رمضان والخلافة- الإسلام أكرم المرأة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد المبعوث هدى ورحمة للعالمين وبعد،
حديثنا اليوم أيها المسلمون: بعنوان الإسلام أكرم المرأة
المرأة إن كانت أماً أو زوجة أو عمة أو خالة أو أختاً أو ابنة أو جارة هي عرض المسلمين، شرف المسلمين الذي يراق على جوانبه الدم، هي عرض يجب أن يصان، وهي رحم المسلم، وصلها واجب، وقطعها حرام.
هكذا أيها المسلمون: يرى الإسلام المرأة، وليس في الدنيا قبل الإسلام وبعد هدم دولة الإسلام أمة أعزت المرأة وأعزها المسلمون.
هي ليست متاعاً، وليست للاستثمار، وليست تجارة، ولا مشاعاً كما ينظر إليها وعادة الديمقراطية والرأسمالية والاشتراكية أنها متعة ويتمتع بها في الأندية والحانات والفنادق والمتنزهات وشواطئ البحار..
أيها المسلمون: يقول صلى الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافرن امرأة إلى ومعها محرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله، اكتثبت في غزوة كذا، وخرجت امرأتي حاجة قال صلى الله عليه وسلم: اذهب فاحجج مع امرأتك»
النساء أيها المسلمون عوان عند الرجال، أمانات في أعناقهم، هن المؤنسات الغاليات هن الماجدات المصونات من قتل دون عرضه فهو شهيد.
فأي مكانة أعز؟ وأي كرامة أوفر وأغلى من تلك التي أعطاها الإسلام للمرأة؟
أيها المسلمون: الإسلام حفظ للمرأة عرضها وعفتها وكفل لها عيشها ونفقتها وكسوتها، وأمنها وإيوائها أعطاها حقها أن تتعلم، وتتهذب، وتتربى.
فيقول صلى الله عليه وسلم: «من كانت له ابنة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها كانت له سترا من النار»
أيها المسلمون: الإسلام أعطاها حقها في الميراث وحقها في العمل، وأخذ رأيها في الزواج، وأعطاها كما أعطى الرجل الثواب على الأعمال الصالحة وجعلها راعية في بيت زوجها على ماله، وأبنائه وأن تحفظه في نفسها أعطاها حقوقها، وحدد لها واجباتها، وأجلها أن تكون أما تصنع الرجال، والقادة والعظماء وأن تنشئ العقول، وتربي النفوس، فهي وراء كل عظيم.
المرأة صاحبة الرجل وليست شريكة كما يزعمون، والمرأة يقوم على رعايتها أكثر من الزوج، فأبناؤها وأعمامها وأخوالها، ووالدها، وإخوانها، وكل مسلم مسؤول عن حمايتها والدفاع عنها.
والمرأة المسلمة تعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يبين واجبها نحو زوجها وأبنائها في قوله: «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها»
وهي تعلم بأن مفتاح الجنة في رضى زوجها والمسلم يعرف واجبه نحو زوجته وأسرته خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.... اتقوا الله في القوارير....
أيها المسلمون: لماذا تأبى كثير من النساء في هذا الزمن الظالم أهله هذه الفضيلة، وهذه المكارم وهذا التكريم، تأبى الكثيرات إلا أن تكون كرة تتقاذفها أقدام الفساق والعهار لتكون راقصة، أو نادلة أو عارضة لحم في ثياب أزياء، أو لتكون سكرتيرة، أو مغنية وممثلة طمعاً في تحقيق مكاسب رخيصة كما يستدرجها الغرب إلى هذا المستنقع الآسن.
أيها المسلمون: تلك المفاسد من إفرازات النظام الفاسدة وحضارة الغرب الفاسدة، وثقافته الفاسدة التي اجتاحت بلاد المسلمين ليخربوا ويهدموا بيوت المسلمين من الداخل، تلك البيوت التي كانت الحصن المنيع، والركن النظيف، والمأوى العزيز، والعرين الذي لا يضام.
فاعملوا لدينكم، واحرصوا على عقيدتكم وابنوا لمستقبلكم بإعادة حكم الله في الأرض تحت عين خليفة المسلمين
اللهم تقبل منا طاعاتنا وصيامنا وقيامنا وتنفلنا وصلاتنا في هذا الشهر المبارك شهر رمضان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو أيمن