الجولة الإخبارية 24-4-2010
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• مصر على وشك أن تتضرر في موضوع مياه النيل من إثيوبيا بعدما دعمتها ضد المسلمين في الصومال
• توجُّس في بعض الأوساط السياسية من نتائج انتخابات القسم الشمالي من قبرص
• أحزاب المعارضة في موريتانيا تدعو إلى إسقاط نظام محمد ولد عبد العزيز
التفاصيل:
اتهمت إثيوبيا مصر بالتلكؤ في ملف تقاسم نهر النيل؛ فقد صرح المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية شامليس كيمال للصحفيين: "إن بلاده وستّ دول أخرى في شرق ووسط أفريقيا ستوقع في مايو/أيار المقبل اتفاق إطار حول الاستخدام المنصف لنهر النيل". وقال إن "إطار الاتفاق قائم على أساس القانون الدولي لكن مصر تتلكأ، وجميع البلدان السبعة رفضت الاتفاق السابق بين مصر وبريطانيا" أي اتفاقية عام 1929. وهذه الدول السبع هي إثيوبيا، أوغندا، بوروندي، تنزانيا، رواندا، كينيا والكونغو الديمقراطية. وأما مصر فإنها لا تريد أن تغير هذا الاتفاق لأنها بحاجة ماسة إلى هذه المياه، وكذلك السودان في الدرجة الثانية. وقد حذر وزير الموارد المائية في مصر هذه الدول من التوقيع على الاتفاق التي أشارت إليها إثيوبيا". وتأتي هذه المطالبة من قبل الدول المذكورة بقيادة إثيوبيا بعدما نأت مصر بنفسها عن لعب دور مؤثر في القضايا الأفريقية حيث كانت أمريكا تسنده لها، ولم تقم بنصرة المسلمين هناك، وبرز دور إثيوبي تحركه أمريكا في هذه المنطقة كما حدث في الصومال، وقد أيدت مصر التدخل الإثيوبي في هذا البلد المسلم استجابة لأمريكا، ولذلك تجرأت إثيوبيا على أن تقوم بهذه الخطوة.
أعلن عن نتائج الانتخابات التي جرت فيما يعرف بجمهورية شمال قبرص التركية في 18/4/2010 والتي فاز فيها درويش إر أوغلو والذي يعرف عنه معارضته لموضوع توحيد شمال قبرص مع جنوبها المحتل من قبل اليونانيين. وقد خسر محمد علي طلعت المؤيد للمشروع الأمريكي الذي صيغ تحت اسم خطة عنان سكرتير الأمم المتحدة السابق عام 2004. وكانت حكومة إردوغان تؤيد بشكل علني انتخاب محمد علي طلعت لولاية ثانية. وتتخوف الأوساط السياسية في جنوب قبرص من أن تعود المباحثات التي بدأها محمد علي طلعت في أيلول/سبتمبر عام 2008 إلى نقطة الصفر وتبقى تراوح مكانها. وهذا يصب في مصلحة الإنجليز حيث يتخوفون من المشاريع الأمريكية التي تستهدف نفوذهم في الجزيرة، حيث يوجد للإنجليز قاعدتان عسكريتان مهمتان في قبرص. والجدير بالذكر أن جزيرة قبرص بقسميْها جزيرة إسلامية، أعلن الإنجليز عن احتلالها في بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، وهم الذين جلبوا اليونانيين إليها على اعتبارهم نصارى لإضعاف وجود المسلمين فيها وإزالة سلطانهم عنها، وهم الذين سلموا إدارة الجزيرة عام 1960 لليونانيين باسم الاستقلال الشكلي وعينوا البطريك مكاريوس رئيسا عليها. وتشهد الجزيرة صراعا إنجليزيا أمريكيا عن طريق العملاء من الجانبين التركي واليوناني منذ عام 1955.
قال رئيس حزب التحالف الشعبي ورئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بلخير أن المعارضة لم تعد تريد الحوار مع الرئيس ولد عبدالعزيز كما كانت، بل تريد إسقاطه وإسقاط حكومته الفاشلة وإراحة البلاد منهما بعدما رفضا أي حوار أو تلاقٍ مع قوى المعارضة. والمعروف عن مسعود ولد بلخير معارضته لانقلاب ولد عبد العزيز عام 2008 المؤيد فرنسيا ضد ولد عبدالله الشيخ ومن ثم إجراؤه انتخابات العام الماضي حيث مكنت ولد عبدالعزيز من الفوز. وكان ولد بلخير من الذين ساروا مع ولد عبدالله الشيخ الذي أيدته أمريكا. فالصراع في هذا البلد الإسلامي يجري بين فرنسا وأمريكا، والعملاء من أهل البلد هم أدوات هذا الصراع. وتصريحات ولد بلخير تنذر بحدوث اضطرابات جديدة في موريتانيا، حيث إن أمريكا لم تسكت عن الضربة التي وجهتها لها فرنسا عن طريق انقلاب ولد عبد العزيز.