الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

النصر عيد الاعياد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وامام المتقين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه اجمعين , وتقبل الله الطاعات وكل عام وانت بخير بقدوم عيد الفطر .

 

ان فرحة قدوم عيد الفطر للمسلمين بعد صيامهم وقيامهم للشهر الفضيل , لا شك لها منزلة مميزة في وجدان كل مسلم , فشهر رمضان المبارك يتميز بالاكثار من الطاعات والتقرب الى الله سبحنه وتعالى بالصلاة والصيام والزكاة وصلة الرحم , وما يتلازم مع ذلك من ألفة ومودة بين الناس , حتى ان مشاعر المسلمين تتجسد بالانتماء لامة عظيمة تشد بعضها بعضا , فيطغى شعور طيب لدى ابناء الامة الاسلامية وفي القارات الخمس يحفزها على الوحدة , ووتتجلى رابطة العقيدة الاسلامية في نقاءها وتأثيرها القوي على العقول والقلوب في شهر الخير , فتتطلع اعين المسلمين الى ماضيهم العريق , ومجدهم التليد , محاولين وضع الاصبع على الجرح لمعرفة ماذا جرى لخير امة اخرجت للناس لتكون بهذا الشكل من الفرقة والتشرذم .

 

فيكون رمضان وما يتبعه من فرحة عيد الفطر محركا حقيقيا للبحث , فأجواءه لا تكون الا أجواء أمة بأكملها , والبحث يكون بتوجيه الاسئلة المصيرية الموصلة الى اجابات مقنعة حول سبب الفرقة وسبب استمرارها , وحول كيفية تحقيق الوحدة ولم شمل الامة .

 

ولا شك ان انتشار ثقافة الانتصارات العسكرية العظيمة بشهر الخير , وحرص المخلصين على تثقيف الامة بالثقافة الاسلامية النقية وبث روح التضحية والجهاد من اجل تحقيق الحق , يدفع المسلمين الى التفكير بسبب الهزائم المتتالية لامة الاسلام منذ ما يزيد عن قرن من الزمن , وسبب وجود جيوش الدول الاستعمارية ومن ينوب عنها في قلب بلاد المسلمين عبر احتلالات عسكرية مباشرة كما هو حال العراق وافغانستان وفلسطين والشيشان وكشمير , واحتلالات غير مباشرة بتواجد كثيف للقواعد العسكرية الغربية في شتى ارجاء المعمورة .

 

كل هذا يجعل فرحة العيد ليست مكتملة في قلوب الناس , بل في القلب غصة ... ولا يمكن لمسلم مخلص ان لا يتحرق كمدا والما عند تفكيره بحال المسلمين وما وصلوا اليه بعد غياب دولتهم .

 

فحتى تكتمل فرحة العيد لا بد من هدم عروش الحكام الخونة فوق رؤوسهم ....
وحتى تكتمل فرحة العيد لا بد من توحيد طاقات الامة الاسلامية جمعاء ....
وحتى تكتمل الفرحة لا بد من اعطاء الجيوش النصرة للعاملين المخلصين لاعزاز الاسلام
وحتى تكتمل الفرحة لا بد من استئناف الحياة الاسلامية بشتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وكل مناحي الحياة
وحتى تكتمل الفرحة فلا بد من بناء صرح الاسلام العظيم , صرح الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .
وحتى تكتمل الفرحة لا بد من كنس التواجد الغربي الاستعماري من بلاد المسلمين الى غير رجعة وتحرير بلاد المسلمين
وحتى تكتمل الفرحة فلا بد من تحرير المسجد الاقصى وفلسطين من دنس يهود , وتطهير بيت المقدس من رجسهم

 

ان عيد الفطر لفضل ومنة من الله عز وجل على المسلمين , وان عيد الاعياد يكون بتحقيق وعد الله سبحنه وتعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم بالنصر والتمكين , وبناء الدولة التى تحكم بشرعه , دولة الخلافة الراشدة .

فالى عيد الاعياد والعمل لتحقيقه أدعوكم , واجعلوا خاتمة عيدكم بالامتثال لامر الله سبحنه وتعالى بالعمل مع العاملين المخلصين لاعزاز هذا الدين وتمكينه لنكبر سويا يوم النصر المبين , تكبير المنتصرين الطائعين الحامدين التائبين ....

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد
الله أكبر كبير والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا

 

لا إله إلا الله وحده ... صدق وعده .. ونصر عبده .. وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده

 

لا إله إلا الله .. ولا نعبد إلا إياه .. مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

 

كتبه للاذاعة
علاء المقدسي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع