الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 10-06-2010م

بسم الله الرحمن الرحيم

العناوين:
• الصليبيون يظهرون إحباطهم لعدم قدرتهم على إحراز نصر في أفغانستان
• حكومة السودان تعمل على تقوية حركة دارفورية أخرى مقابل حركة العدل والمساواة
• أمريكا تؤكد أنها مستعدة للاعتراف بانفصال جنوب السودان
• الصين لم تستطع أن تترجم غضبها إلى أفعال تجاه الهيمنة الأمريكية
التفاصيل:
نقلت وكالة رويترز بتاريخ 7/6/2010 تصريحات لريتشارد هولبروك مبعوث الإدارة الأمريكية لشؤون أفغانستان وباكستان جاء فيها: "دعوني أكن واضحا في أمر واحد هو أن الجميع يفهمون أن هذه الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري قاطع، لن تنتهي على سطح سفينة حربية مثل الحرب العالمية الثانية أو في دايتون بولاية أوهايو مثل حرب البوسنة، ستكون لها نهاية مختلفة، فالتوصل إلى شكل ما من التسويات السياسة أمر ضروري، لا يمكن التسوية مع القاعدة، ولا يمكنك التحدث معهم، إنه أمر غير وارد، ولكن من الممكن التحدث مع زعماء طالبان". وقال: "إن شعور كثيرين بالإحباط لعدم إحراز تقدم ضد التمرد في أفغانستان أمر يمكن تفهمه بعد مرور تسع سنوات".
هذه التصريحات لمسؤول أمريكي والذي يعتبر داهية في السياسة لدى الأمريكيين بسبب أنه استطاع أن يخدع الأطراف في البوسنة وخاصة المسلمين ويجرهم إلى ولاية أوهايو ليوقعوا معاهدة دايتون سيئة الذكر التي قال بحقها ممثل مسلمي البوسنة عزت بيك أوفيتش "لو تجرعت السم لكان خيرا لي من توقيع معاهدة دايتون". فيظهر أن هولبروك لم يستطع حتى الآن خداع طالبان كما خدع عزت بيك. فهذا الثعلب الأمريكي يبحث عن أسلوب آخر لخداع المجاهدين في أفغانستان، وهو يعلن أن انتصار الحلفاء الصليبيين عسكريا أصبح بعيد المنال، وأن هؤلاء الصليبيين أصبحوا محبَطين بسبب عدم تحقيقهم الانتصار العسكري بعد مرور تسع سنوات من حربهم الآثمة على المسلمين في أفغانستان؛ وذلك بسبب إصرار المجاهدين على قتالهم ورفضهم التفاوض معهم.
------
استؤنفت المحادثات في الدوحة حول دارفور بتاريخ 7/6/2010 بين ممثلي الحكومة السودانية والأطراف الأخرى المتمردة في دارفور. ولكن هذه المرة لم تشترك حركة العدل والمساواة بسبب احتجاجها على حكومة السودان لتوقيع هذه الحكومة اتفاقية موازية مع حركة التحرير والعدالة. حيث وقعت حكومة السودان مع حركة العدل والمساواة اتفاقية إطارية في 23/2/2010 أعقبتها بتوقيع اتفاقية إطارية مماثلة مع حركة التحرير والعدالة التي تشكلت للتو في الدوحة من عدة حركات دارفورية متمردة. وقد صرح أمين حسن عمر ممثل الحكومة السودانية في الدوحة ردا على مقاطعة حركة العدل والمساواة لمحادثات الدوحة الجديدة بقوله: "لا تستطيع حركة العدل والمساواة احتكار التفاوض وهي في أضعف حالاتها التنظيمية والعسكرية وتعاني فقدانا للوزن". إن ذلك يدل على أن حكومة السودان التي تنفذ الخطط الأمريكية تريد أن تسحب البساط من تحت أقدام حركة العدل والمساواة العميلة لفرنسا، وأنها تريد أن تتفق مع حركات أخرى وتجعلها في مصافّ حركة العدل والمساواة لتُضعفها أو لتقضي عليها لتنهي التأثير الفرنسي في دارفور. ولكن حكومة السودان تتجه كل الاتجاهات لحل مشكلة دارفور إلا الاتجاه الإسلامي فلا تنتهجه، وهي تفاوض كل الحركات ذات التوجهات الوطنية والقومية العفنة لإيجاد حل لهذه المشكلة إلا أنها لا تصغي أُذُناً لحزب التحرير الذي يعرض عليها حلول الإسلام الناجعة.
-------
التقى جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي سيلفاكير ميارديت الملقب برئيس حكومة جنوب السودان في 9/6/2010 في نيروبي بكينيا. وأكد بايدن دعم أمريكا لشعب جنوب السودان والاعتراف بدولته عند اختيار هذا الشعب للانفصال، وقد أكد بايدن على ضرورة إجراء الاستفتاء في موعده -أي في بداية السنة القادمة-.
إن هذا هو اعتراف علني من قبل أمريكا بانفصال جنوب السودان، وأنها هي من وراء هذا الانفصال وهي من وراء الحركات الانفصالية. وكل من يدعم أو يؤيد إجراء الاستفتاء على انفصال جنوب السودان أو يؤيد انفصاله فهو عميل لأمريكا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهو خائن لله ولرسوله وللمؤمنين ويحمل وزر ذلك في الدنيا والآخرة. والجدير بالذكر أن حكومة البشير هي التي قبلت هذا الاستفتاء بتوقيعها على اتفاقية نيفاشا عام 2005، ورئيسها البشير نفسه كان قد أكد في وقت سابق أنه سيعترف بدولة جنوب السودان إذا قرر شعب الجنوب الانفصال في الاستفتاء القادم.
------
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الواشنطن بوست بتاريخ 10/6/2010 أنه خلال الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الذي جرى الشهر الماضي أي في 24/5 بين الصينيين والأمريكيين في بكين وقف الأدميرال الصيني جوان يوفاي أمام 65 مسؤولا أمريكياً كانوا مشاركين في هذا الحوار وهاجم الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاث دقائق، وحمّل أمريكا المسؤولية في كل الأمور التي تتخذ منحى خاطئا في العلاقات بين البلدين، واتهم أمريكا بأنها قوة هيمنة وأنها تخطط لتطويق الصين بتحالفات استراتيجية. وشن هجوما عليها في مسألة صفقة الأسلحة إلى تايوان، وقال إن واشنطن تبرهن على أنها تدعم أعداء الصين. وأما الأمريكيون فاعتبروا كلام الأدميرال الصيني انحرافا عن نهج الكلمات في مؤتمر الحوار الاستراتيجي الاقتصادي.
والجدير بالذكر أن الصين كانت قد أعلنت غضبها من إعلان أمريكا في 29/1/2010 بيعَ أسلحة بقيمة 6,4 مليار دولار لتايوان، الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا منها. فجاء كلام الأدميرال الصيني انعكاسا لمدى غضب الصينيين من تلك الصفقة ولكنهم لم يترجموا ذلك إلى أعمال جادة تجاه أمريكا. فالصين ما زالت تواصل علاقاتها الجيدة مع أمريكا وتجري معها حوارا استراتيجيا واقتصاديا، وتسير معها أو تنقاد لها في قضايا دولية هامة، وآخرها مسألة العقوبات على إيران. مما يدل على أن الصينيين ما زالت إرادتهم السياسية ضعيفة في تحدي أمريكا وفي مزاحمتها وفي زحزحتها عن مركز الدولة الأولى في العالم حتى يتمكنوا من أن يكونوا دولة كبرى عالمياً.

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع