خبر وتعليق أيتها الجيوش، الأمة تريد منكم عاصفة حزم تطيح بهؤلاء الحكام بدل عاصفة تحت إمرتهم يُقتل فيها المسلمون
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
لا زالت وسائل الإعلام تنقل أخبار "عاصفة الحزم" التي انطلقت فجأةً فجر الخميس 2015/3/26م بقيادة السعودية مع تسع دول أخرى للتدخل في اليمن.
التعليق:
1ـ البارز في هذه الأخبار هو ما ورد في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية من أن صراع النفوذ باليمن يتحول إلى حرب بالوكالة.
2ـ وصفت أغلب القنوات والصحف العميلة بأنها تمثل انطلاقة عهد جديد واستفاقةً للعالم العربي وأنها خطوة في الاتجاه الصحيح قد تتلوها خطوات لإنقاذ الشعب السوري. إلا إيران اعتبرتها عملًا ينتهك سيادة اليمن ويخالف القانون الدولي.
3ـ قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بأن قرار السعودية قرار حكيم انطلاقًا من واجب النصرة لشعب اليمن الشقيق.
الصراعات المسلحة الدامية بين المسلمين إثم عظيم مهما كان الدافع وهي خسارة في الدنيا وخزي وندامة في الآخرة. وقد لمسنا منذ زمن بعيد فقدان السيادة لهؤلاء الحكام وبالتالي هذا التحرك كغيره من التحركات السابقة ليس ذاتيًا بل هو بأمر خارجي ولا يخدم إلا مصالح الدول الكبرى وخاصةً الأمريكية منها وهو مقابل حماية كراسيهم.
أما قول إيران بأنه تدخل وانتهاك لسيادة اليمن، فهل تدخلها في سوريا وقتل شعبها ليس انتهاكًا للسيادة وأية سيادة!
أما هيئة كبار العلماء فهي هيئة أنشأها النظام لخدمته لتسويغ منكراتهم لدى الأمة، فلا تجرؤ على مخالفته أو نصحه. وكيف يغيب عن هذه الهيئة من كبار العلماء واجب النصرة لفلسطين المحتلة وشعب سوريا الذي تحرقه آلة البطش الإيرانية والنظام السوري للعام الخامس على التوالي. أليسوا بشعب شقيق أم أن الأوامر الأمريكية لا يجوز مخالفتها!
الحوثيون يتحركون بنعرة طائفية مذهبية وبدعم إيراني أمريكي خدمةً لأمريكا في محاولة لإبدال اليمن من محمية إنجليزية إلى محمية أمريكية وكذلك تحرك السعودية. والإعلام المأجور ومن ورائه الغرب يريد أن يصور الصراع بأنه طائفي مذهبي، مع أن واقع الصراع هو بين الاستعمار الجديد المتمثل في أمريكا والقديم المتمثل أساسًا في بريطانيا ووقود هذا الصراع أبناء الأمة وجيوشها ومنشآتها وسلاحها. ومع أن هذين الطرفين يتصارعان على الغنيمة فإنهما يتفقان بمعية الحكام على محاربة مَن يثور لطردهم ومحاربة مَن يخالفهم الفكر ومَن يخالفهم المخطط ومَن يعمل لإيجاد فرض الفروض دولة الإسلام بحجة الإرهاب.
أيتها الجيوش، ما لنا لا نرى تحرككم إلا لتحطيم هذه الأمة وقتلها؟ إنها أمتكم فيها أمهاتكم وأخواتكم وآباؤكم وإخوانكم، فليست هي العدو كما يعتبرها الحكام ويحتمي بكم منها، بل الحكام هم العدو والمصيبة لهذه الأمة.
ليكن تحرككم في سبيل الله وفي نصرة الإسلام بنصرة مَن يحمل مشروع تحرير الأمة من التبعية للغرب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي