خبر وتعليق كفوا عن أحلامكم الوضيعة هداكم الله
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
طالب كبير موظفي البيت الأبيض دينيس مكادونو رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية المستمر منذ نحو خمسين عامًا، وأكد التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع الصهيوني الفلسطيني.
وقال مكادونو "إنه لا يمكن تجاهل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يتنصل فيها من تلك الاستراتيجية والتي عبر عنها أثناء حملته الانتخابية الأخيرة".
وأضاف مكادونو - وهو من كبار مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما - "إن الولايات المتحدة بذلت جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا للترويج لحل الدولتين، وهو ما يجعل تعليقات نتنياهو مزعجةً جدًا".
وشدد المسؤول الأميركي - متحدثًا أمام جماعة ليبرالية لليهود الأميركيين - على "أن الاحتلال يجب أن ينتهي، وعلى الشعب الفلسطيني أن يمتلك الحق في العيش وحكم نفسه في دولته المستقلة".
وقال مكادونو "إن الإدارة الأميركية ستواصل معارضة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها تخوض فرص السلام".
وكان نتنياهو قد صرح أثناء حملته الانتخابية بتخليه عن حل الدولتين، وأنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية طالما بقي رئيسًا للوزراء.
التعليق:
هذه هي الحقيقة التي لا تروق للبعض، لأنهم لا يروق لهم سماع الحق والحقيقة. أيها الوطنيون! أيها المفاوضون! يا فتحاويون! يا حمساويون! يا يساريون! يا يمينيون! اسمعوا وعوا: إن موقف نتنياهو هذا هو الموقف الحقيقي لكيان يهود من قضيتكم، نعم هذا هو موقفهم من قضية فلسطين، هذا هو موقفهم من المسجد الأقصى، هذا هو موقف يهود من قبلتكم الأولى. الموقف هو أن "فلسطين هي كيان يهودي لا وجود للعرب والمسلمين في حكمها". اسمعوا وعوا هذه الحقيقة! لقد آن الأوان أن يكف الجميع عن العناد والمكابرة والمماطلة والجهل في فهم الحقائق السياسية التي تتربع وسط الأحداث كالشمس في رابعة النهار. أوَحقا ما زلتم تظنون أن المفاوضات ستأتي لكم بحكم فلسطين؟ أو حتى بجزء من فلسطين؟ وإن كان البعض يظن كذلك فكما يقول المثل: فعلى الدنيا السلام.
أما الحقيقة الثانية التي بات على الجميع أن يدركها فهي أن أمريكا تريد أن تحل قضية فلسطين على أساس دولتين، الأولى ليهود وستكون قويةً منيعةً محصنةً وذات المساحة الأعم. والدولة الثانية للفلسطينيين وهي الضعيفة الهزيلة منزوعة السلاح والتي تعتمد في وجودها أولًا وآخرًا على كيان يهود. وهذا الحل هو جل ما يحلم أو قل جل ما يستطيع أن يحلم به المتفاوضون. إن كان جل ما يحلم به هؤلاء المتفاوضون هو حل الدولتين هذا، فبئس الحل وبئس المتفاوضون.
كفوا هداكم الله عن أحلامكم الوضيعة واتركوا شأن فلسطين لخالق فلسطين وخالقكم أجمعين، اتركوا حل القضية لكتاب الله. تبرؤوا من أمريكا ويهود، واستسلموا لله وأذعنوا إليه، فإنه ما خاب من اتكل على الله، وإليكم قول الله عز وجل: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج أبو مالك