خبر وتعليق وحدها الخلافة ما سيوقف تضور مسلمي الصومال جوعا ومن كان حاله كحالهم (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في الثلاثين من كانون الثاني 2015 ذكرت قناة برس تي في بأن أكثر من 200،000 طفل صومالي يعانون من المجاعة. في حين يشرف 38,000 طفل على الموت بسبب سوء التغذية الحاد. هذا وتعاني نسبة كبيرة من السكان من انعدام الأمن الغذائي وعلى نحو خطير بعد مرور أكثر من عقدين على الحرب.
وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي بأن المجتمع الدولي فقد اهتمامه بالبلاد. لقد كانت الصومال البلد الأكثر تضررا من موجة جفاف عام 2011 الشديدة والتي أثرت على أكثر من 13 مليون شخص في مناطق عدة من القرن الإفريقي والتي توفي خلالها 250,000 صومالي.
التعليق:
كان الصراع الدائر في الصومال واحدا من بين المصائب والويلات العديدة التي تعاني منها أمة الإسلام. وقد كانت القوى العظمى الغربية هي من أشعل شرارة هذا الصراع من أجل الوصول والحصول على مصالحها الشخصية. وبغض النظر عن أهداف دول الغرب التي تسعى للاستفادة من موارد الصومال الطبيعية، فإن موقع الصومال الاستراتيجي على ممر المحيط الهندي يجعل منها فريسة مرغوبة. فإن من يمتلك زمام الأمر فيها يأخذ وبلا شك القيادة كاملة لمنطقة شرق ووسط أفريقيا. وقد جلب هذا الصراع الدولي العديد من الكوارث على مسلمي المنطقة وما جاورها.
إن على المسلمين في الصومال وما جاورها أن ينظروا إلى فشل المجتمع الدولي في إحلال السلام وجلب الاستقرار إلى بلادهم على أنه فشل للحكومات الرأسمالية برمتها.
ومن السخف أن نلاحظ أنه وبينما يعاني العالم من احتياطات في الغذاء وفيرة يموت الآلاف فيه جوعا. هذا هو النظام الرأسمالي الذي يُجوع مسلمي الصومال لإخضاعهم لسلطانه وسلطته. وهو يستخدم الأسلوب ذاته مع مسلمي سوريا وبورما وأفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين.
إن مسلمي الصومال يتوقون لنظام إسلامي يوقف المجاعة في بلادهم ويوفر لهم حاجاتهم وما فيه مصلحتهم هم والأمة بأسرها. وها هي صفحات التاريخ شاهدة لتذكرنا كيف أَولى الخلفاء في السابق عناية عظيمة بشؤون الأمة ومصالحها إلى درجة جعلت الكثير من غير المسلمين يطلبون اللجوء لدولة الإسلام بسبب عدلها والرخاء الذي تعيش في ظله رعيتها يوم كان الحكم بنظام الإسلام. ففي عهد الخلافة العثمانية وبالتحديد عام 1850 أرسل الخليفة عدة سفن لإيرلندا محملة بأطنان من المواد الغذائية مساعدة منه ومعاونة لسكان تلك البلاد الذين أصابتهم المجاعة. فإن كان ذلك لمجاعة حلت بغير المسلمين فكيف يا ترى سيكون فعل دولة الخلافة لو كان الجائع فرداً من أفراد المسلمين؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
كيما جمعة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا