الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الحكومة الإندونيسية حكومة الجباية (مترجم)

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


حدد الرئيس جوكو ويدودو سعر النفط وفقا للأسعار العالمية، وقام بإلغاء الدعم عنه. في أواخر ديسمبر 2014 ارتفع سعر النفط إلى 8500 روبية للتر الواحد، وفي يناير هبط مرتين ليصل إلى 7500 روبية لكل لتر، وانخفض مرة أخرى في 18 يناير 2015 ليصبح 6600 روبية للتر الواحد. وفي وقت لاحق، سار سعر النفط صعودا وهبوطا حسب الأسعار العالمية. كما قرر الرئيس رفع الدعم عن الكهرباء وجعلها بحسب سعر السوق العالمي.


وبالإضافة إلى ذلك، فمنذ أول يناير 2015 أصبح واجبا على الشعب الإندونيسي أطفالاً وكباراً أن يشاركوا في برنامج التأمين الصحي الإجباري. حيث يجب على كل مواطن أن يدفع 22500 روبية شهريا. وإذا لم يقم الشخص بدفع تلك الرسوم فإنه يحرم من الحصول على الخدمات العامة مثل عدم حصوله على بطاقة الهوية، وبطاقة العائلة، وشهادة الميلاد، ورخصة البناء، وجواز السفر... وغيرها. وقد كلفت الدولة الناس مسؤولية المحافظة على صحتهم، بينما تهربت هي من المسؤولية عن ضمان صحة شعبها.

 

 

التعليق:


1. إن هذا الواقع لهو واحد من الأدلة الكثيرة على أن الحكومة تنفذ الرأسمالية الليبرالية الاقتصادية تماما. وأن إدارة الموارد والثروة الطبيعية مثل النفط والكهرباء قد سلمت للأجانب. وهذا مخالف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِى ثَلاَثٍ فِى الْمَاءِ وَالْكَلإِ وَالنَّارِ» رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد. وكذلك، فإن إدارة صحة الناس سلمت إلى القطاع الخاص. فالحكومة لا تقوم بواجباتها في رعاية شؤون الأمة، وأمور الناس بيد أصحاب رؤوس الأموال.


2. إن ربط أسعار النفط والكهرباء بالأسعار العالمية هو دليل على أن الحكومة قد دخلت السوق الحرة. في الواقع، فإن السوق الحرة هي أداة من الأدوات الاستعمارية التي تستعملها الدول الكافرة المستعمرة لإخضاع بلاد المسلمين. ولذلك، فإن إندونيسيا هي في الواقع تخضع للاستعمار.


3. إن سياسة حكومة جوكو ويدودو قد جعلت حياة الناس حقا أسوأ مما كانت. فيا أيها الحاكم، هل نسيت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به» رواه مسلم.

 

أيتها الحكومة، إنكم تسوسون الناس سوء السياسة والرعاية. بل إن ما تقومون به ليس رعاية ولكنه جباية. وإن ذلك يرجع إلى إهمالكم الإسلام. إننا لا نريد الديمقراطية والرأسمالية الليبرالية ولكن نحتاج إلى خليفة ينفذ الأحكام الشرعية الإسلامية ويحثي المال حثيا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَلِيفَةً يَحْثِي الْمَالَ حَثْياً وَلاَ يَعُدُّهُ عَدًّا» رواه أحمد. إننا نريد دولة الرعاية الحقيقية التي هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع