خبر وتعليق الائتلاف يستغل حاجات الأهل في الشام لفرض عمالته
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أذيع في أحد المساجد بحوران إلى الذين لا يستطيعون التقدم لامتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية لدى النظام تقديم الأوراق الثبوتية التي تمكنهم من تقديم امتحانات الشهادتين لدى الائتلاف وأن الشهادات معترف بها لدى الحكومة التركية.
التعليق:
بعد الفشل الكبير الذي مني به الائتلاف وعلى جميع المستويات بكسب الحاضنة الشعبية التي تمكنه من فرض عمالته بشكل قوي وفعال، وبعد لفظ الناس له ولمشاريعه التي يروج لها باستغلاله لحاجات الناس، وبعد سقوطه وسقوط الشخصيات التي استخدمت للعب هذا الدور... ها هو يلجأ لأسلوب جديد يضغط فيه ويمارس أسلوبه القذر باللعب على مشاعر المسلمين في الشام فيطرح نفسه العميلة وبرنامجه العلماني، بأنه سوف يستقبل جميع الطلاب الذين يعجزون عن تقديم الامتحانات ليتقدموا لديه كبديل جديد عن قرينه نظام بشار، وأن الشهادات التي ستقدم معترف بها على حد زعمه عند حاضنته العلمانية الحكومة التركية.
وكأنه نسي أو تناسى أو بالأحرى هو يدرك أن مشكلة أهلنا في الشام ليست بالأكل ولا بالشرب ولا التعليم، فلقد قدموا ما هو أغلى من ذلك كله؛ قدموا فلذات أكبادهم قربات في سبيل هدفهم. فإلى أي درجة وصلت التفاهة بهؤلاء ليتقدموا بمثل هكذا طرح؟!
أيها المسلمون في الشام شام العلم والعلماء والإيمان،
فصل جديد من فصول الاستغلال والتآمر على ثورتكم الطيبة يطل عليكم، بهيئة الحرص على أبنائكم، فبعد فشل كل المحاولات من مؤتمرات ومبعوثين ها هم يدخلون من باب جديد، هو باب استغلال حاجة أبنائكم للعلم والتعليم.
هذا هو حالهم؛ يفرضون علمانيتهم فرضا ويتناسون معاناة الناس وما قدموه من تضحيات كثيرة في سبيل إقامة نظام تعليمي يخرج العلماء والأدباء والمجتهدين، ولا يكون ذلك إلا بنظام يعي تماماً هذه الحاجات ويعي كيفية اشباعها وكيف يرعاها، ولا نظام إلا نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الذي يستطيع تحقيق ذلك وتاريخ أمتنا المجيد يشهد بذلك.
أيها المسلمون في أرض الإيمان، تمسكوا بثورتكم وانبذوا محاولات سرقتها منكم، بأساليب وطرق إن دلت فهي تدل عن مدى حقدهم وخوفهم منها.
وبإذن الله ستحقق فيهم قوله سبحانه: ﴿ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو منذر الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا