خبر وتعليق واشنطن وطشقند تجريان محادثات
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكر موقع CA-NEWS.org أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون آسيا الوسطى دانيال روزينبليوم صرح في 10 شباط/فبراير 2015م، في المركز الإعلامي ببروكسل، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف للصحفيين من أوزبكستان وكازاخستان، أن واشنطن وطشقند تتفاوضان هذه الأيام على توريد معدات عسكرية إلى أوزبكستان. روزينبليوم الذي لم يكشف عن مضمون المفاوضات أكد أنها قد أجريت لتوريد 308 عربة مدرعة خلال العام. وقال مندوب وزارة الخارجية: "هذه المعدات لا تورد من أفغانستان، بل من عدة بلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة".
التعليق:
على خلفية إبادة ألوف من الناس الذين خرجوا للاحتجاج السلمي في أنديجان في 13 مايو عام 2005 بأمر من سفاح أوزبكستان اليهودي كريموف اتخذت الولايات المتحدة والدول الأوروبية إجراءات عقابية ضد أوزبكستان ليس لها أي أثر؛ مثل عدم السماح للمسؤولين الأوزبك الدخول إلى بلدانهم وعدم بيعهم الأسلحة.
ومع ذلك، فإن سلسلة الهجمات التي قامت بها الولايات المتحدة وقوات الاحتلال التي يقودها حلف شمال الأطلسي، في حربهم الاستعمارية على أفغانستان، كانت تعتمد على حدود باكستان الجنوبية كطريق إمداد لجنودها، ولكن سيطرة طالبان على جزء من تلك الحدود قد وضعت فعالية طريق الإمداد تلك تحت السؤال، فبدأت شبكة الإمداد الشمالية التي تمر عبر أوزبكستان تلعب دورا كبيرا جدا.
بعد ذلك، أقامت الولايات المتحدة كل عملها لجني فوائد مالية، وقامت الدول الأوروبية بإلغاء العقوبات التي فرضتها على أوزبكستان، والتي لم تمض عليها خمس سنوات، دون مقابل، بل اغتنمت فرصة سحب قواتها من أفغانستان لإعطائها الأسلحة.
إن حكومة أوزبكستان اغتنمت فرصة سحب الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا قواتهم من أفغانستان فطلبت منهم أن يبقوا عندها العربات المدرعة، وأجهزة كشف الألغام والمروحيات وأجهزة الملاحة ومعدات الرؤية الليلية. وبدوره، صرح زير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أنه مقابل تأمين انسحاب قواتها من أفغانستان فإن بريطانيا قررت بيع الأسلحة والمعدات العسكرية لأوزبكستان.
ومؤخرا، تبين أن الولايات المتحدة قامت بتزويد أوزبكستان بـ 308 عربة مدرعة من نوع M-ATV، و20 دبابة مدرعة. وقد بدأت أعمال توريد الآلات في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وتستغرق بضعة أشهر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد أبو مصعب