رسالة إلى المسلمين في العالم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين
أيها المسلمون:
أنتم تعيشون شهراً عظيماً شهر فيه ليلة خير من ألف شهر فلماذا كان هذا الشهر عظيماً؟ ولماذا كانت فيه ليلة خير من ألف شهر؟
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
لقد بين الله أن عظمة هذا الشهر هي من عظمة القرآن الذي أنزل فيه، ولذلك بين الله عظمة هذا النزول ببيان عظمة الليلة التي أنزل فيه القرآن؟ن قال تعالى: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)).
فالقرآن الكريم أنزل في ليلة لا يعلم ولا يدرك مدى عظمها إلا الله تعالى، كيف لا وهي الليلة التي أنزل الله فيها كلامه إلى البشر مخاطباً إياهم أن يحتكموا إلى هذا الكتاب الذي أنزل لهم منهاج حياة، لأنه عقيدة ينبثق عنها نظام حياة.
الأخوة المسلمون:
إن رمضان هو شهر القرآن هذا الشهر الذي يذكرنا بأن هذا القرآن أنزله الله تعالى للتطبيق وليس لوضعه على أرفف المكتبات أو لجعله للقراءة فقط.
في هذا الشهر شهر رمضان نتذكر كم رمضان مر علينا وكتاب الله معطل عن الوجود كم رمضان مر علينا ونحن نعيش حكم الجاهلية وحكم الطاغوت بعيدا عند حكم الله.
لقد مر علينا 88 رمضان وكتاب الله معطل وشرع الله مغيب عن الوجود لأن دولة الخلافة قد ألغيت من الدنيا في رجب من عام 1342هـ الموافق 3 آذار 1924.
ثمان وثمانون رمضان والأمة تقرأ في كتاب الله : ((وأن أحكم بينهم بما أنزل الله)) ولكنها لا زالت تحكم بالكفر.
ثمان وثمانون رمضان والأمة تقرأ في كتاب الله: ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم....)) ولكنها لا زالت تحكم بالكفر.
ثمان وثمانون رمضان مروا على الأمة وهي تقرأ قوله تعالى: ((َلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ)).
ولكنها بدل أن تسعى لتحقيق وتطبيق هذه الآية وغيرها من آيات الله وتغيير واقعها بدل أن تعمل على ذلك للأسف ظلت وما زالت تعيش في جاهلية وتحت حكم الطاغوت.
أيها المسلمون:
أما آن لكم في شهر القرآن أن تتمعنوا كلام رب العالمين والذي تقرؤوه يومياً لتدركوا أن كلام الله موجه لكم، وأنه نزل للتطبيق لا للقراءة فقط والحفظ؟
أما آن لكم أيها المسلمون أن تنعموا وتسعدوا بإقامة الخلافة وبتطبيق كتاب الله وسنة نبيه وتكونوا دعاة خير للبشرية، وتكونوا خير أمة أخرجت للناس؟
أما آن لكم أيها المسلمون أن تعلموا أن أعظم فرض فرضه الله عليكم معطل فرض هو تاج الفروض بوجوده يوجد الإسلام وبغيابه يغيب الإسلام هذا الفرض هو الخلافة؟
فإلى تاج الفروض أدعوكم في هذا الشهر العظيم شهر رمضان المبارك أدعوكم أيها المسلمون للعمل مع أخوانكم في حزب التحرير لإعادة الخلافة وتطبيق حكم الله في الأرض.
سائلاً الله عز وجل أن يقر أعيننا في هذا الشهر الفضيل بقيامها إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو إبراهيم ناجي