الجولة الإخبارية 25-10-2010
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• تصريحات مشعل الأخيرة تؤكد تراجع حماس عن ثوابتها
• مصدر (إسرائيلي) استخباري يكشف جانباً من العلاقات السرية بين أمريكا والنظام الإيراني
• متمردو الجنوب السوداني يستعجلون الانفصال ويتنصلون من كل علاقة لهم مع الشمال
التفاصيل:
فجَّر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قنبلة سياسية جديدة في المنطقة، وذلك بعد إدلائه بتصريحات سياسية جديدة غيَّرت من موقف الحركة من الصراع مع كيان يهود تغييراً نوعياً وجوهرياً، وقرَّبت الحركة من نهج المفاوضات الذي تلتزم به السلطة الفلسطينية المدعومة من النظام العربي الرسمي، فقد تحدث مشعل لمجلة نيوزويك الأمريكية عن استعداد حركته: "لتقبل أي اتفاق يجري التوصل إليه مع (الإسرائيليين) شريطة موافقة غالبية الفلسطينيين عليه"، وأوضح بأن: "الحركة ستكون مستعدة لقبول اتفاق مع إسرائيل إذا وافقت على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967م عاصمتها القدس وحق العودة وأن تكون للدولة الجديدة سيادة كاملة على أراضيها وحدودها وبدون مستوطنات"، وناشد مشعل الإدارة الأمريكية "بأن لا تكتفي بالحوار مع حماس عبر وسطاء مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر"، وطالبها بأن "تسمع من حماس مباشرة".
وهذه التصريحات تدل على أن مواقف حماس قد تراجعت كثيراً عن الميثاق الذي تواضعت عليه حركة حماس قبل عقدين من الزمان.
فلم يعد يختلف موقف حماس عن موقف منظمة التحرير الفلسطينية حتى إن المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي قال: "إن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل التي عبَّر فيها عن استعداد الحركة لقبول اتفاق مع إسرائيل يؤكد على تطابق كامل مع المواقف السياسية التي تبنتها القيادة الفلسطينية عام 1988م".
وفي تصريحات أخرى لمشعل أظهر خلالها تهالكاً على الحوار والمصالحة مع حركة فتح قال أن اللقاءات الأخيرة بين فتح وحماس تعتبر بمثابة "خطوات حقيقية وجادة نحو المصالحة" وشدَّدَ على: "ارتياح حماس من نتائج اللقاء مع حركة فتح" وأكَّد على: "أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية وهي ضرورة لفتح وحماس على حدٍ سواء ومن يقول غير ذلك فهو مكابر" على حد تعبيره.
واعتبر مشعل أن الرد على توسيع المستوطنات يجب أن يكون بالمصالحة وقال: "أعتقد أن أعظم رسالة حقيقية للرد على هذا الصلف الصهيوني هي بالمصالحة أولاً ومن ثم بامتلاك أوراق القوة بين أيدينا كفلسطينيين حتى لا نذهب إلى الهيجة بغير سلاحنا والتفاوض بغير أوراق قوة عبث".
إن تصريحات مشعل هذه وتهالكه على التقرب من السلطة والمصالحة مع حركة فتح كلها تشير إلى أن حركة حماس تهيئ الأرضية لمشاركتها لمنظمة التحرير الفلسطينية في لعبة المفاوضات مع دولة العدو، وهذا يعتبر بلا ريب تنازلاً خطيراً عن ثوابت حركة حماس التي أقرتها منذ أكثر بقليل من عشرين عاماً فقط.
--------
بعد التسريبات الأخيرة لموقع ويكليكس عن الوثائق السرية للعدوان الأمريكي على العراق علَّق موقع ديبكا الإخباري المحسوب على دوائر الموساد (الإسرائيلي) بالقول: "إن الوثائق تؤكد على تورط واشنطن في دعم إيران وأن هناك مؤامرة بين الطرفين لتزايد قوة إيران في المنطقة".
وساق الموقع أدلة على رأيه هذا بقوله: "إن الأمريكيين عقب غزوهم للعراق فتحوا الباب على مصراعيه أمام عناصر كتائب القدس وهو الجناح المخباراتي للحرس الثوري الإيراني"، وتساءل الموقع عن سبب إسقاط أمريكا لنظام صدام حسين المعادي لإيران والاستبدال به نوري المالكي الموالي لإيران والذي تعلم أمريكا تماماً بأنه مدعوم مباشرة من إيران.
وخلص موقع ديبكا إلى القول أن: "أمريكا مسؤولة عن السماح لإيران بالسيطرة ليس فقط على الطرق بل وحتى بالوصول إلى شواطئ البحر المتوسط عبر سوريا ولبنان".
--------
تحدث المدعو إيزكيل لول جاتكوث عبر موقع إلكتروني يُسمى "تقرير واشنطن" فقال بأنه: "في حال الانفصال سيحتاج مواطن شمال السودان لتأشيرة دخول الجنوب"، وادعى بأن ذلك هو الوضع الطبيعي الذي كان معمولاً به إبّان الاستعمار البريطاني.
وزعم جاتكوث بأن: "سكان الجنوب سيصوِّتون بنسبة 98% لصالح الانفصال"، وادعى بأن: "فكرة السودان الموحد قد انتهت بالنسبة للحركة الشعبية" وهي حركة التمرد في الجنوب.
وأوضح جاتكوث بأن دولة الجنوب الجديدة ستكون دولة "ديمقراطية حرة علمانية، ولن تسيطر فيها أية ديانة وستكون لغتها الرسمية المعتمدة الإنجليزية وربما تكون العربية اللغة الثانية أو الثالثة".
ولمز جاتكوث من قناة الدولة السودانية فعبَّر عن مخاوفه من أن تتحول إلى دولة فاشلة وقال: "إن الدول الفاشلة وتوتراتها تؤثر وتنتقل إلى جيرانها"، وهدَّد بالحرب إذا لم تكن السنة القادمة مؤدية إلى الانفصال بشكل حاسم فقال: "في العام 2011 إما أن نُعمرها وإما أن نُخرِّبها".
إن مثل هذه التصريحات المتغطرسة ما كانت لتصدر عن أمثال هذا البوق الأمريكي لولا توقيع اتفاقية نيفاشا الخيانية من قبل حكومة البشير قبل خمسة أعوام.