- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
نعم لراية رسول الله لا لأعلام الاستعمار
الخبر:
راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، راية العقاب، تزعج الائتلاف السوري في الوقت الذي يستبسل هذا الائتلاف بالدعوة إلى رفع علم الانتداب الفرنسي!
التعليق:
نشطت في الآونة الأخيرة الدعوة إلى إحياء ما يسمى بعلم الثورة السورية، بعد أن داسته أقدام مجاهدي الشام، وأصبحت حقيقة هذا العلم معروفةً للقاصي والداني، من أنه علم وضع زمن الاحتلال الفرنسي لسوريا سنة 1930م بقرار من المفوّض السامي الفرنسي آنذاك هنري بونسو، وقد تضمن القرار شكل هذا العلم وطوله وعرضه وألوانه، بالإضافة إلى الكواكب الثلاثة ذات الأشعة الخمسة.
ليس غريبًا أن يضع المستعمر الفرنسي علمًا للدولة السورية، وتكون هذه الدولة كما أرادها الكافر المستعمر دولةً علمانيةً تفصل الدين عن الحياة والدولة والمجتمع، ذات حدود قطرية، وعلى علاقة وثيقة بالكافر المستعمر، يكون هو فيها الحاكم الآمر الناهي، وهو صاحب القرار، ولا تحيد عما رسمه لها قيد أنملة، ليس غريبًا أن تفعل فرنسا كل هذا، إنما الغريب أن تخرج أصوات ممن يعتبرون أنفسهم يمثلون الثورة في سوريا كالائتلاف الرخيص العميل تطالب برفع هذا العلم دون سواه، مع أن الذي وضعه هو المستعمر الفرنسي الذي احتل سوريا لمدة تقرب من 30 سنة، تعرضت فيها سوريا لحملة وحشية من التدمير والقتل، حيث دمرت المباني والتجمعات السكنية، قصفت بالدبابات ودكت بالطائرات الحربية، وألقيت منها البراميل الحارقة والمتفجرة تمامًا كما يفعل سفاح الشام اليوم، كما قتل النساء والأطفال والشيوخ بالرصاص، أطلقت البنادق والرشاشات دون رحمة وبقرت بطون الحوامل على أيدي المستعمر الفرنسي ومرتزقته من السوريين آنذاك، ثم يأتي أذناب الغرب من الائتلاف العميل وغيره ويطالبون برفع ما يسمى بعلم الثورة!!
إن أقل ما يقال عن هؤلاء أنهم عملاء لا قيمة عندهم للدماء التي سفكت على يد المستعمر الفرنسي والتي تسفك اليوم على يد المجرم بشار، ولو كان لتلك الدماء أية قيمة عندهم لأعلنوها ثورةً عارمةً على الكافر المستعمر وعملائه لا تبقي منهم شيئًا ولا تذر، ولانحازوا إلى عقيدتهم وأمتهم، ولكنهم بدلًا من ذلك أعلنوا ولاءً للكافر المستعمر وبراءةً من أمتهم ودينهم، وكل ما يشغل بال هؤلاء هو البحث عن مناصب حتى ولو كانت على جماجم أبناء المسلمين وتحت أقدام المستعمر.
أيها المجاهدون المخلصون في الشام: ارفعوا راية رسولكم، راية العقاب، فهي وحدها التي تعبر عن عقيدتكم وثقافتكم وحضارتكم، وهي وحدها التي ترضي عنكم ربكم، وهي التي حملها الصحابة الكرام يوم أتوا إلى الشام فاتحين، وقريبًا جدًا بإذن الله سبحانه سترفع هذه الراية في دمشق وحلب وحمص ودرعا والغوطة وسائر مدن الشام، وتذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: «ألا إن عقر دار المؤمنين الشام».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا