خبر وتعليق الملك السعودي ما زال في غرفة الإنعاش
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ولي العهد يطمئن على صحة خادم الحرمين ... (الرياض 2015/1/14)
التعليق:
أصيب الملك السعودي قبل أسبوعين بالتهاب رئوي حاد، مما استدعى وضعه على جهاز التنفس الصناعي، ما يعني أنه فاقد للأهلية وغير قادر على القيام بواجباته ما دام على هذا الجهاز.
وغياب الملك عن الساحة يزيد من الصراع المشتعل أصلا بين أبناء العائلة الحاكمة على من يخلفه، فالصراع بين الأمراء على أوجِه، والسؤال الذي يشكّل حديث الساعة حاليا في بلاد الحرمين هو هل سينتهي حكم آل سعود فيريح الله الناس منهم ومن أعمالهم بموت الملك؟ أم يتدارك آل سعود أنفسهم ويتفقوا فيما بينهم قبل أن يسقطوا جميعا؟
ألم يدرك آل سعود بأن الإنسان مهما طال به العمر فإن له أجلا لا يستقدمه ولا يستأخره وستنتهي به هذه الحياة الدنيا ويُعرض على ملك الملوك فيحاسبه على ما قدم فيها؟
ألم يعتبر عبد الله آل سعود مما حدث لفهد من قبله وكيف أنه قضى سنوات طوال لم يكن يستطيع القيام بأبسط حاجاته.
يا ملك السعودية ستقف مهما طال بك العمر، أمام الله وسوف يكون حسابك طويلا (عسيرا)!
ستحاسب على تقصيرك في نصرة المستضعفين في بلاد المسلمين في الشام، وبورما، وأفغانستان، وكشمير، والعراق، وعن عدم تحريكك الجيوش لنصرتهم..
ستحاسب على تقصيرك في حق المسجد الأقصى وعدم العمل على تحريره من رجس يهود..
ستحاسب على عدم انتصارك لنبيك الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وعدم تحريكك ساكنا لمعاقبة المستهزئين بدين الله..
ستحاسب عن الفقراء والجوعى والعاطلين عن العمل والكادحين الذين نهبت وأقاربك أموالهم وملكياتهم والخيرات التي أودعها الله في بلادهم..
ستحاسب على الطائرات التي تحركت بأوامرك لتقتل المسلمين إرضاءً لأعداء الله..
ستحاسب وتحاسب عن كل ما قدمت، وقبل كل ذلك وبعده ستحاسب عن عدم الحكم بما أنزل الله وعلى تغييب شرعه..
فهل ستطيق تبعات كل أعمالك يوم الدين ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ [آل عمران ١٠٦]؟
قال تعالى في محكم تنزيله: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ﴾ [الصافات 24-26]، وقد اقترب منك هذا اليوم يا عبد الله آل سعود، فهل ستتعظ؟...
أيها الأهل في بلاد الحرمين .. لقد سكتم طويلا عن الحكم بغير ما أنزل الله في ظل الحاكم الحالي ومن قبله، فإياكم أن تكرروا إثم القبول بحكم الطاغوت مجددا.. بل الجد الجد أن تجعلوا حكمكم القادم حكما إسلاميا خالصا، حكما راشدا على نهج النبوة، كما أمركم الله ورسوله، وكما وعدكم الله ورسوله ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين