الجمعة، 18 صَفر 1446هـ| 2024/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

حوار مع حسن الحسن حول برنامج "الإسلاميون" الذي بثته قناة الجزيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نستضيف الأستاذ حسن الحسن في بث متلفز يوم الجمعة 25-12-2009
لمحاورته في برنامج "إسلاميون" الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية عن حزب التحرير

يمكنكم طرح اسئلتكم مسبقا على حسن الحسن من الآن وحتى يوم الأربعاء مساءا 23/12/2009

من خلال ارسال السؤال أو التعقيب على العنوان البريدي التالي:

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

كما ويمكنكم مشاهدة البث المتلفز من خلال موقع "إعلاميات حزب التحرير" http://www.htmedia.info

 

الإسلاميون على قناة الجزيرة

يحسب لقناة الجزيرة المبادرة القيمة بإنتاج سلسلة من الحلقات الوثائقية  حول نشوء حركات الإسلام السياسي بعنوان "الإسلاميون". وهي إضافة مهمة للإعلام المرئي الهادف لنشر الوعي عند الناس، حيث تسلط تلك السلسلة الضوء على السياق التأريخي والسياسي والفكري الذي رافق مرحلة تأسيس تلك الحركات، إضافة لتحديد  أهم الشخصيات التي لعبت دوراً في انطلاقها وبناء مناهجها وتحديد توجهاتها.

ورغم أهمية هذه السلسلة والجهد الذي بذل في إنتاجها، إلا أنها لا تخلو من ملاحظات تتطلب إيضاحاً من القائمين على هذا المشروع والمشاركين فيه. وكي لا أوسع دائرة البحث، سأتوقف عند نقاط محددة التقطها من الحلقة التي تناولت حزب التحرير تحديداً لسببين اثنين. الأول هو أني كنت أحد المشاركين في هذه الحلقة ممثلاً عن الحزب. الثاني، أن تناول حزب التحرير ببرنامج كهذا يعتبر خطوة جريئة وجديدة في العمل الإعلامي، فيما تتوفر مواد إعلامية كثيرة حول الحركات الإسلامية الأخرى.

في هذا السياق أرى أن القائمين على البرنامج نجحوا في تسليط الضوء على شخصية الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير وعلى نشأته وأهم الأفكار التي يدعو إليها، إلا أنّ البرنامج تحول فجأة من حديث حول الحزب وما يمثل من أفكار وآراء إلى محاكمة له، ما أخلّ بالموضوعية المفترضة والمطلوبة - بتقديري - في برنامج وثائقي كهذا.

كنت أتمنى من الدكتور بشير نافع صاحب فكرة البرنامج والمشرف عليه أن يعرض المعلومات المتوفرة بشأن نشأة الحزب ومنهجه ومسيرته وأهم الأحداث التي وقعت له كما هي من غير أن يقحم آراءه الخاصة، وبالتالي يترك للمشاهد فسحة للتفكير والاستنتاج، من غير فرض لوجهة نظر معينة تؤثر في توجهات المشاهدين لتشكيل قناعاتهم بحسب اعتبارات معينة. كما اقترف القائم على هذه الحلقة بضعة أخطاء تضع المرء في حيرة عن مغزى المنحى الذي سار فيه البرنامج!

فقد استضاف البرنامج بعض الشخصيات المعروفة بخصومتها الشديدة لحزب التحرير، وقد اقتنص هؤلاء الفرصة لانتقاص الحزب والنيل منه، كل على طريقته، واصفين الحزب بالسذاجة تارة وبالتهكم عليه وتسخيف طرحه تارة أخرى، ومن ثم عرض مغالطات لا حجة لهم فيها، وبين هذا وذاك استسهال إطلاق أحكام جائرة مرسلة من أي دليل وكأنها مسلمات وما هي بذلك.

كما أثيرت مقارنة عاجلة غير واضحة المعايير بين كل من مؤسس الأخوان من جهة ومؤسس حزب التحرير من جهة أخرى، وبطريقة تخلو من أي موضوعية او منهجية مفهومة سوى إطلاق العبارات الفضفاضة التي لا تفيد في مثل هذا المقام.

