خبر وتعليق تدخل أستراليا في إندونيسيا (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكرت الحكومة الإندونيسية في شهر فبراير عام 2015 أن إندونيسيا تحت خطر المخدرات. وقد حكمت المحكمة على ستة أشخاص بالإعدام بتهمة التجارة بالمخدرات، من بينهم مواطنان أستراليان. وقد طالب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بشدة الحكومة الإندونيسية بإلغاء عقوبة الإعدام عن مواطنيها. ووعد أبوت أنه سيستمر في الضغط على الحكومة الإندونيسية لإلغاء عقوبة الإعدام. وقال "تقوم الحكومة الأسترالية أيضا بدراسة إمكانية سحب سفيرها من جاكرتا بسبب هذه القضية". وأضاف "سوف نبحث عن طرق لإظهار قدرتنا على عدم الموافقة على هذه المشكلة".
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "تعارض الأمم المتحدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف". وناشد الأمين العام السلطات الإندونيسية أن تلغي عقوبة الإعدام. ومع ذلك، أكدت الحكومة الإندونيسية ومجلس النواب أن أستراليا يجب أن تحترم القرار القضائي هذا. وكما هو معروف عند الناس، فإن آلاف الناس يموتون في إندونيسيا كل عام بسبب المخدرات.
التعليق:
1. يظهر الحادث المذكور أعلاه أن أستراليا تسعى دائما للتدخل في الشؤون الداخلية لإندونيسيا، كما أنها تتدخل في شؤون الدول الأخرى في بلاد المسلمين. ومن الواضح أيضا أن الأمم المتحدة هي مجرد أداة للدول الاستعمارية لقمع البلدان الإسلامية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحادث يظهر أن أستراليا تطبق معياراً مزدوجاً. فهي تعارض تنفيذ الحكم بحق اثنين من مواطنيها مع ارتكابهما أخطاء واضحة، وتدافع عنهما، بينما تشترك مع حلفائها جنبا إلى جنب في سفك دماء المسلمين في مختلف البلدان. وهذا يؤكد كذلك أن الدول الاستعمارية هم أعداء الإسلام والمسلمين، فالواجب على المسلمين أن يتخذوهم عدوا.
2. إن الناس الذين يرفضون عقوبة الإعدام ويقولون أن هذا الحكم يتعارض مع حقوق الإنسان. ويقولون أنه ليس من الصواب أن تأخذ حياة شخص ما. في الواقع، ليس كل عقوبة إعدام محظورة، بل هي عقوبة من العقوبات في الإسلام. على سبيل المثال، في الإسلام هناك حكم القصاص. كما قرر القرآن في سورة البقرة 178-179: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. لذلك، فإنه ليس صحيحا أن عقوبة الإعدام تتعارض مع حقوق الإنسان، والله سبحانه وتعالى شرع عقوبة الإعدام كما في حالتي القتل والردة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا