الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هي لعبة القط والفأر إذن

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


كتبت ال بي بي سي على صفحتها الإلكترونية خبر الخطاب الذي ألقاه حسن نصر الله يوم الجمعة 30 كانون الثاني 2015 وعنونت الخبر بـ: حسن نصر الله: حزب الله لا يريد الحرب ولكنه لا يخشاها إذا ما فرضت عليه، حيث جاء في الخبر:


توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل بأنه سيرد على أي اعتداء يستهدفه في أي مكان وأي زمان.


وكان نصر الله يتحدث للمرة الأولى بعد مقتل ستة عناصر من الحزب وجنرال إيراني في غارة في القنيطرة وما أعقبها من رد الحزب باستهداف رتل عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة يوم الأربعاء الماضي.


وأكد نصر الله أن حزب الله لا يريد الحرب ولكنه لا يخشاها إذا ما فرضت عليه.


وكان نصر الله يتحدث من خلال اتصال مصور في حفل أقيم لإحياء ذكرى قتلى حزب الله الذين سقطوا في الجولان في الثامن عشر من الشهر الحالي.


وكان حزب الله قد رد على الهجوم الإسرائيلي يوم الأربعاء بهجوم صاروخي أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين.


وقال نصر الله إن حزب الله لن يراعي أي شروط للاشتباك في مواجهته مع إسرائيل، وأنه سيحمل الإسرائيليين مسؤولية اغتيال أي من قادته أو كوادره.
وقال "لنا الحق في الرد في أي زمان ومكان بالطريقة التي نراها مناسبة."


وكان ضمن الحاضرين في الحفل رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي.

 

التعليق:


إذن هذه هي المقاومة التي يتغنى بها حزب إيران وأشباهه وأولياؤهم.... والتي استبدلوها بما هو خير منها فقد كانت المقاومة بديلاً للجهاد المقدس، ليلبسوا على المسلمين دينهم وأحكام ربهم!


هي إذن الرد المقنن على اعتداءات المغتصب، بما يسبب له الألم والأذى لكنه لا يقضي عليه ولا يجتثه من جذوره... هي إذن لعبة القط والفأر ليس إلا... فلا هي تستهدف تحرير فلسطين، ولا تطهير الأقصى من دنس يهود... فكيف يستقيم شعار (الطريق إلى القدس) الذي كان يرفعه منظمو الاحتفال مع ما قاله زعيمهم من أن الحزب لا يريد الحرب مع يهود... كيف سيصل إلى القدس إن لم تتقدمه الجحافل المجاهدة التي تجتث يهود وتقتلعهم من الأرض المباركة... ألم يثبت لهم كما ثبت للقاصي والداني أن يهود لن يتنازلوا عن فلسطين ولا حتى عن شبر منها بصلح ولا مفاوضات، وأن الوسطاء الدوليين لن يرغموا يهود على أمر لا يرضونه.

 

فماذا بقي لاستعادة المغصوب إلا أن يسترد بالقوة؟...


فإذا كانت القوة التي تحصل عليها حزب إيران هي للردع أو للمقاومة كما يقولون، فهي إذن للمزايدة على القاعدين: المطبعين والمفاوضين، ولخذلان العاملين المخلصين، يهدفون بها تخدير الأمة وتخذيلها عن العمل الشرعي الجاد لتحرير البلاد والعباد... وإشغالها بمقاومة ظاهرها إرهاب العدو وإيذاؤه، وباطنها إطالة بقائه فوق الأرض السليبة، والتعايش مع ما يقترفه من جرائم في حق أهلها ومقدساتها.


أين هم من قوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 141]، وهم ساكتون عن تحكم يهود بفلسطين وأهلها ومقدساتها، لا يثيرهم ولا يحركهم إلا قيام يهود باغتيال عناصرهم أو تهديد كياناتهم؟


أين هم من قوله جل جلاله: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ [الأنفال: 39]؟ وقوله: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: 14]؟ أليسوا يسمون أنفسهم بحزب الله؟؟؟ فإن حزب الله هم من يتبعون منهجه، ويحكمون شريعته، ويبادرون بتنفيذ أوامره. وليس من يتلفعون بمسوح العابدين وأعمالهم أعمال الشياطين.


إن الأمة قد شبت عن الطوق يا حسن نصر الله، وباتت تدرك أن يهود لا يجدي معهم الردع والمقاومة، بل هم يحتاجون إلى دولة عزيزة قوية، تقاتل يهود وتستعيد أرضها برغم أنف من يقفون وراء يهود، فلا تلتفت إلى الرأي العام العالمي ولا إلى الموقف الدولي. لأن لديها ما هو أقوى من دول العالم أجمع ولو اجتمعوا لها... كيف لا وهي دولة تقيم شرع الله فينصرها حين تستنصره... وكفى بالله معينا وناصرا...

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة - فلسطين

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع