خبر وتعليق ثوار الشام يحررون مدينة إدلب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
كتبت صحيفة القدس العربي يوم الأحد الموافق 2015/3/29 حول تحرير ثوار الشام لمدينة إدلب ما يلي:
أعلن تحالف قوى إسلامية يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وكتائب إسلامية أخرى السبت سيطرته بالكامل على مدينة إدلب، بعد خوضه معارك ضد قوات النظام استمرت خمسة أيام وأسفرت عن مقتل 170 عنصرًا من الطرفين على الأقل، وفق حصيلة المرصد.
وباتت إدلب مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد مدينة الرقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في آذار/ مارس 2013. وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية لاحقًا من طرد مقاتلي المعارضة منها لتصبح أبرز معقل للتنظيم في سوريا.
وبدأت جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل الإسلامية أبرزها جبهة أحرار الشام هجومها على مدينة إدلب الثلاثاء في إطار تحالف أسمته "جيش الفتح".
التعليق:
في بداية هذا التعليق لا يسعنا إلا أن نحمد الله سبحانه على فضله وكرمه بأنْ مَنّ على المجاهدين بهذا النصر الذي أثلج قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فاللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملءَ السموات والأرض وملءَ ما شئت من شيء من بعد.
إن النصر في إدلب وتحريرها بالكامل من شبيحة المجرم بشار ينبغي أن يكون درسًا بالغ الأهمية للمجاهدين على أرض الشام، فلقد أثبتت الحرب في مدينة إدلب أنه كلما اقترب المجاهدون من الله عز وجل، وكلما وحدوا كلمتهم وصفّهم، وكلما طلبوا النصر والمعونة من الله سبحانه وحده، وكلما اعتمدوا على سلاحهم الذاتي وإن كان بسيطًا دون الاعتماد على سلاح الغرب وسلاح عملائه القذر، كلما فعلوا كل ذلك حقق الله لهم الانتصارات من حيث لا يعلمون ولا يحتسبون، كيف لا وهو رب السماوات والأرض، والنصر بيده وحده لا بيد أي مخلوق من خلقه، ينزله على من يشاء من عباده وقتما يشاء، وها هو سبحانه قد نصركم على طاغية الشام في إدلب مع أن التحالف الصليبي المكون من أكثر من 40 دولة، والذي جاء لحربكم أنتم لكونكم الرقم الصعب في ثورة الشام، يحيط بكم.
إن تحرير مدينة إدلب ينبغي أن يكون درسًا عظيمًا للمجاهدين في الشام من الآن فصاعدًا، فكلما تناسى المجاهدون خلافاتهم الشكلية، وكلما وجهوا بنادقهم حصرًا إلى عدو الله وعدوهم اقتربوا من معركة دمشق حيث الملحمة الكبرى التي ستطيح بعدو الله عميل أمريكا وستقضي على نظامه الآسن، لتعود شمس الإسلام والخلافة على منهاج النبوة إلى الشام من جديد، وما ذلك على الله بعزيز.
نقطة أخيرة وهي أن الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة كعادتهم يتربصون بثورة الشام والمجاهدين الدوائر، وواقع هؤلاء معروفٌ للجميع، فهم عملاءُ للغرب بامتياز، يروجون مشاريعه وأفكاره، وهم ليسوا إلا طفيليات تقتات على إنجازات المجاهدين، لذلك فإنه ينبغي على المجاهدين أن لا يعطوهم أي فرصة لسرقة انتصارات ثورة الشام واستثمارها لصالح الغرب الكافر، فقد نقلت بعض وسائل الإعلام عزم الحكومة السورية المؤقتة على العمل في إدلب، وأنها ستعمل مع الشعب السوري للوصول إلى مبتغاه في تأسيس دولةٍ مدنيةٍ تعددية، وكأنهم صمٌ بكمٌ عميٌ لم يروا ولم يسمعوا بالمسيرات التي خرجت في حلب يوم الجمعة تطالب بالخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، فهؤلاء هم العدو فاحذروهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام - أوروبا