الجولة الإخبارية 19/1/2011م
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
- وزيرة الخارجية الأمريكية تُحذِّر الأنظمة العربية الحاكمة من الوقوع في سياسات الركود وتُخوّفها من الزحف الإسلامي القادم
- الصين تُزاحم أمريكا في السودان
التفاصيل:
حذَّرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس الماضي الموافق لـِ 13/1/2011 الأنظمة العربية من السقوط في براثن السياسات الراكدة وخوَّفتها من خطر الزحف الإسلامي القادم لاجتياحها فقالت: "إن الذين يتمسكون بالوضع الراهن كما هو قد يتمكنون من الصمود أمام مجمل مشاكل بلدانهم لفترة قصيرة ولكن ليس للأبد، وأن آخرين سيملأون إذا ما فشل القادة في إعطاء رؤية إيجابية للشباب وسبل حقيقية للمشاركة". وحذَّرت كلينتون قادة الدول العربية: "من التطرف الذي يمكن أن يملأ الفراغ".
وللخروج من مأزق الركود والجمود دعت كلينتون في منتدى المستقبل في الدوحة إلى إشراك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في صناعة القرار ووصفت المؤسسات القائمة في الدول العربية بأنها فاسدة وسياساتها بأنها راكدة.
ودعت الحكام العرب "لمكافحة الفساد وضخ حياة جديدة في أنظمتهم السياسية الراكدة وإلا جازفوا بخسارة المستقبل لصالح المتشددين الإسلاميين" على حد قولها.
ولقد تزامن هذا التحذير مع سقوط طاغية تونس زين العابدين بن علي من الحكم وفراره خارج البلاد، وهو ما يشير إلى خوف كلينتون على الحكام العرب من السقوط واجتياح الإسلاميين للسلطة في الدول العربية.
لكن تركيبة الأنظمة العربية الحاكمة لا تؤهلها للسير في مشاريع الإصلاح خاصة بعدما ثبت عجزها عن التغيير وإيجاد الحلول الجذرية للمشاكل المتفاقمة فيها.
فهذه الأنظمة قد انتهى دورها وانتهى مفعولها، وهي أنظمة من المؤكد أنها سوف تسقط قريباً ولن تجدي نصائح كلينتون لها نفعاً بالبقاء.
--------
تلقي الصين بثقلها في السودان وتحاول الحفاظ على مكتسباتها النفطية فيها وتحويل تلك المكتسبات إلى أوراق سياسية ضاغطة تضعها في مقدمة الدول الأكثر تأثيراً في السودان بشقيه الشمالي والجنوبي.
وكانت الصين قد فتحت قنصلية لها في العام 2008م في مدينة جوبا عاصمة الجنوب السوداني كما استثمرت الشركة النفطية الصينية (سي إن بي سي) أموالاً في مركز معلوماتي تابع لجامعة محلية. كما أن الصينيين استقبلوا عشرات من المسؤولين الجنوبيين في الصين بدورات تدريبية.
والصين في أعمالها الاستثمارية النفطية الكبيرة الناجحة في جنوب السودان تنظر إلى الاستفادة من موارد الجنوب السوداني غير النفطية كاليورانيوم والبوكسيت والماس والذهب والنحاس وغير ذلك من المعادن التي تزخر بها المناطق الجنوبية التي تعتبر من المناطق النادرة في العام التي لديها مخزونات هائلة من المعادن لا تزال غير مستغلة.
ويُعلق أليكس فينز مدير قسم أفريقيا في معهد شاتام هاوس البريطاني للدراسات فيقول: "إن الصين ستحاول الإبقاء على علاقات جيدة مع الشمال والجنوب في آن معاً، وستستخدم نفوذها خلف الكواليس لتعزيز العلاقات التعايشية بين الطرفين، فآخر ما تريده الصين هو نزاع جديد في السودان". وذلك من أجل الحفاظ على مصالحها الموجودة في الشمال والجنوب.
وهكذا بدلاً من قيام الدول العربية النفطية الغنية أو قيام مصر بصفتها الدولة العربية الأكبر والمجاورة للسودان بالاستثمار في السودان نجد الصين هي التي تفعل ذلك بينما الدول العربية غائبة تماماً عن السودان ولا يكاد يُرى لها أي دور هناك.