مع الحديث الشريف من يحرم الرفق يحرم الخير
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ جَرِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( مَنْ يُحْرَمْ الرِّفْقَ يُحْرَمْ الْخَيْرَ )
جاءَ في صحيحِ مسلمٍ بشرحِ النّوويِّ
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُحْرَمْ الرِّفْقَ يُحْرَمْ الْخَيْرَ )
وَفِي رِوَايَةٍ ( إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ , وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ , وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى سِوَاهُ ) وَفِي رِوَايَة : ( لَا يَكُونُ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ , وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ ) وَفِي رِوَايَة ( عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ ). وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ فَضْلُ الرِّفْقِ وَالْحَثُّ عَلَى التَّخَلُّقِ , وَذَمُّ الْعُنْفِ , وَالرِّفْقُ سَبَبُ كُلِّ خَيْرٍ .
يؤكّدُ هذا الحديثُ الشريفُ ما يجبُ أنْ يكونَ عليه المسلم ُبشكلٍ عامّ، وحاملُ الدعوةِ بشكلٍ خاصّ، عند التّفاعُلِ مع الناس. فالأصلُ كَسْبُ القُلوب، لا كسبَ النِّقاش. فقد يكسِبُ أحَدُنا النِّقاشَ بالحُجّةِ والأدلّةِ القويّة، ولكنْ يخسَرُ القلوب، وإنّ خُسرانَ القلوبِ لهو الخُسران. فالرِّفْقَ الرِّفْقَ عبادَ الله.
قال تعالى على لِسانِ إبراهيمَ عليه السلام: واجعلْ لِيْ لِسانَ صِدْقٍ في الآخِرِينَ
ويقولُ تعالى عن موسى عليه السلام: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّيْ
ويقولُ صلى اللهُ عليه وسلم: المُؤمنُ كالنَّحْلَةِ تأكُلُ طَيِّباً، وتَضَعُ طَيِّباً، وإذا وَقَعَتْ على عُودٍ، لم تَكْسِرْه.