خبر وتعليق هل بدأت الخطوة العملية الأولى لاحتواء ثورة الشام وإجهاضها
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
صرح وزير دفاع الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس 2015/2/1، "بأن الحكومة بدأت العمل لتشكيل جيش وطني واحد يضم كلَّ القوى الثورية العسكرية السورية، ويعمل وفق الأنظمة والقوانين الدولية، ليكون بديلًا عن قوات الأسد في سوريا الحرة".
وأضاف "إدريس" بالقول: "أطلب من كل الفصائل الانضواء في إطار تشكيل مشروع جيش نظامي يتبع للحكومة السورية المؤقتة، ويضم كل القوى المعتدلة التي تقبل العمل معنا، وترتضي أن تكون وزارة الدفاع هي الإطار الذي يجمعها؛ كي نعمل على الإطاحة بالنظام الباغي في سوريا"..
وتابع "إدريس": "عندما يتشكل الجيش ينظم الجميع ويكون هناك ذاتيات، وراتب لكل مقاتل، وطعام وشراب يومي، وتعويض عائلي، وإذا أصيب المقاتل سيكون عنده جهة ملزمة أن تتابع وضعه الصحي بالإمكانيات المتوفرة، ويضمن الجيش للمقاتل المساءلة القانونية؛ فهو يصبح محميًا من القانون الدولي.
التعليق:
لا شك أن توحد الفصائل جميعها تحت راية واحدة ضمن جيش موحد للقضاء على طاغية الشام وإقامة حكم الإسلام هو مطلب شرعي بالإضافة إلى أنه مطلب شعبي، ولكن أن يكون هذا الجيش وطنيا ويعمل وفق الأنظمة والقوانين الدولية!!! فهذا والله لهو عين الخيانة والتبعية، وهو عينه ما يسعى له الغرب الكافر بقيادة عدوة الإسلام أمريكا، خاصة وأن هذا الجيش المزمع تشكيله قد فصِّل على المقاس الغربي بضم القوى المعتدلة التي يرضى عنها الغرب الكافر، ويتبع للحكومة السورية المؤقتة التي ما تشكلت إلا على عين بصيرة منه لفرضها كأمر واقعي على المسلمين في الشام، أضف إلى ذلك أن هذا الجيش لن يكون لإسقاط النظام، وإنما لمحاربة ما يسمى الإرهاب وقتل كل من يخالف الإرادة الأمريكية في القضاء على ثورة الشام واحتوائها، والقضاء على كل من يسعى لتحكيم شرع الله عن طريق إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
فهل هذا ما خرج المجاهدون لأجله؟!!! وهل هذا الجيش الذي تطمح له أمة الإسلام التي تترقب ثورة الشام لتخلصها من ظلم الحكام؟!!. ثم يسعى وزير الدفاع سليم إدريس هو وحكومته العتيدة للتحايل على المجاهدين بلقمة عيشهم، وشراء ذممهم بالمال السياسي القذر الذي ستقدمه الدول التي تدعي زورا وبهتانا دعم ثورة الشام، فهل سيرضى من باع نفسه رخيصة لله أن يكون جنديا في هذا الجيش يخدم المصالح الغربية ويكون أداة بيدها تضحي به عند أول خطر يهدد مصالحها؟!!! هذا ما لا يرضاه من رضي بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد عليه الصلاة والسلام قائدا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا