خبر وتعليق حضور الإفطار الكنسي هو المكافأة على تعطيل حكم الشرع
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
نفت وزارة الخارجية الأمريكية أي علاقة لها بزيارة وزير الخارجية السوداني لواشنطن، وقالت أنه مدعو من منظمة مسيحية مكافأة له على دوره في الإفراج عن سودانية ارتدت عن الإسلام، بعد صدور حكم الإعدام ضدها العام الماضي كما شددت أن سياستها تجاه الخرطوم لم تتغير.
وشارك علي كرتي في حفل الإفطار القومي السنوي الذي تقيمه منظمة مسيحية نيابة عن الكونغرس الأمريكي وتشارك فيها قيادات سياسية ودينية من مختلف أنحاء العالم وجرت العادة أن يشارك فيه الرئيس الأمريكي بإلقاء كلمة.
وأفادت مصادر أمريكية عليمة أن وزارة الخارجية الأمريكية أوضحت لناشطين احتجوا على وصول كرتي لواشنطن، بأن الوزير السوداني دعي تقديراً لدوره في الإفراج عن مريم إبراهيم والسماح بمغادرتها للسودان هي وأفراد أسرتها بعد الحكم عليها بالإعدام بتهمة الردة عن الإسلام في شهر يوليو الماضي.
التعليق:
لم تنف الحكومة السودانية أن وزير خارجيتها سافر إلى أمريكا ليكافأ على عمل كبير قام به؛ وهو الإفراج عن مرتدة عن دين الله. إن المكافأة من جنس العمل؛ فالوزير ينال تقديرا من منظمات كنسية لدوره فى الإفراج عن مريم المرتدة عن الإسلام، هذا العمل الذي يعني الشفاعة في حد من حدود الله.
والحدود زواجر عن المعاصي، وجوابر لمن أقيمت عليه، تطهّره من دنس الجريمة وإثمها، وتردع غيره عن الوقوع فيما وقع فيه. عن عائشة رضي الله عنها أن قريشاً أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إلا أُسَامَةُ حِبُّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُوْدِ الله؟» ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّمَا ضَلَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإذَا سَرَقَ الضَعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ الله لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا». متفق عليه.
ولكن من يتولى تنفيذ هذه الحدود هو إمام المسلمين، أو من ينيبه، بحضرة طائفة من المؤمنين، في مجامع الناس ولكن حين غاب الإمام وحلت بنا إمارة السفهاء والصبيان عُطلت الحدود وأحيانا طبق بعضها دون الآخر على الضعفاء، والحدود تطبق متكاملة مع أنظمة الإسلام الأخرى.
قال تعالى: ﴿من يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ۖ وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أواب غادة عبد الجبار