نفائس الثمرات تذكر القيامة وقلة الزاد والخوف من الله
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال:"أما إني لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بُعد سفري، وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي".
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة, بكى, فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية.
سئل عطاء السليمي: ما هذا الحزن؟ قال: ويحك، الموت في عنقي، والقبر بيتي، وفي القيامة موقفي، وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي.
وكان فضالة بن صيفي كثير البكاء، فدخل عليه رجل وهو يبكي فقال لزوجته: ما شأنه؟ قالت: زعم أنه يريد سفراً بعيداً وما لَه زاد.
لما احتضر هشام بن عبد الملك نظر إلى أهله يبكون حوله فقال: جاء هشام إليكم بالدنيا وجئتم له بالبكاء, ترك لكم ما جمَع وتركتم له ما حمل, ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