الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق سيسي مصر مصالحه مشتركة مع يهود

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشر موقع مفكرة الإسلام فيديو لمقابلة أجرتها قناة الجزيرة مع شمعون أران السياسي اليهودي في 2015/3/21م، حيث ذكر الموقع أن: "السياسي الصهيوني شمعون أران كشف أن هناك مصالح مشتركة بين مصر وإسرائيل، مضيفًا أن عبد الفتاح السيسي يخدم تلك المصالح بقوة، ويتواصل مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ويحارب الإرهاب مثل إسرائيل، حسب قوله.


وأشار أران، في حوار مع قناة الجزيرة، إلى أن هناك تعاونًا مخابراتيًا بين مصر وإسرائيل، وهناك علاقات قوية بين النظام الصهيوني ومصر، وأن الطرفين حليفان لخدمة المصالح المشتركة".


التعليق:


الحقيقة ينكرها الحكام ويخفونها، لماذا؟ وعدوّهم يفضح الحكام بلا خجل ولا وجل، لماذا؟ والجواب هو أن الحكام في البلاد الإسلامية وحكام مصر الذين نحن بصدد الحديث عنهم قد تربوا وتعلموا في مدارس وجامعات الكذب والنفاق وتخرجوا يحملون بين أيديهم سيوف القتل لبني جلدتهم. أما يهود فلا يهمهم فضائح أولئك الحكام؛ لأن هدفهم هو المحافظة على كيانهم وخدمته بما يرونه مصلحةً لهم.


في هذا المقام لا نعول على السيسي وأمثاله الذين استباحوا دماء وأعراض المسلمين، ولكن هل ضباط وجنود وقيادات الأمة هم حقًا غافلون عن هذا، أم أنهم لا يسمعون ولا يقرؤون ولا يشاهدون؟ وهل ما قام به السيسي في سيناء ورفح من قتل وتدمير وتهجير بعيد عنهم، أم أن الغيرة والحمية قد سلبتا منهم؟ أين الشهامة أين النخوة أين المروءة التي اشتهر بها المسلمون؟! وهل حصار السيسي لأهل غزة وأخيرًا تهديده ووعيده باحتلالها خاف عن جيوشنا، أم أنه لا يعنيهم.


نعم إن المصيبة التي أصابت أمة الإسلام ليست في حكامها فقط، وإنما المصيبة الكبرى هي أن جنود وضباط وقيادات الجيوش ساكتون على ظلم الحكام وجرائمهم.


أما فرحة السيسي وأمثاله بفوز نتنياهو فإنا نقول لهم ما قاله الله سبحانه وتعالى: ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [التوبة: 82].


وفي الختام نقول إن أمة الإسلام مهما أصابها من مصائب فإنها لا بد راجعة إلى درب عزتها ومجدها. الأمة التي أنجبت صلاح الدين ومحمدًا الفاتح لا زالت تنجب أمثالهم وهم في الطريق قادمون ولمجد الإسلام حاملون ولعزة الإسلام والمسلمين عاملون وعلى الله معتمدون ومتوكلون ولنصر الله منتظرون ﴿أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع