خبر وتعليق آلة الفتك الغربية لا تميز بين مدني وعسكري
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تناقلت الصحف الألمانية صباح اليوم تقريرا ذكرت فيه أن الجنرال الألماني ماركوس كنايب كان مساهما في مساعدة الأمريكان في تحديد أهداف للقتل خارج نطاق المهمة الموكلة للقوات الألمانية رسميا، وهي إعادة البناء وتدريب الشرطة الأفغانية الجديدة. وطالبت المعارضة البرلمانية تحقيقا في هذا الشأن على ضوء ما ورد من تقارير عن استهداف أشخاص لتصفيتهم عن طريق الطائرات بدون طيار. تاجز شبيغل
التعليق:
سواء المعارضة أو الأحزاب الحاكمة، فهي تدرك تماما أن مهمة وحدات الجيش الألماني التابعة لمنظومة الإيساف العاملة في أفغانستان ليست مدنية فحسب ولا تقتصر على تدريب الشرطة. وأكبر دليل على ذلك هو الترسانة العسكرية التي صاحبت الوحدة، والأسلحة الفتاكة التي يحملها الجنود، واللباس المدرع الذي يتبخترون به في شوارع مزار الشريف حيث معسكرهم الدائم منذ بدء الحرب على أفغانستان في العام 2001.
من الجدير بالذكر أن وزير الخارجية في حكومة شرودر آنذاك كان زعيم الخضر يوشكا فيشر الذي كان قبل توليه منصب الوزير يعد من أكثر المعارضين للتدخلات العسكرية، إلا أنه وفي عهده بالذات كانت ألمانيا أيضا شريكا في الحرب في البوسنة تحت غطاء المظلة الأوروربية وحلف الناتو.
وعلى صعيد آخر ذكر تقرير في جريدة الغارديان أن استهداف الطائرات بدون طيار لقتل "الإرهابيين" أدى إلى مقتل 28 مدنيا مقابل "إرهابي" مستهدف واحد. وقد كانت الطائرات بدون طيار قد استهدفت 41 "إرهابيا" إلا أنه وقع 1147 مدنيا ضحية هذه الطلعات الجوية بدون طيار كثير منهم من الأطفال.
وعند الربط بين هذا التقرير وما صدر عن الجنرال ماركوس كنايب، فإن القوات الألمانية تعتبر شريكا مباشرا في عمليات قتل المدنيين، والتصفيات الجسدية لمقاتلي طالبان.
نحن المسملين نعلم تماما أن الغرب قد رمانا عن قوس واحدة، وأن التحالفات المتعددة التسميات سواء في الحرب في أفغانستان أو في العراق أو حديثا في سوريا كلها تصب في أهداف شريرة تقودها أمريكا ويعاونها فيها بقية دول الكفر، وأعوانهم وأذنابهم من حكام البلاد الإسلامية، هدفهم هو تسعير القتل وتكثيف الدمار وتقسيم البلاد وتشريد العباد لفرض السيطرة التامة على أرض المسلمين، وذلك من أجل تأخير نهضة المسلمين وإعاقة قيام دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحول دون سطوتهم هذه وتحد من جبروتهم وتكسر شوكتهم، وتردهم إلى جحورهم، بل وتلاحق فلولهم إلى عقر دارهم.
لن يغرنا مناورات معارضة، أو تنظيرات حزب أخضر أو أصفر، أو وعود كاذبة من قادة لا يألون فينا إلا ولا ذمة، فالكفر كله ملة واحدة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق - أبو فراس