خبر وتعليق أمريكا تدين الهجمات في الدنمارك وتدافع عن حرية التعبير
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
واشنطن (رويترز) - أدانت الولايات المتحدة يوم الأحد الهجمات الدامية في مطلع الأسبوع في كوبنهاجن على اجتماع بشأن حرية التعبير وعلى معبد يهودي وقالت إنها تقف مع الدنمارك وغيرها في الدفاع عن حرية التعبير ومعارضة العداء للسامية.
وقتل حارس معبد ومخرج وأصيب خمسة من الشرطة في الهجومين في العاصمة الدنماركية يومي السبت والأحد. وقتلت الشرطة بالرصاص اليوم مسلحا يشتبه بتورطه في الحادثين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن "شعب الولايات المتحدة يقف متحدا مع شعب الدنمارك وكل من يدافعون عن الحق العالمي في حرية التعبير ويقف ضد العداء للسامية والتعصب بكل أشكاله.
التعليق:
أمريكا تشيطن العالم من أجل توسعة حلفها اللئيم في حربها على الإسلام والقضاء على بذرة الخير التي تراها قادمة لا محالة، خلافة راشدة على منهاج النبوة، ولهذا فهي تعمل ليل نهار على صناعة الأحداث وركوب موجة بعضها الآخر، محاولة بذلك توجيه دفة الرأي العام نحو الخوف من (البعبع) الإسلامي، وشرعنة وتبرير أعمالها الحالية والمستقبلية في حربها العارمة ضد الإسلام ومنع إقامة دولته.
وهي بهذا تشحن الشارع الغربي برمته ضد نظام الإسلام والشريعة الإسلامية والدولة الإسلامية وتصوير الإسلام بالدين العنيف الإرهابي الشرير، كضربة استباقية لتبلور الإسلام في دولة، ودرع غربي يقف بوجه ظهور الإسلام كنظام مطبق في كيان تنفيذي سيقف في وجه أمريكا والغرب ويكنسهم من العالم الإسلامي كنسا، هم ومبدؤهم العفن وسياساتهم المتغطرسة ومن يلحق بهم من الدول الاستعمارية.
ناهيك عن تلبس أمريكا بتوسيع ائتلافها الشرير وضم أكبر عدد ممكن من الدول الغربية لهذا الائتلاف سيما وأن الحديث عن حرب برية بات يتكرر في وسائل الإعلام، ومحاولة تدجين الشارع للقبول بتدخل عسكري على الأرض في سوريا فيما لو اقتضت الظروف ذلك، دفاعا عن عملائها الجدد إن هي قررت فرضهم بالقوة على أهل الشام، ولهذا كان استغلال الأحداث الجارية في الغرب والمتعلقة بالمسلمين، يعتبر ركنا من أركان السيطرة على عقول وقلوب الغربيين وتحريضهم ضد الإسلام وشرعنة مشاركة أنظمتهم السياسية في حرب أمريكا ضد الأمة الإسلامية.
بالمقابل فقد غفلت أعين أمريكا وإعلامها الكاذب، عن ذبح ثلاثة طلاب جامعيين من المسلمين في ولاية نورث كارولاينا، محاولة تبرير الحادث وتهميشه ووصفه بالحادث الجنائي الذي يتعلق بموقف للسيارات وخلاف سطحي بين القاتل والضحايا، وليس مرتبطا بجريمة الكراهية للإسلام وأهله، وقتل بدم بارد للطلبة لأنهم قالوا ربنا الله.
فأين هي حرية الرأي وحرية التعبير وقد تجلت حقيقة انخراط المؤسسة الإعلامية الأمريكية بسياسات الدولة وسيرها وفق مصالحها، وأين هي دعوات التسامح وقبول الآخر، من حادثة كارولاينا، حيث ظهر خبث الإعلام الغربي عامة والأمريكي خاصة بتقزيم هذه الجريمة وسلخها عن طبيعتها الحقيقية كجريمة كراهية سببها التحريض الإعلامي الحكومي الممنهج ضد الإسلام وأهله.
لقد تكشف الوجه الحقيقي لأمريكا وأكاذيبها، وظهر عوار حرياتها المزعومة وأنها ليست سوى مجموعة من الأكاذيب تشبه إلى حد كبير آلهة قريش المصنوعة من التمر، تأكلها حين تجوع، وهو حال أمريكا والغرب برمته.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علاء الدين أبو باسل - فلسطين