كذلك أورد البرنامج بعض المعلومات الخاطئة من مثل أن  الشيخ أحمد الداعور فاز بتمثيل الحزب في انتخابات مجلس النواب في الأردن بأصوات أنصار الأخوان في قلقيلية، وقد رد د. عبد العزيز الخياط هذا الادعاء جملة وتفصيلاً من موقع المطلع المباشر على الموضوع ودحضه في مقدمته لكتاب أ. عوني جدوع العبيدي حول حزب التحرير. كما ورد على لسان د. عزام التميمي ادعاء أن حزب التحرير لم يكن عاملاً أساسياً في الظاهرة الإسلامية في أوزبكستان! وهذه مغالطة شنيعة، يعلم خطأها القاصي والداني، وما على المدعي سوى مراجعة مواقع المؤسسات الدولية ولجان حقوق الإنسان المطلعة على هذا الموضوع، والتي تجزم بأن حزب التحرير هو العمود الفقري للحركة الإسلامية ليس في أوزبكستان وحدها بل وفي غالب دول آسيا الوسطى. وهو ما سبق أن أوردته عدة تقارير صحفية وأخرى تابعة لمؤسسات دولية ومراكز بحث غربية.

أما اللافت حقاً هو ذلك الطعن المغرض بالفهم السياسي لحزب التحرير، رغم عراقة الحزب في هذا المجال، لا سيما أن الحزب ظل مواكباً الأحداث منذ نشأته إلى يومنا هذا بشكل مفصل ومتواصل، وقد شهدت الأحداث نفسها بصدق ما ذهب إليه. فما ذكره حزب التحرير في مسألة الصراع البريطاني- الأميركي في الشرق الأوسط هو أمر معلوم للسياسيين وللباحثين المطلعين على حد سواء، وها هو الصحافي المعروف عرفان نظام الدين يقر في كتابه "ذكريات وأسرار 40 عاماً في الإعلام والسياسة" "...اطلعت على كثير من الوثائق والتقيت الكثير من الشخصيات الذين أثبتوا لي بأن أكثر الانقلابات وقعت بسبب صراعات دولية خاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا..."  كما أن ما ذهب إليه الحزب من ارتباط جمال عبد الناصر بالولايات المتحدة بات أمراً لا يحتاج إلى مزيد تدليل، وقد كشفت عنه كثير من الوثائق على نحو ما ورد على لسان وزير خارجية مصر الأسبق مراد غالب حين سئل في برنامج "شاهد على العصر" الذي تبثه قناة الجزيرة حول كيفية نظر الاتحاد السوفياتي للصراع بين جمال عبد الناصر وبين محمد نجيب بقوله " كانوا بينظروا لجمال عبد الناصر كأنه يمثل الولايات المتحدة الأميركية وكان محمد نجيب يمثل الإنجليز" وهو ما أكده أكرم الحوراني (نائب عبد الناصر زمن الوحدة بين مصر وسورية) في مذكراته في قوله " إن خروشوف رئيس الاتحاد السوفياتي قد وجه حديثه للوفد العربي برئاسة عبد الناصر وعضويته يوم وصولهم إلى موسكو في أول اجتماع لهم بأسلوب فيه سخرية وقسوة (مشيراً) إلى أن أخبار المناقشات بين الجانب السوفيتي والمصري كانت تتسرب إلى الغرب دائما! " ثم أوضح خروشوف بصراحته المعهودة لعبد الناصر"إننا لا نجهل ارتباطكم بالغرب".وفي السياق ذاته يذكر الحوراني أيضاً "أن تحقيقات المحكمة المختصة بملف العصيان العسكري الذي قاده جاسم علوان عام 1962 في حلب، المطالب بإعادة الوحدة التي انفرط عقدها مع مصر، أن تلك التحقيقات أدانت مساهمة القنصلية الأميركية في حلب بتحريض الناس على تأييد العصيان وتوزيع صور جمال عبد الناصر فيها!".  ناهيك عما ذكره الرئيس المصري أنور السادات في كتابه الذي تم نشره إبان حكم عبد الناصر سنة  1957 بعنوان: "يا ولدي هذا عمك جمال" حيث يقول": فمن أول يوم لبينا دعوة المستر كافري سفير أميركا التي دعانا فيها إلى العشاء وذهبنا جميعاً (مجلس قيادة الثورة) إلى منزله قبل أن يعلم الناس في مصر والعالم من هم رجال ثورة مصر في الوقت الذي قاطعنا فيه السفارة البريطانية تمام المقاطعة حتى إن المستشار الشرقي بها كان يبحث ويحاول أن يصل إلى معرفة أشخاصنا... كان هذا في الوقت الذي كان السفير الأميركي دائم الاتصال بنا". اللافت في هذا السياق، أن القيادي السابق في الأخوان أحمد رائف ذكر في سياق حديثه في حلقة وثائقية سابقة من نفس السلسلة متعلقة بالأخوان المسلمين أثناء حديثه حول الصراع بين الأخوان وعبد الناصر، بأنهم اكتشفوا علاقة الأخير بالاستخبارات الأميركية بعد خمسين سنة! بعد هذا كله، وغيره كثير، من الذي كان أحرى أن يوصف بالسذاجة؟

