الجمعة، 18 صَفر 1446هـ| 2024/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

كاشف القنابل والمتفجرات المسخرة يباع لحكامنا بعشرات الملايين تدفع من دم قلبنا

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عند الدخول لأي مكان حساس بسيارتك مثل بعض الوزارات وبعض المباني  الحكومية والمعابر الحدودية وكذلك الفنادق الكبيرة المعروفة وحتى بعض مجمعات التسوق  يتصدى لك رجال الأمن ومعهم جهاز يخرج منه قضيب معدني رفيع كالذي يستخدم في أجهزة الراديو (الأنتين) فيدورون حول السيارة وبعدها يسمحون لك بالدخول، وكنت كلما رأيتهم تعجبت وضحكت من هذا الاختراع  حيث إنهم كانوا يذكرونني (بالنّكيشة) الذين يبحثون عن الذهب... الفرق الوحيد أن أولئك لديهم جهاز بقضيبين معدنيين يدلهم كما يدّعون على مكان المعدن وبل ونوعيته ويتعدى الأمر ذلك لكميته!! كل ذلك بقضيبين! وقلت لأحدهم في أحد المرات أريد أن أجرب فأخفينا ذهباً لنرى كيف سيعمل... فمشى بالجهاز فأشار بالفعل إلى مكان الذهب، وعندها قلت له: الآن الآن لا بد أن أجرب بنفسي... ولما مشيت بالقضيبين لم يحصل ما حصل معه! بل كانا (أي القضيبين) مع سيطرتي وتوازني أفضل منه يلعبان تارة إلى اليمين وتارة إلى اليسار... فانتبهت إلى أن حركة الجسم مع قناعة حامل القضيبين بالاتجاه تجعل الجسم يميل ولو بشكل خفيف جداً إلى جهة معينة مما يؤثر على حركة القضيبين.

  كل ذلك ولم يكن قد تم فضح جريمة الجهاز المشهور باسم (إي دي إي 651)، فقد نقلت البي بي سي في قناتها الإنجليزية قبل عدة أيام وضمن برنامج نيوز نايت الشهير تحقيقاً علمياً بخصوص هذه الأجهزة، ووجدوا بأن البائع لها الإنجليزي جيم مكورميك البالغ من العمر 53 عاماً قد باع من هذه الأجهزة ما يزيد عن العشرين بلداً معظمهم من منطقتنا! وذلك طبعاً لفطنة حكامنا وتميز رجال أمننا علمياً.. وكذلك لعله لكثرة حبهم لأهلهم وبلدهم، المهم لما فُتح الجهاز وتم فحصه وجدوا فيه لا شيء!!! فجادل الصانع وحاور وقال بأن سر الخلطة هو في تلك البطاقات التي توضع في الجهاز قبل الفحص.... ولما فُتحت أحد هذه البطاقات المكتوب عليها بالعربي والإنجليزي (تي- أن- تي) والتي تكشف كما ادعوا عن متفجرات التي أن تي،، وُجد فيها أبسط نوع لوحة إليكترونية لا تحوي أي معلومات وكذلك لا تستطيع عبرها من اكتشاف أي شيء ولا حتى بعوضة...!!! أي إن حكوماتنا العبقرية قد اشتروا أجهزة فارغة (لعب) لا تساوي أكثر من ثمن القضيب المعدني (الأنتين) والعلبة البلاستيكية والبطاقة... وأؤكد لكم بأن ثمن الواحدة لا تزيد عن دولار ولعلها تكون أقل لو صنعت في الصين.

 وللعلم فإن العراق فقط دفعت ما يزيد عن 85 مليون دولار على هذا النوع من اللعب، أما الأردن فإنني أتمنى من الحكومة أن تكشف عن المبلغ الذي نصب عليهم فيه من قبل مثل هذه الشركات... وأن لا يكابروا ويخجلوا.... فقد تعودنا منهم ليس فقط على مثل هذا النوع من الإهمال الذي لا يمنع وقوع الانفجارات وقتل الأبرياء بل إننا تعودنا منهم على ما هو أكبر وأعظم من ذلك! مثل سماحهم للقوات الأمريكية أن تنطلق من على أرضنا لقتل أهلنا في العراق!!!

أيها الناس...

أليس من الابتلاء أن يكون على رأسنا أناس نسرق وينصب علينا عبرهم؟

أليس من الابتلاء أن يكون على رأسنا أناس يُستخف بعقولنا عبرهم؟

 

على قولة عبد الرحمن صحيح أنكم حكام طناجر..!!!

 

وصلة التحقيق لنيوز نايت :

http://news.bbc.co.uk/1/hi/programmes/newsnight/8471187.stm

 

بقلم وضّاح الفقير- الأردن

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع