خبر وتعليق خسئت السفيرة وخاب مسعاها
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
وكالة بترا، قالت السفيرة الأمريكية في الأردن أليس ولز: إن القوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، بات يشكل ركيزة أمنية للعالم وليس للأردن فحسب، ونسعى لدعمه ليصبح قوة قتالية تضاهي الأفضل على وجه الأرض. وقالت: إن بلادي تركز بشكل ((خاص)) على دعم النشامى والنشميات الذين يرتدون الزي العسكري للقوات المسلحة.
التعليق:
خسئت وخاب مسعاها؛ لأن أمريكا التي تمثلها تريد أن تنأى بجنودها حفاظا على أرواحهم ونفسياتهم فقد خبرت بلادنا وكيف يكون القتال فيها وكيف كانت وستكون معاناة جنودها النفسية وكيف تكون الهزيمة.
نعم تريد أمريكا من الجيش الأردني أن يكون رأس حربتها في كل حروبها في المنطقة وعلى أهلها.
نعم تريد أمريكا الاستعمارية أن يكون جيشنا أداة طيعة بيدها تضرب به من تشاء وتقهر به من تريد من المسلمين لتحقق أهدافها الاستعمارية تحت غطاء مصلحة الأردن والأمة العربية.
نعم تريد للجيش الأردني الذي سطر بطولات ملحمة الكرامة أن يوصم بالعار وأن تلطخ أيدي جنوده ومقاتليه بدماء المسلمين التي لن تشبع منها أمريكا رأس الكفر والطغيان في الدنيا.
أيتها السفيرة المغترة بنفسك وقدراتك.
(مش كل مره بتسلم الجرّة) فلقد كشف المسلمون في الأردن وأبناؤهم في الجيش طريقتكم الخبيثة في استفزاز وإلهاب مشاعرهم ودفع جيشهم نحو التحرك، لقد احتاج منكم تحريك بضع طائرات من سلاح الجو أن تستغلوا عملية حرق أحد أفراده، فماذا ستفعلون لتحريك جيش عرف جنوده وضباطه بانتمائهم إلى الإسلام وأمته؟ وما هي الجريمة التي عساكم ستقترفونها في بلادنا وتظنون أنكم بها ستحركون الجيش الأردني ليقاتل نيابة عنكم؟
أما قولك بدعم النشامى والنشميات في الجيش فما هو إلا أسلوب خسيس في استغلال ضيق العيش وضعف المداخيل لشراء الذمم والتخلي عن القيم، وهذا يرفضه الشعب الأردني المسلم الذي يعيش فوق تراب روي وجبل بدماء الصحابة والشهداء، وفي مقدمته أبناؤه في الجيش أحفاد خالد وشرحبيل وأبو عبيدة وابن رواحة وجعفر، وهو من الأساليب الرخيصة لمبدئكم الرأسمالي الزائل العفن، فإن كانت بلادك قد استمالت واشترت ذمم قائد كتيبة أو كتيبتين فلن تنجحي بشراء ذمم جنودهم وضباطهم وآخرين غيرهم.
فأبناء الجيش عقيدتهم الإسلام عقيدة التوحيد لا يساومون على دينهم ودماء إخوانهم واستقرار بلادهم ولا يبذلون أرواحهم في سبيلكم أيها الأشرار، أبناء الجيش ليسوا كتابا مبتورين يسترزقون بأقلامهم على حساب دينهم وأمتهم وليسوا سياسيين عقيدتهم المصلحة والكذب على أنفسهم وعلى الناس يسلكون كل طريق دنيء للوصول إلى مراكز القوة والقرار أو البقاء فيه.
﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن