خبر وتعليق رفض قرار مجلس الأمن بداية المضي في الطريق الصحيح
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2109 بشأن اليمن المقدم من الأردن وبريطانيا طالب فيه جميع الأطراف في اليمن ولا سيما الحوثيين بوقف جميع الأعمال العدائية المسلحة ضد الشعب والسلطات الشرعية في اليمن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية وفقا لاتفاق السلام والشراكة الوطنية، وعبر المجلس عن قلقه الشديد إزاء استيلاء الحوثيين على وسائل الإعلام الحكومية معلنا رفضه استخدام هذه الوسائل للتحريض على العنف.
ودان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2022 الهجمات من قبل الحوثيين ضد المساكن الخاصة ودور العبادة والمدارس والمراكز الصحية، والبنية التحتية والمعدات الطبية، وانتقد بشدة احتجاز الحوثيين المسؤولين في الحكومة اليمنية، بما في ذلك الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح وأعضاء في مجلس الوزراء ووضعهم تحت الإقامة الجبرية.
ويدعو بقوة جميع الأطراف ولا سيما الحوثيين إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني، والذي يوفر عملية انتقال ديمقراطي بقيادة يمنية، كما يحث جميع الأطراف، ولا سيما الحوثيين، لتسريع مفاوضات شاملة ترعاها الأمم المتحدة لمواصلة عملية الانتقال السياسي من أجل التوصل إلى حل توافقي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني، وتنفيذ ذلك.
التعليق:
إن ما يحدث في بلد الإيمان والحكمة هو امتداد للصراع الدولي المحموم على اليمن، حيث إن كل طرف من الأطراف يستخدم حلفاءه وعملاءه في تنفيذ مخططاته للحفاظ على مصالحه مستخدماً أدواته المحلية والإقليمية بل والدولية، غير آبهين بما يحدث لأهل الملة الواحدة من سفك دمائهم وهتك أعراضهم وسلب ونهب أموالهم.
إن ما تريده الدول الكبرى من بقية دول وبلدان العالم هو أن تبقى تحت نفوذها وسيطرتها ليسهل عليها أخذ ثرواتها وفتح أسواقها أمام منتجاتها وذلك عبر منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وما يتفرع منهما رعاية لمصالح هذه الدول وبالأدوات والوسائل نفسها التي وضعها من قبل كالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني.
إن من العجيب الغريب أن مجلس الأمن يقول في البند العاشر من قراره (يدعو جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة النزاع وعدم الاستقرار وبدلاً من ذلك دعم الانتقال السياسي)، فهل هذه التدخلات إلا بأوامره لأذنابه العملاء في صراعاته، حتى إذا اتفق طرفا الصراع في اليمن اتفقت هذه الأذناب الداخلية وأطاعت من يدعمها فمن يدعم يمتلك القرار.
يا أهل الإيمان والحكمة: إن الارتماء في أحضان الغرب هوان ليس بعده هوان وذل ليس بعده ذل فهو يصبح السيد عليكم وأنتم العبيد، وتسلمون له رقابكم وهو لن يرقب فيكم إلاً ولا ذمة، إن الحل الجذري لمشاكلكم هو تحكيم شرع ربكم عليكم، وقد دعوناكم وما زلنا ندعوكم لأن تعملوا مع شباب حزب التحرير العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة لتعزوا فيها بدين الله وتسعدوا في الدارين وتقطعوا بها يد الغرب الكافر الذي يعيث في الأرض فساداً وما ذلك على الله بعزيز.
﴿إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي
عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن