الجولة الإخبارية 24-06-2010
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
-
الفشل الأمريكي في أفغانستان يفجر الخلافات بين العسكريين والسياسيين
-
وزير خارجية العراق يطلب تدخل الأمم المتحدة لحسم أزمة تشكيل الحكومة
-
وفد عسكري تركي يزور كيان يهود
التفاصيل:
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) معلقا على الحرب القذرة التي تشنها القوات الصليبية في أفغانستان (إنها عملية صعبة ونتكبد فيها خسائر كبيرة كما كنا نتوقع)، وأضاف (أعتقد أن الوضع يوصف بسلبية مبالغ بها) في إشارة إلى تصريحات أدلى بها الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الأعلى الأمريكي لقوات حلف الاحتلال الأطلسي في أفغانستان جاء فيها (أن العمليات تتقدم ببطء أكبر بسبب الصعوبات على الأرض) وأضاف غيتس (أعتقد أن هناك تسرعا في إصدار الأحكام حول الوضع وبصراحة إننا ننسى أننا في منتصف الطريق لتطبيق جميع عناصر الإستراتيجية). ولا تخفي الصعوبات التي تعيشها جيوش الغزو الصليبية في أفغانستان وارتباك الإدارة الأمريكية. وحول الموعد المحدد للانسحاب من أفغانستان في يوليو 2011 قال قائد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس (أنه لن يكون من الممكن الانسحاب من أفغانستان إلا إذا كانت الظروف الأمنية مرضية). فأمريكا التي بدأت عمليتها العسكرية في أفغانستان 2001 وهي تحلم ببدء مرحلة جديدة هي مرحلة النظام العالمي الجديد بالهيمنة على أفغانستان ليس من أجل مد خطوط النفط والغاز عبرها إلى البحر ولكن من أجل جعلها ممرا استراتيجيا لبسط نفوذها على منطقة القوقاز وآسيا الوسطي حيث المآذن فوق الأرض والنفط في باطنها، ليتحطم هذا الغرور على يد المجاهدين الصابرين. وتفشل إستراتيجية الهيمنة، ليحل محلها الخوف على النفوذ والمكانة الدولية. مما فجر خلافا بين أركان الإدارة الأمريكية عبر عنه الجنرال ماكريستال وهو يكيل التهم إلى نائب الرئيس الذي عارض فكرة زيادة عدد القوات في أفغانستان وللسفير الأمريكي في كابل وإلى مبعوث أوباما الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، هذه الانتقادات وعلى الرغم من الاعتذار عنها فيما بعد أثارت غضب البيت الأبيض الذي استدعاه لتقديم تفسير لتصريحاته التي تعكس الخلافات بين العسكريين والإدارة وفشل سياسة الإدارة الأمريكية في أفغانستان.
------
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري (إن الفشل في تشكيل الحكومة العراقية حتى الآن، وعدم التوصل إلى حلول والتنافس على منصب رئيس الوزراء قد يتطلب تدخل الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة). وقال إن انسحاب الوحدات الأمريكية القتالية من العراق في الأول من سبتمبر المقبل مرتبط بشكل وثيق بنجاح العملية السياسية، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الأمنية التي شهدناها). ومن ناحية أخرى حذر رئيس وزراء الحكومة العراقية نوري المالكي الذي نصبته الولايات المتحدة الأمريكية قبل أربع سنوات من التدخلات الإقليمية والدولية والتي اعتبرها قد عقدت عملية تشكيل الحكومة العراقية حيث قال (إن دخول العامل الإقليمي والدولي على قضية تشكيل الحكومة هو الذي عقدها). هذا ولم تتمكن الأحزاب والجماعات السياسية في العراق من تشكيل حكومة جديدة على الرغم من مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر على الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس الماضي.
وقال السفير الأمريكي في بغداد كريستوف هيل (يتعين على الساسة العراقيين أن يتفقوا على تشكيل وزارة جديدة وأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن ترغمهم على الاتفاق على حكومة). وأضاف أن كثيرا من الناس تساءلوا لماذا لم تبلغ الولايات المتحدة بما يجب عليهم فعله، وقال إن هذا لم يحدث في 2006 عندما شكل المالكي الحكومة بعد مفاوضات مطولة وكان للولايات المتحدة نفوذ كبير. وهذه إشارة بأن الولايات المتحدة التي تسيطر على العراق ليست في عجلة من أمرها، وقال (سنبذل كل ما في وسعا للمساعدة حتى يتمكن الساسة العراقيون من تشكيل حكومة جديدة). أي عندما تتوصل الولايات المتحدة إلى الشخصية التي تخدم المصالح الأمريكية في المرحلة القادمة.
------
تناقلت وكالات الأنباء أن وفدا عسكريا من الجيش التركي يقوم بزيارة لكيان يهود حاليا لتلقي الإرشادات حول كيفية تشغيل الطائرات من دون طيار من طراز (هيرون). وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) بتاريخ 23/6/2010 أنه من المقرر أن تستمر زيارة البعثة التركية أسبوعين، حيث تهدف إلى استكمال الصفقة الموقعة بين كيان يهود وتركيا لبيع عشر طائرات من هذا النوع للجيش التركي. وقد تمت هذه الصفقة على الرغم من الأنباء التي نشرت في أنقرة الأسبوع الماضي حول تجميد تركي لكافة الصفقات الأمنية والعسكرية بين البلدين على خلفية الهجوم على أسطول سفن المساعدات المتوجه إلى غزة، وتتم هذه الصفقة على الرغم من الخطب النارية التي كان يلقيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان ضد كيان يهود. وقد أكد رئيس الأركان التركي رسميا أن الجيش التركي بدأ باستخدام طائرات من دون طيار حصل عليها من كيان يهود لمراقبة المنطقة الممتدة على طول الحدود التركية العراقية بالتنسيق مع الجيش الأمريكي لكشف التحركات التي قد تقوم بها العناصر المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني. وفي وقت سابق قال وزير الدفاع التركي في تعليق له على العلاقات التركية مع كيان يهود (عندما تهدأ الزوبعة تصير الأمور إلى ما كانت عليه). ويبدو أن الزوبعة قد انقشعت بأسرع مما يتصور إردوغان.