إضافة لهذا فقد غابت كثير من المعلومات التي كان يمكن أن تثري الموضوع المطروح، كما ظهرت بعض الأخطاء الفنية التي تنتقص من مستوى الأفلام الوثائقية التي تقدمها الجزيرة لمشاهديها بالعادة، وهو تقصير كان يمكن تلافيه لو بذل القائمون على البرنامج بعض الجهد. مثلاً يتم فجأة الانتقال بالصوت من مستوى خفيض إلى أعلى بشكل نشاز مفاجئ. كما ينهي المترجم نقل الحديث من الإنكليزية إلى العربية فيما يستمر المتحدث بالكلام، وهكذا. إلا أن الأسوأ في هذا الإطار بتقديري، هو عدم ارتباط الصورة المعروضة بالنص المحكي أحياناً، وهو أمر مزعج، فضلاً عن أنه قد يمرر معلومة خاطئة. فمثلاً الحديث عن عقد حزب التحرير لمؤتمر حاشد ضم الآلاف في لندن عام 1994 تم إرفاقه خطأً  بصور مؤتمر حزب التحرير الذي حضره حوالي مائة ألف في جاكرتا عام 2007، بل ذكر التقرير أن مكان انعقاد ذلك المؤتمر كان ملعب ويمبلي لا ويمبلي أرينا، وفي خضم هذا الخلط، غاب ذكرمؤتمر جاكرتا تماماً. كذلك تم الحديث عن أنشطة حزب التحرير في بريطانيا وتظاهرات شبابه في الطرف الأغر في لندن، بينما عرضت صور لتظاهرات حزب التحرير في العاصمة الدانمركية كوبنهاجن، وكذلك تم نقل صور مؤتمرات حزب التحرير وتظاهراته في فلسطين ولبنان بينما تناول الحديث نشاط الحزب في بريطانيا!

 

حسن الحسن

 

 

 


أسئلة المتصفحين


السلام عليكم
سؤالي لكم اليس من الأفضل عدم المشاركة في برنامج الاسلاميون خاصة أنكم تعلمون انه برنامج مسجل ومن عادة الجزيرة عمل مونتاج للبرامج المسجلة لتاخذ ما تريد وما يخدم مصلحة القناة , اعلم أن الناحية الاعلامية هامة جدا للحزب لكن ليس بهذه الطريقة ففكر الحزب ارقى بان يعرض كما عرضته الجزيرة فقد عرضته أنه دفاع عن الحزب اولا وقارنت الحزب باي حركة أخرى بغض النظر عن فكرها ومبداها وهذا ثانيا ؟؟؟
أم عطاء - فلسطين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يخلص المتابع للبرنامج أن حزب التحرير ساذج وفاشل في طريقته وأهدافه ونظرته وقراءته للواقع، وأنه غريب عن الأمة متقوقع على نفسه، وأن الجماعات العاملة في الأمة خصوصا الموصوفة بالإسلامية منها أدارت له ظهرها ما يعني عزلته في العمل الدعوي والتغيري, فما تعليقكم؟

مسلم


سؤال من: عادل عباس

أخي الحبيب حسن حياك الله وأعز بك الإسلام وأهله..الجزيرة معلوم لدينا لمن تغرد!!! أين مصلحة الدعوة في طرق بابها


سؤال من : لطفي

أخي حسن الحسن إن المتتبع للحلقة يخرج منها مشتت الأفكار غير مدرك لواقع
الحزب و إلى عمله الجاد و بالتالي فالسؤال هنا هل مثل هاته النوعية من
البرامج تخدم الدعوة و تساهم نموها او العكس ؟ و ما هو البديل الذي يمكن
من خلاله تصحيح ما أفسده الإعلام ؟

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع