الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

دراسة حول الإحتباس الحراري ح5

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نرحب بكم مجددا من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ونكون معكم لهذا اليوم ونكمل دراستنا حول الاحتباس الحراري ومساهمة الدول الرأسمالية فيها , الحلقة الخامسة :-


في دراسة لمعهد التخطيط حول ( أسواق النفط العالمية ) العراق الرابع في احتياطات النفط والكويت الخامس السعودية الأولى في الاحتياطات ثم كندا وإيران والعراق والكويت والإمارات .

وقد ثبتت من نتائج الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية والخبرة العملية بان حقول البترول يقتصر تواجدها على المناطق التي كانت تغطيها البحار العميقة فيما مضى وتتكون فيها طبقات الصخور الرسوبية تميزا عن المناطق التي تغطيها الصخور النارية كالبازلت والكرانيت ، ولا تتكون حقول البترول في كافة أجزاء الصخور الرسوبية ، بل تتكون في بعض أجزائها التي يتولد فيها البترول وتسمى بأحواض البترول حيث يتجمع البترول غالبا في جوار هذه الأحواض البترولية - النفطية .


حوض البترول هو عبارة عن منطقة تتراوح مساحتها من بضعة آلاف إلى مائة ألف كيلومتر مربع أو أكثر يتركز فيها العديد من حقول البترول وتتوزع على شكل أحزمة بترولية ضمن حدود حوض البترول .


لقد تم اكتشاف اكثر من 600 حوض نفطي في العالم والتي تقدر مساحة تلك الأحواض النفطية بحوالي 7700000 كيلو متر مربع وحجمها يصل إلى حوالي 16500000 كيلو متر مكعب ، ومن ابرز تلك الأحواض البترولية ( أحواض البترول في الولايات المتحدة الأمريكية ,أمريكا الجنوبية ، وجبال أورالأ ، بحر قزوين ، والخليج العربي ، وشمال أفريقيا .


من أبرز تلك الأمثلة هو حوض الخليج الذي يمتد من الخليج جنوبا إلى منطقة جنوب شرق الأناضول / تركيا ويبلغ طوله أكثر من 2200 كيلومتر وعرضه ما بين 200 - 400 كليومتر ، حيث يضم هذا الحوض أغنى حقول البترول في إيران ، الكويت ، السعودية ، العراق . ينقسم حوض الخليج إلى عدد من الأحزمة النفطية ، التي تتواجد ضمن حدودها الحقول النفطية العملاقة ، منها الحزام النفطي في جنوب العراق والحزام النفطي في كردستان .


يتكون البترول نتيجة لتحليل بعض الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي كانت تعيش منذ ملايين السنين في البحار القديمة ( مثل بحر التيسيس ) وعندما تموت هذه الكائنات وتسقط في القاع وتدفن وتغطيها الأتربة والرمال ( الترسبات البحرية المتنوعة ) وتتعرض للضغط والحرارة الكامنة في الأرض فأن بقايا هذه الكائنات تتحول إلى قطرات من البترول المختلط بالماء وتنشر هذه القطرات بين الصخور ( المسامات الصخرية ) التي تتكون تحت سطح البحار والتي يتجمع ( يتولد ) فيها البترول وتسمى ( بالصخور الأم ) وهي بطبيعتها صخور رسوبية بحرية المنشأ . تتحرك قطرات البترول التي تتجمع في الصخور الأم أحيانا نتيجة الضغط والحرارة من موطنها الأصلي ( صخور الأم ) إلى مناطق يقل من الضغط عليها والى أن تصادف طبقة أو طبقات من الصخور المسامية ( حجر الرمل ، حجر الكلس ) تسمح لها بالانتقال خلالها من موطنها إلى المناطق المجاورة وتظل هذه القطرات في هجرتها عبر الصخور المسامية ، فإذا لم يعرض في طريقها عائق ( طبقة غير مسامية - غير نفاذة ) فأنها تصل في نهاية المسار بالقرب من سطح الأرض أو تصل إلى سطح الأرض,وتظهر على شكل رشوحات نفطية أو برك الأسفلت أو ينابيع الغاز ، وعندئذ يتبدد البترول دون أو تتكون حقول النفط أو الغاز ، ولكن إذا ما صادفت قطرات البترول المهاجرة من أي نوع من الصخور يحول ( يمنع ) دون استمرار هجرتها ( حركتها ) سواء أكانت بالاتجاه الأفقي أو بالاتجاه العمودي ، وتعرف تلك الصخور ( بصخور المغطاة ) التي تمنع تسرب البترول من خلالها ، فان قطرات البترول تتجمع وتراكم بجوار أو تحت هذا العائق أو المصيدة البترولية تعرف مثل تلك الصخور ( بالصخور الخازنة للبترول ) وعندئذ تتكون حقول البترول . لذا يمكن القول ، بأنه تتكون حقول البترول إذا توافرت عدت شروط منها ( وجود بحار تعيش فيها الأحياء العضوية التي تموت وتدفن في قاع البحر تحت الترسبات البحرية ، وجود الطبقات الصخرية المسامية التي تسمح للبترول بالحركة بين مساماتها ، وجود مصائد البترول التي تتجمع عندها البترول و وجود الصخور المغطاة ) ، وعندما يتجمع البترول ويستقر في المخازن - المصائد البترولية ، فان البترول ينفصل مع الماء المختلط به أحيانا ويطفوا فوقه ، نتيجة اختلاف في الكثافة وإذا وجد الغاز مع البترول ، ينفصل الغاز أيضا ويطفوا فوق البترول ، ولذا غالبا مانرى بأن حقول البترول تتكون من ثلاثة طبقات ، أعلاها الغاز ، يليها النفط ، ثم المياه ، وهذا الانفصال هو نتيجة لاختلاف الكثافة بين الماء الأكبر كثافة ثم البترول وتليه الغاز وهو الأقل كثافة .


