- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
نظام طاغية طاجيكستان رحمون يعلنها حربًا على الحجاب
الخبر:
في 28/3/2015م نشرت ozodagon، نقلًا عن مكتب وزارة الداخلية، أن النائب الأول لوزير الداخلية الطاجيكي الجنرال في الشرطة صرح "اليوم تغزو مجتمعنا وأمتنا ثقافةٌ دخيلة، ويروج لارتداء ملابس غريبة عنا في أوساط النساء، في بعض مناطق الجمهورية".
التعليق:
إن الأعوام الأخيرة كانت ثقيلةً جدًا على المسلمين في طاجيكستان، فمنذ 2005م فُعّل قانون منع ارتداء الحجاب في الجامعات والمدارس، الصادر عن وزارة التربية والتعليم. وفي 2010م، منعت النساء المسلمات من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة في أكثر من خمس وعشرين مدينةً وقرية في مقاطعة ختلونسكي، وأصبح الطرد والفصل التعسفي من المؤسسات التعليمية وأماكن العمل أمرًا سهلًا وطبيعيًا بحجة ارتداء الحجاب.
فبيبنس بدر الدين، تسعة عشر عامًا، منعت من الالتحاق بالجامعة لارتدائها الحجاب، وثريا، ثمانية وعشرين عامًا، خيرت بين الحجاب أو الطرد من العمل، وتقول ماذا أعمل، إيجاد عمل للعيش منه أمرٌ في غاية الصعوبة...، وتقول كذلك ملوحات أريد أن أكمل دراستي العليا وأخدم بلدي لكني منعت من ذلك لأني محجبة... وتقول دولت اسمانوفا فُصلت من الجامعة لأني محجبة...
حتى الأسواق لم تسلم من الطغاة المجرمين، فالحجاب فيها ممنوعٌ ارتداؤهُ، وممنوعٌ بيعهُ، وكل من يخالف يطرد ويغلق محله، حتى منع من الأسواق بيع ملابس الفلكلور الإيراني والأفغاني التي تغطي عورة المرأة...
إن نظام الطاغية رحمون قد استغل الحجاب، أقذر وأبشع استغلال عندما ألبس عشر عاهرات الحجاب وفبرك عملية اعتقالهن، وأصبح يقول للناس انظروا ماذا تُمارس المحجبات، كما نشر ذلك على تلفزيون "شبكة أفال"، وعندما سألوا العاهرات لماذا تلبسن الحجاب فأجبن من أجل الجنس والإثارة! قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وفي 16/4/2015م، في إحدى أسواق دوشنبية تم اعتقال إحدى الأخوات لأنها محجبة، فطلبوا منها خلع الحجاب فرفضت، فاقتادوها إلى مركز الشرطة، فعلم بذلك زوجها فذهب إلى المركز وكان ملتحيًا، فجن جنون الشرطة لذلك فأوجعوه ضربًا، وحلقوا لحيته ونزعوا حجاب زوجته عنوةً.
بغض النظر عن الإجرام والحقد اللعينين من قبل نظام رحمون، النابع عن نظام كفري، إلا أن المسلمين غير مستعدين للتنازل عن أحكام شرع رب العالمين، وإن قوة الإيمان والتقوى ساعدا المسلمين للوقوف في وجه هذه الهجمة الشرسة من نظام رحمون وأسياده المستعمرين - روسيا والغرب - فكلما زاد الاضطهاد والتنكيل، زاد العزم والإصرار على التمسك، ودراسة، ونشر الإسلام من قبل المسلمين...
أيها المسلمون: لا نجاة لنا من رحمون ونظامه المجرم وممن يقف وراءه - روسيا والغرب - إلا بالالتفاف حول شرع الله تعالى وكتابه القرآن الكريم ورسوله الأعظم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ويتمثل ذلك بالعمل الجاد والدؤوب لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة، التي يحكمها خليفة عادل، وليس لذلك إلا طريقة واحدة هي طريقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، بالصراع الفكري والكفاح السياسي، لتحكيم شرع الله تعالى، قال عزَّ من قائل: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خزمين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير