من أروقة الصحافة- واشنطن تتجه للتطبيع مع الخرطوم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت الجزيرة نت في موقعها الالكتروني ان جيمس ستينبرغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية قال قبل عدة ايام إن بلاده تعتزم الشروع في خطوات عملية لتطبيع العلاقات والبدء في إجراءات رفع العقوبات واسم السودان من قائمة "الإرهاب" فور اعتراف الحكومة بالنتيجة النهائية لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان.
ان امريكا قد عملت لسنوات من اجل تنفيذ خطتها الرامية الى تقسيم السودان , وزرع دولة صليبية جديدة في بلاد المسلمين على غرار كيان يهود في فلسطين , وقد استخدمت من اجل تحقيق ذلك جميع ما اتيح لها من وسائل واساليب شيطانية سياسية وعسكرية واقتصادية , وجيشت من اجل ذلك عملاء من كافة المجالات والدرجات المتفاوتة في العمالة , وعلى رأسهم حاكم السودان ونظامه العميل .
الا ان تصريح ستينبرغ هذا يوضح مدى النفاق السياسي لامريكا , وانها تستخدم مصطلح الارهاب وسلاح العقوبات فقط من اجل تمرير مخططاتها وتحقيق مصالحها في الهيمنة وسلب الثروات .
فامريكا قد ثقبت آذاننا في حديثها عن النظام السوداني الداعم للارهاب بحسب زعمها , بالرغم من تبعيته السياسية المطلقة لها , وها هي اليوم تمني النظام الحاكم وتعده برفع اسمه عن قائمة الارهاب لمجرد ان يعترف بالنتيجة النهائية لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان , هذا مع العلم بان النظام نفسه هو من ساهم منذ اتفاقية نيفاشا الخيانية لفصل الجنوب عن الشمال وتقسيم السودان الى سودانين , وان هذا النظام لن يجرؤ الا على الاعتراف بمؤامرة الاستفتاء ونتيجته النهائية , فهو كان اللاعب الابرز في هذه المؤامرة .
فامريكا بعملها هذا , تعيد تأهيل النظام السوداني دوليا ليكون مقبولا في المجتمع الدولي كما تريده واشنطن , وتعطيه حجة اخرى للقبول بالتقسيم والخيانة امام شعبه , لا سيما وان رفع العقوبات سيكون له تاثير ولو بسيطا على الاقتصاد السوداني مما يسيل لعاب الوسط السياسي المقتات على فضلات الغرب وسرقة ثروات الشعب .
ان الواجب على الشعب السوداني المسلم ان يقطع الطريق على نظامه الحاكم , وان ينقذ الجنوب قبل استئصاله من قلب السودان , وان يتحرك ليطالب باسقاط هذا النظام الخائن , ويطالب باستبداله بنظام حكم الاسلام العظيم , الذي يحقق الوحدة بدل الانقسام , والعدل بدل الجور .
كما ان الواجب الفوري يقع على ابناء القوات المسلحة السودانية بضباطها وجنودها , ليقفوا وقفة عز يحبها الله ورسوله , ليضربوا هذا النظام بيد من حديد ويمنعوا خيانته ببتر جنوب السودان عن شماله , ويعطوا النصرة للمخلصين من ابناء الامة الاسلامية العاملين لوحدة البلاد والعباد تحت حكم امير عادل , في ظل خلافة راشدة , ليفوزوا بذلك بعز الدنيا والاخرة
ويقولون متى هو , قل عسى ان يكون قريبا
أبو باسل