يتجمع البترول غالبا في نوعين من المصائد ، النوع الأول يتكون من الكسور والالتواءآت التي تحدث في طبقات القشرة الأرضية نتيجة للحركات الأرضية التي تؤدي إلى انحناء الطبقات الأرضية وتهشمها بالشقوق أو نتيجة الاندفاعات المحلية ( الطبقات الملحية ) نحو الأعلى مكونة المصيدة التي قد تأخذ شكل القبو ( الطية المحدبة ) حيث يتجمع ويتراكم البترول في قمة الطية ، أو تتكون المصائد نتيجة الكسور - الفوالق التي تتعرض لها الطبقات مما يحول دون هجرة النفط الذي يتراكم بجوار الطبقات المكسورة - الفوالق . النوع الآخر من المصائد تتكون نتيجة الظروف الجيولوجية التي تتعرض لها الأحواض النفطية خلال تاريخ تطورها الجيولوجي مؤدية الى احداث تغيرات في خصوصيات بعض أنواع الصخور مثل صخور حجر الرمل الذي يتحول بمرور الزمن من صخور مسامية إلى صخور - طبقات غير مسامية تعوق هجرة البترول مما تتجمع فيها مكونة حقول البترول ، أو لغير ذلك من الأسباب الجيولوجية التي تعيق امتداد الطبقات المسامية .

لا يصلح كلا النوعين أن يتحول إلى مصائد بترولية إلا إذا كانت الطبقة المسامية التي يتحرك ويتجمع فيها البترول مغطاة بطبقة أو طبقات غير مسامية ( عازلة ) تحبس البترول داخل المصيدة - الصخور الخازنة ، وإذا تعرضت المصيدة خلال التطور الجيولوجي للمنطقة إلى شقوق أو تكسرات فوالق عميقة تخترق الصخور المغطاة تسمح للبترول من خلال الفوالق بالهروب منها مما يفقد المصيدة أهميتها وعندئذ يظهر البترول فوق سطح الأرض مكونا رشوحات البترول أو ينابيع الغاز الطبيعي ، وكانت هذه الظواهر من الأدلة العامة التي جذبت الباحثين عن البترول في هذه المناطق ، وهذا ما نشاهده في الكثير من المناطق التي تجاور حقول البترول ضمن أحزمة الأحواض النفطية في العالم ومنها الحزام النفطي في كردستان .

 
ثانيا : - الصناعة .
اتفقت مجموعة الدول الصناعية الثماني التي أنهت اجتماعها في غلين إيغلز بأسكتلندا على دعم القارة الأفريقية بخمسين مليار دولار لمحاربة الفقر والمجاعة وهي القضية التي تبناها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير .


