إِنَّ القُلُوبَ وِعَاءُ مَا مُلِئَتْ بِهِ نظمها: عامر - ولاية اليمن
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ القُلُوبَ وِعَاءُ مَا مُلِئَتْ | بِهِ فَامْلَأْ فُؤَادَكَ صَالِحَاً وَتَزَوَّدِ |
تَقْوَى إِلَهِكَ خَيْرُ زَادٍ يُبْتَغَى | اعْمَلْ لِتَحْصِيلِ التُّقَى لَا تَقْعُدِ |
وَرَسُولُ رَبِّي خَيْرُ مَنْ وَطِئَ | الثَّرَى فَتَأَسَّيَنَّ بِهَدْيِهِ ثُمَّ اقْتَدِ |
وَاعْلَمْ بِأَنَّ العِلْمَ خَيْرُ فَضِيلَةٍ | تَرْقَى بِهَا نَحْوَ المَعَالِي فَاصْعَدِ |
وَتَعَلَّمِ العِلْمَ المُفِيدَ لِعَامِلٍ | يَرْجُو رِضَا الرَّحْمَنِ، نِعْمَ المُهْتَدِي |
عِلْمَ الشَّرِيعَةِ هَاكَ فَلْتَأْخُذْ | بِهِ مِنْ دُونِكَ الأَسْبَابُ لَا تَتَبَلَّدِ |
وَإِذَا أَرَدْتَ لِسَانَكَ العَرَبِيَّ أَنْ | يَقْوَى عَلَى الإِعْرَابِ دَوْمًا رَدِّدِ |
قُرْآنَ رَبِّي آيُهُ قَدْ |
أُحْكِمَتْ فَلْتَقْرَأَنْ بِتَدَبُّرٍ وَتَعَوَّدِ |
وَعَلَيْكَ بِالشِّعْرِ الْقَديْمِ فَإِنَّهُ | جَمَعَ الفَصَاحَةَ وَالبَلَاغَةَ فَاعْمَدِ |
إِنِّي رَأَيْتُ النَاسَ حَسْبَ طِبَاعِهَا | كُلٌّ عَلَى هَمٍّ يَنامُ وَيَغْتَدِي |
وَلَقَدْ رَأَيْتُ العُمْيَ كُلَّ مُقَلِّدٍ | لَمْ يُبْصِرِ الدَّرْبَ المُنِيرَ فَيَهْتَدِيْ |
لَا تَحْرِمَنَّ الْعَقْلَ إِبْداعاً وَكُنْ | نِعْمَ السُّعَاةِ إِلَى الْعُلَى وَتَقَلَّدِ |
لَا تَخْفِرَنَّ بِعَهْدِ مَنْ خَلَقَ الوَرَى | سَوَّاكَ ثُمَّ يَرَاكَ لَسْتَ الْمُهْتَدِيْ! |
الْزَمْ جَمَاعَةَ مُسْلِمِينَ عَلَى الهُدَى | وَاحْذَرْ خَلِيْلاً ذا هَوًى وَتَمَرُّدِ |
وَاعْمَلْ لِتَقْرِيبِ الأَنَامِ لِرَبِّهَا | خَاطِبْ قُلُوبَهُمُ بِحُسْنِ تَوَدُّدِ |
وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ رَهْنُ قَبْضِ الرُّوحِ مِنْ | مَلَكٍ بِأَمْرِ الوَاحِدِ المُتَفَرِّدِ |
وَاذْكُرْ رَحِيلَ الرُّوحِ مِنْ جَسَدٍ وَلا | تَغْفُلْ عَنِ التَّوْحيْدِ لا تَتَرَدَّدِ |
صَلُّوْا عَلَى مَنْ قَدْ عَرَفْنا هَدْيَهُ | صَلَى الإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدِ |