خبر وتعليق حملة عالمية في وجه هجمة عالمية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بتاريخ الحادي عشر من شباط/فبراير 2015 حملة عالمية بعنوان "المرأة والشريعة بين الحق والباطل" وسيتوجها إن شاء الله بمؤتمر عالمي تاريخي للمرأة في الثامن والعشرين من آذار/مارس 2015 في خمس دول في قاعات إلكترونية في آن واحد في قارات مختلفة من الشرق إلى الغرب، وستشارك فيه متحدثات في بث حي مباشر للناس حول العالم.
التعليق:
حملة عالمية ولا بد أن تكون عالمية صادعة مدوية، تقف في وجه هجوم عالمي على المرأة فتقهره، فليس قليلا ما تلاقيه المرأة المسلمة؛ إنها تتعرض لهجمة شرسة على دينها وعقيدتها وفطرتها التي فطرها الله عليها، هجمة حاكها ونسج خيوطها الغرب الحاقد، فكانت أدوات الحياكة هم من يسمون علماء المسلمين وإعلامييهم ومثقفيهم والمضبوعين بالثقافة الغربية منهم، رجالا ونساء ممن نفخ الغرب في سمعتهم وأعلى شأنهم زورا وبهتانا ليكونوا خير أداة لهم يحققون بها مآربهم. أما ماكينات الحياكة فهي تلك المؤسسات والحركات النسوية التي ما انفكت تشوه كل ما شرعه الله سبحانه وتعالى للمرأة لكونها امرأة حمّلها أمانة معينة في إعمار الأرض، فحملتها وكانت نِعْمَ مَن حمل وخير من أدى.
لكن هذه الماكينات لم توجد لوحدها فلا بد لها من صانع وبالكميات والمواصفات اللازمة ولا بد لها من متابع لمدى صلاحيتها، فكانت الأمم المتحدة وفروعها الأخطبوطية، وأخذت تخرج علينا باتفاقيات ومواثيق وتلزم الدول بتبنيها مركزة على البلاد الإسلامية ومراقبة لها في تنفيذها وإلا حرمت من ترياق حياتها!!
حملة تقوم على تنفيذها نساء حملن همَّ الأمة عامة والمرأة بشكل خاص، ولم لا فهن يعلمن مدى ارتباط المجتمع من حيث قوته وضعفه بقوة المرأة وضعفها، فهي نصف المجتمع ومربية النصف الآخر، لذا أخذن على عاتقهن أن يبيِّن ما تم تشويهه من مفاهيم وأفكار وأحكام شرعية متعلقة بالمرأة، وينقضنه بالحجج والبراهين من الكتاب والسنة، ويوضحن للأمة ما هو حق وحقيقة وما هو باطل ووهم.
وفَّقهن الله وأجرى الحق على ألسنتهن ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
وكعادة الإعلام المسيس والممنهج، أبواق الحكام العملاء للغرب، فإنه يتعامى عن كل عمل مخلص، ويصيبه الصمم والبكم، في حين لا يترك شاردة ولا واردة من الأعمال التافهة والمضللة إلا ويبذل لها كل طاقاته لإبرازها والترويج لها، كل همِّه إشغال الناس بالباطل لإلهائهم عن الحق والعمل له.
لا أقول هذا لاحتياجنا إليهم، فإن لحزب التحرير ولله الحمد إعلامه المنوع من إذاعة ومتلفز ومجلة... ومكاتبه الإعلامية الموزعة في عدة دول، تعمل فيها فرق عمل كخلية النحل متكاتفة، كل يعلم دوره ويجتهد في أدائه راجيا رضا ربه سبحانه وتعالى وثوابه وتوفيقه.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله - بيت المقدس