامية . إنه المصدر الوحيد لقيادتنا. دعونا في هذا الشهر عندما نقرأ القرآن ونستمع لقراءته في المساجد أن نفكر في الآيات التي تفرض علينا العيش كأمة واحدة وتطبيق أحكام الشريعة وقيادة العالم لدعوة الإسلام.
إننا نعلم أن المسلمين في جميع أنحاء العالم يتطلعون أكثر ما يكون نحو الوِحدة. ونعلم أن العقيدة الإسلامية تورث الوِحدة بين المسلمين. هذه الوحدة التي لا يمنعها إلا غيابُ القائد الشجاع الثابت الذي ينادي بوحدة الأمة. إن هذا القائد أيها الأخوة والأخوات لن يوجد ولن يظهر حتى إعادةَ الخلافةِ الإسلاميةِ القضيةَ المصيريةَ في حياتنا. إنها الخلافة الوحيدة القادرة على إنهاء سياسة التفرقة المذهبية والحدود المصطنعة والحكام الفاسدين الواقفين في وجه وحدتنا. بإعادة الخلافة سيكون للمسلمين قائد وحاكم، أمير للمؤمنين يعمل على توحيد الأمة ويحررها من خدمة قوى الإستعمار الغربي وسياساته.
إن حـزب التحرير يعمل في العالم الإسلامي من أجل هذه الوحدة. إننا ندعوكم أن تأخذوا هذه المسألة بدون تأخير وأن تعملوا على خلع كل جذور الأمور والأفكار التي تفرقنا. دعونا نقوِّي الدعوة العالمية للوحدة والخلافة في رمضان حتى يأتينا رمضان القادم ونحن نرى المسلمين أمة واحدة خلف أمير واحد بعون الله تعالى.
إخوتنا وأخواتِنا الأعزاء، رمضان كريم لكل واحد منكم، ونسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا وقراءتنا للقرآن الكريم. ونسأل الله بكل إخلاص أن يرفع عن الأمة معاناتها، ويقوي إيماننا وتقوانا في رمضان آمين.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