جانب من سياسة رسول الله .. إرسال البعوث والسرايا ح5
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
تابع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إرسال البعوث والسرايا. وهذه صورة مصغرة منها
\n
* سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة
، في ربيع الأول أو الآخر سنة 6 هـ. خرج ابن مسلمة في عشرة رجال إلى القصة في ديار بني ثعلبة فكمن القوم لهم- وهم مائة فلما ناموا قتلوهم إلا ابن مسلمة فإنه أفلت منهم جريحا.
* سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة
في ربيع الآخر سنة 6هـ وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على إثر مقتل أصحاب محمد بن مسلمة، فخرج ومعه أربعون رجلا إلى مصارعهم، فساروا ليلتهم مشاة، ووافوا بني ثعلبة مع الصبح، فأغاروا عليهم، فأعجزوهم هربا في الجبال، وأصابوا رجلا واحدا فأسلم، وغنموا نعما وشاء.
* سرية زيد بن حارثة إلى الجموم
، في ربيع الآخر سنة 6هـ. والجموم ماء لبني سليم في مر الظهران، خرج إليهم زيد فأصاب امرأة من مزينة يقال لها حليمة، فدلتهم على محلة من بني سليم أصابوا فيها نعما وشاء وأسرى، فلما قفل بما أصاب، وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم للمزينية نفسها وزوجها.
* سرية زيد أيضا إلى العيص
في جمادى الأولى سنة 6 هـ، في سبعين ومائة راكب، وفيها أخذت أموال عير لقريش كان قائدها أبو العاص ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفلت أبو العاص، فأتى زينب فاستجار بها، وسألها أن تطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم رد أموال العير عليه، ففعلت، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس برد الأموال من غير أن يكرههم، فردوا الكثير والقليل والكبير والصغير، حتى رجع أبو العاص إلى مكة، وأدى الودائع إلى أهلها، ثم أسلم وهاجر، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، زينب بالنكاح الأول بعد ثلاث سنين ونيف. كما ثبت في الحديث الصحيح «1» ردها بالنكاح الأول، لأن آية تحريم المسلمات على الكفار
________________________________________
انظر سنن أبي داود مع شرحه عون المعبود
• من سياسة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إرسال السرايا والبعوث أنها كانت توصل له أخبار الكفار وتأتيه بمعلومات عنهم، كما أنها إشعار للعدو بأن الدولة الإسلامية ليست غافلة عمن حولها، وأنها ليست عاجزة، ولتظهر للكفار قوة المسلمين وأن يدهم أصبحت تطول البلاد البعيدة بعد أن مكن الله للإسلام في الأرض وأقيمت له دولة وفي ذلك حماية للمسلمين بوجود الهيبة منهم فكما كان الترغيب بالإسلام قائما في أفعال المسلمين وأقوالهم أيضا كان الترهيب موجودا لكل من تراوده نفسه ويظهر عداءه للإسلام والمسلمين .