وقدمت الدول الثماني أيضا ثلاثة مليارات دولار للسلطة الفلسطينية ، وأعلن بلير أن القمة قررت تقديم هذا المبلغ في السنوات القليلة القادمة "لتشجيع آفاق السلام في الشرق الأوسط وحتى يمكن لدولتين, إسرائيل وفلسطين, وشعبين وديانتين العيش جنبا إلى جنب في سلام" .

 
كما دعت القمة في بيانها الختامي الذي وقعه قادة هذه الدول بالإضافة إلى خمس دول سميت بالناشئة ، إلى إلغاء كل أشكال الدعم عن صادرات المنتجات الزراعية "في الوقت المناسب" .


وتوصل قادة الدول الثماني إلى اتفاق بشأن بروتوكول كيوتو الخاص بارتفاع حرارة الأرض ، ووصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاتفاق بأنه مهم "وإن كان لا يحقق كل ما هو مطلوب", معتبرا أن أهم ما في الاتفاق أنه أعاد الحوار بين دول كيوتو السبع والولايات المتحدة .


ويشير شيراك بعبارة دول كيوتو السبع إلى الدول الصناعية السبع الكبرى الموقعة على بروتوكول يهدف إلى خفض انبعاثات الغاز المسببة لارتفاع حرارة الأرض .


وقد شارك في حفل التوقيع على البيان الختامي رؤساء دول أفريقية هي الجزائر وإثيوبيا وغانا ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا .


وقال المفاوض الألماني بيرند فافنباخ إن قادة دول الثماني اتفقوا على أن يحاولوا خفض انبعاث غاز الاحتباس الحراري بتشجيع تقنيات أنظف واستخدام أكثر كفاءة للطاقة .


وأوضح أن القادة أشاروا أيضا في نص الاتفاق الذي كان من المقرر إعلانه الخميس لكن تأجل بسبب هجمات لندن ، إلى بروتوكول كيوتو الذي لم توقعه الولايات المتحدة وحدها من بين أعضاء مجموعة الثماني .


وتواصلت أعمال القمة رغم أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير غادر العاصمة الاسكتلندية متوجها إلى لندن للوقوف على تطورات الهجمات التي استهدفت محطات لقطار الأنفاق وحافلات في لندن وأودت بحياة 37 شخصا ، وجرح نحو 700 آخرين . وقد عاد بلير مساء نفس اليوم للانضمام لقادة مجموعة الثماني .


ويريد بلير الذي اجتمع مع مسئولين ورؤساء خدمات طوارئ ووكالات أمنية في لندن إقناع زعماء مجموعة الثماني بالموافقة على إجراءات محددة للمساعدة في انتشال أفريقيا من الفقر والتصدي لتغير المناخ .


وقال بلير إن هجمات لندن لن تحول دون التوصل إلى اتفاق على أهداف قمة مجموعة الثماني سواء في ما يتعلق بأفريقيا أو مكافحة الانحباس الحراري .


ووصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاتفاق التي تم التوصل إليه بشأن الاحتباس الحراري بالمهم ، قائلا "إنه يتجاوب مع قسم كبير من المطالب الفرنسية رغم أنه لا يذهب إلى الحد الذي كنا نريده" .


وأكد الرئيس الفرنسي أن الميزة الرئيسية لهذا الاتفاق تكمن في إعادة الحوار بين دول كيوتو السبع والولايات المتحدة, مشيرا إلى أن "هذا يمثل إشارة مهمة في اتجاه الدول الناشئة" .


من جانبه يرى الرئيس الأميركي جورج بوش أن هناك "توافقا" بين الدول الأعضاء في مجموعة الثماني حول المسائل المرتبطة بالتغيرات المناخية ، مذكرا في الوقت نفسه بموقفه الرافض لبروتوكول كيوتو .

وتقول واشنطن إن التصديق على معاهدة كيوتو سيضر بالاقتصاد الأميركي, إضافة إلى أنها لا تشمل دولا نامية مثل الصين التي تعتبر ثاني منتج للغازات الملوثة .


كما تتحجج واشنطن بأنه لم تثبت علميا زيادة حرارة الأرض بسبب الغازات الملوثة, وإن أقر بوش لأول مرة بأن النشاط البشري ساهم في تغير مناخ الأرض

وبارك الله فيكم


كنتم معنا من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ونكون معكم في الأسبوع القادم بإذن الله تعالى فكونوا معنا .

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع