الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حَـتْمِيـّة

صـراع الحـضـارات

 (نسخة محدثة بتاريخ 2018/04/03م)

 

للتحميل اضغط هنا

PDF

 

صفر 1423هـ - أيار 2002م

 

::محتويات/فهرس الكتاب ::

المحتويات.. 3

مفهـوم الحضـارة 4

مفهـوم الحـوار بين الحضارات.. 10

فكرة المساواة بين الحضارات.. 20

فكرة قبول الآخر 23

فكرة البديل الحضاري. 29

الصراع بين الحضـارات.. 31

أوجـه صـراع الحضـارات.. 48

الصراع الفكـري. 48

الصـراع الاقتصـادي. 53

الصراع السياسي. 57

الصـراع العسـكـري. 62

شُبَـهُ نفاة الصـراع الحضـاري في الإسـلام 68

رد شُبَـه منكـري جهـاد الطلـب.. 76

خـاتمـة 81

Hatmeyat cover2

 
اقرأ في هذا الكتاب:

المقدمة

 

الحضارة هي مجموع المفاهيم عن الحياة. وهذه الحضارة إما أن تكون دينية إلهية وإما أن تكون وضعية بشرية. فالحضارة الدينية الإلهية تكون منبثقة عن عقيدة وذلك كالحضارة الإسلامية فإنها منبثقة عن العقيدة الإسلامية. أما الحضارة الوضعية البشرية فهي إما أن تكون منبثقة عن عقيدة كالحضارة الغربية الرأسمالية التي هي مجموع مفاهيم عن الحياة منبثقة عن عقيدة فصل الدين عن الحياة. وإما أن تكون غير منبثقة عن عقيدة كحضارة الشنتو أو اليونان أو بابل أو آشور. وهذه الحضارة هي مجموعة مفاهيم عن الحياة اصطلح عليها شعب أو شعوب فهي حضارة شعبية أو وضعية.

 

على أنه قد تكون لشعب أو شعوب دين وعقيدة ما، إلا أن هذا الدين ليس فيه مفاهيم عن الحياة، كالنصرانية والبوذية، فيتواضع الناس على مفاهيم عن الدنيا خاصة بهم، هذه المفاهيم تشكل حضارتهم، ولا علاقة لها بدينهم لأنها ليسـت منبثقة عنه، فلا تكون حضارتهم دينية رغم أن لهم ديناً. وعليه فإنه يمكن أن تشترك عدة شعوب في حضارة واحـدة رغم اختـلاف أديانها كاليابانيين والهـندوس والسـيخ والفرنسيين، فدياناتهم مختلفة وحضارتهم واحدة هي الرأسمالية.

 

 

الخاتمة

 

ومجمل القول إن صراع الحضارات أمر حتمي، كان في الماضي، وهو كائن اليوم وسيبقى إلى أن ينتهي الصراع قبيل الساعة حيث لا تقوم إلا على شرار الخلق. فلا تغتروا أيها المسلمون بدعاة الحوار الذين يضعون رؤوسهم في الرمال، ويغضون على الذل والهزيمة، وأعدوا للصراع عدته، فإن حضارة الغرب الرأسمالية قد صرعتكم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، ولكنها لن تصرعكم فكرياً، فعقيدتكم عزيزة على من يرومها، وهي لا تزال حية في النفوس، إلا أن بعض مفاهيم حضارتكم المتفرعة عن عقيدتكم، قد شابتها بعض الشوائب، ونالها شيء من الغبار، فاعملوا على تنقيتها ونفض الغبار عنها، بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وإياكم أن تقبلوا قولاً بغير دليل، أو تقبلوا قولاً بدليل من غير مجتهد، أو من يخبر عنه، فهذا زمان الرؤساء الجهال، الذين يفتون بغير علم، فإياكم وإياهم، وابحثوا عن العلماء العاملين المخلصين، وخذوا عنهم دينكم، فإنهم مصابيح الدجى، وهم اليوم قليل. واعلموا أن الغلبة والنصر في نهاية المطاف للإسلام والمسلمين. بهذا وعدنا الله ورسوله في الأخبار القطعية، فثقوا بجميل وعد الله، واعملوا لتنصيب خليفتكم، وإقامة جماعتكم على رجل منكم، ليعد العدة ويجمع الأمة ويرهب العدو ويحفظ البيضة، ويعدل في الرعية، ويقسم بالسوية، ويظهر الله على يديه هذا الدين على الدين كله ولو كره المشركون.

 

اللهم اهـد أمـة محـمد لما يرضـيك عنها، ويجعلها لنصـرك أهـلاً. يا أرحم الراحمين بك نستغيث ونستجير نحن ضعفاء ببابك، ضارعون بفنائك، مضطرون لعونك، فانصر دينك وحقق وعدك، وأنزل نصرك، ولك الحمد على كل حال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع