خبر وتعليق التطبيق الجزئي للإسلام للحكومة التركية خيانة لله ولنساء المسلمين (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
علقت صحيفة الجارديان في عددها الصادر يوم 2/17 على جريمة القتل الوحشية التي تعرضت لها الطالبة أوزجيخان أصلان - 20 عام - أثناء عودتها للبيت في الباص.
أوردت التقارير أنها تمكنت من رش المعتدي بغاز الفلفل قبل أن يطعنها وينهال عليها بالضرب حتى الموت بواسطة قضيب حديدي. ولقد استعان المجرم بوالده وصديقه لإخفاء الجثة، حيث ألقوها في نهر تارسوس، وهناك تم العثور عليها يوم الجمعة وعليها علامات حروق وآثار الضربات القاتلة. كانت هذه الجريمة سببا في انطلاق أكبر حملة لتويتر حتى هذا التاريخ. لغاية اليوم الاثنين، أكثر من 440,000 تغريدة تم نشرها على هاشتاج "#احكي قصتك". قصّت النساء تجاربهن الخاصة عن العنف، والخوف، والمضايقات، واحتل هذا الموضوع المرتبة الثالثة في المتابعة، عالميا، ليوم الأحد 2015/02/15. هاشتاج آخر حمل اسم الضحية، كان أكثر شيوعا واستقطب أكثر من 2.5 مليون مشاركة.
التعليق:
بالرغم من ادعاء حزب العدالة والتنمية تطبيق بعض جوانب الإسلام، إلا أن القلق والغضب للنساء التركيات في ازدياد لعدم قدرتهن على العيش بدون خوف أو عنف. والسؤال هنا، لماذا، وبالرغم من خطابات الحكومة حول المحافظة على القيم الإسلامية، مثل رفع الحظر عن الحجاب الذي قام به أردوغان في 2013، لا يوجد أي تقدم يذكر في حماية النساء؟ ما هي التغييرات التي يجب إحداثها في المجتمع لإعطاء النساء والبنات حقوقهن؟. إن تبني الحكومة لوصف "الديمقراطية المحافظة" يعطينا مؤشرا واضحا لسبب ازدياد معاناة النساء في ظل هذه السياسة التركية. حيث لا يمكن بأي حال الدمج بين أحكام الإسلام وأية أحكام أخرى. لقد أنزل الله سبحانه وتعالى أحكامه حتى تطبق في المجتمع لضمان حل جميع مشاكل الإنسان. على سبيل المثال، إنه من الحمق أن تسمح للنساء بلباس الحجاب في الأماكن العامة، وفي الوقت نفسه، تفتح المجال للقيم العلمانية والليبرالية بممارسة دعايتها وبث برامجها الترفيهية في الدولة. لقد أصبحت تركيا مركزا عالميا لإنتاج المسلسلات التي تروج لانحلال الأسرة، والحط من شأن المرأة في كونها أماً وربة منزل. لقد سمح النظام الاقتصادي الإسلامي للمرأة أن تعمل، ولكنه جعل فرضية الإنفاق عليها على الذكور من الأقارب، أو حتى على الدولة. ومن هذا المنطلق، لا تجبر المرأة على العمل بأية أعمال قاسية أو مهينة للإنفاق على نفسها وأطفالها. وينص القانون في دولة الخلافة الإسلامية على إيقاع عقوبة صارمة ضد من يقوم بإلحاق الأذى بالنساء، مهما كان نوع ذلك الأذى. كما أن نظام التعليم في الإسلام يحرص على تعليم الأطفال الذكور أنهم أوصياء على النساء، وأن هذا هو فرض عليهم وإن لم يقوموا به فسوف ينالون العقوبة في الدنيا والآخرة، ولذا فإن تطبيق النظام الاجتماعي الإسلامي يكون بدافع التقوى والخوف من الله عز وجل. إن عدم تطبيق الإسلام شاملا في كل مناحي الحياة في البلدان الإسلامية، من شأنه أن يحدث فوضى سياسية ومتناقضة تزيد من المشاكل الاجتماعية بدلا من حلها. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَؤْلَئِكَ هُمُ الكَفِرُوْنْ﴾ [المائدة: 44].
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير