خبر وتعليق الأجندة الخفية: أمريكا ومعها الحلفاء، يخططون ويعملون جميعا ضد قيام الخلافة (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تحت عنوان "الأسد يقول: سوريا "على علم بالحملة الجوية ضد تنظيم الدولة"" كتبت بي بي سي 2015/02/10:
"جاء في تصريح للرئيس الأسد أن حكومته تتلقى رسائل من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجماعة الجهادية، تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال السيد الأسد للبي بي سي بأنه لم يكن هناك تعاون مباشر منذ بدء الغارات الجوية في سوريا في أيلول لكن أطرافا ثالثة - من بينها العراق - كانت تنقل لهم المعلومات".
التعليق:
على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتعامل مع النظام السوري بشكل مباشر، إلا أن أحدا لا يمكن أن ينكر أنها تتعامل باحترام مع هذا النظام الوحشي الذي قتل وذبح الآلاف من شعبه كما تعمل جنبا إلى جنب مع دول التحالف فيما يتعلق بالضربات الجوية على سوريا.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم إبلاغ الأسد فيها قبل الهجوم، فقد حدث الشيء ذاته في أيلول 2014. "بيروت - أبلغت الولايات المتحدة سوريا في وقت مبكر قبل قيامها بتوجيه ضربات جوية ضد أهداف من ضمنها معاقل تابعة للدولة الإسلامية، لكن لم يكن هناك أي تنسيق استراتيجي مع الحكومة السورية، كان هذا ما صرحت به المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء 23 أيلول 2014" (المصدر: واشنطن بوست)
ما هو الشيء المميز في النظام السوري لتُحترم سيادته مقارنة بتنظيم الدولة الإسلامية. فالكل كان شاهدا على طغيان بشار الأسد، ذاك المجرم الذي استخدم الأسلحة الكيماوية لقتل وترويع الأطفال والنساء والرجال الأبرياء. أما أمريكا فقد اعترفت بقسوة النظام السوري ودعت إلى دعم المعارضة لاستبداله. فهل من المنطق مطلقا أن يتم إعلام الدولة العدوة الإرهابية بالهجوم قبل وقوعه!!
يبدو أن أمريكا استغلت سلسلة الأعمال المروعة التي يقوم بها تنظيم الدولة للحصول على الدعم الكامل من التحالف الذي يشمل الأردن والعراق واليابان وفرنسا وأستراليا ودولا أخرى. وما قتل الطيار الأردني مؤخرا إلا ذريعة جديدة يريدون استخدامها لبدء حرب مفتوحة لا نهاية لها ضد تنظيم الدولة.
إن ما تريده الولايات المتحدة هو خلق حالة عداء لتنظيم الدولة تهدف من ورائها إلى تكوين حلف ضد الإسلام كله. وما هو أكثر أهمية لها الآن هو مساعدة "عدوها" بشار الأسد وإبقاء نظامه.
إن علينا كمسلمين أن ندرك خطة الغرب ومكره وسعيه للإيقاع بنا وذلك باستخدام فكرة الإسلام وجيوش المسلمين تحت مسمى الدولة الإسلامية لخلق عدو مشترك يتفق العالم كله عليه. وإن هذه هي الطريقة التي تساعد بها أمريكا والكفار عامة عملاءهم الدمى الذين يحكمون هذه الأنظمة المجرمة ليبقوا جاثمين على صدور الأمة يتحكمون بالبلاد والعباد ويحولون دون قيام الخلافة من جديد.
لقد أخبرنا القرآن الكريم بأن الكفار يساند بعضهم بعضا، قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُہُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٌ۬ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٌ۬ ڪَبِيرٌ۬﴾ [الأنفال: 73]
إننا بحاجة إلى أن نبقى ثابتين جادين في عملنا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتحكيم شرع الله في الأرض. وألا نخذل إخوتنا المسلمين الذين يقاتلون ليل نهار ضد أعداء الله المجرمين.
﴿يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾ [محمد: 7]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف