نفائس ثمرات - حتى ننال كما نال الصحابة من الأجر والفضل
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الصحابة رضوان الله عليهم قد نالوا ما نالوا من الفضل لأنهم استجابوا لأمر الله وأخلصوا له النية، وبذلوا نفوسهم وأموالهم في سبيل إعلاء كلمة الله، وأقاموا مع رسول الله دولة الإسلام، ووطدوا أركانها مع خلفائه من بعده، على أنقاض الجاهلية وأنقاض دول الكفر، وعلى أنقاض أعتى دولتين في ذلك العصر فارس والروم، فاستحقوا هذا الفضل العظيم.
ونحن كأبناء لهذه الأمة وقد أكرمنا الله بالإسلام فما علينا إلا حمل دعوته والعمل لإعادة الحكم بالإسلام وإقامة دولة الخلافة لتخليص الأمة من أفكار الكفر وأنظمته وأحكامه، ولتقويض هذه الكيانات الكرتونية الكافرة القائمة في العالم الإسلامي لتوحيدها في دولة واحدة، هي دولة الخلافة، فحتى ننال كما نال الصحابة من الأجر والفضل، يجب علينا أن نصدق الله العهد ونخلص له النية، وأن لا نخشى غيره ولا نخضع لسواه، وأن نؤمن به إيماناً ثابتاً عن يقين أنه وحده الخالق والرازق والمحي والمميت والمعز والمذل، وأنه وحده مانح النصر، وأنه على كل شيء قدير، وأن أياً منا لن يموت قبل أن يستوفي أجله ورزقه وما قدر له.