الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كلمة الأستاذ إلدر خمزين التي ألقاها في الاعتصام الذي نظمه المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أمام سفارة أوزبيكستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ترجمة كلمة الأستاذ إلدر خمزين مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في المناطق الناطقة بالروسية التي ألقاها في الاعتصام الذي نظمه المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أمام سفارة أوزبيكستان - لندن تحت عنوان "كريموف حاقد على الإسلام" وذلك يوم السبت، 20 رجب 1436هـ الموافق لـ 2015/05/09م

 

 

بسم الله الذي هدانا للصراط المستقيم، وأعزنا بالإسلام العظيم، ووعدنا بالاستخلاف والتمكين! والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين محمد وعلى آله وأصحابه وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين!


أحييكم إخوتي الأعزاء باسم المسلمين في آسيا الوسطى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


اليوم نجتمع أمام هذا المبنى الذي يتواجد فيه ممثلو الجماعة الإجرامية مع الطاغية كريموف، الذين خطفوا السلطة في أوزبيكستان بالكذب والتهديد والتضييق. إن الكذاب الأفاك كريموف أقسم أمام شعب أوزبيكستان على خدمة الدين والحق، ولكنه عندما وصل للسلطة حنث بقسمه، وأخلف وعده بل وبدأ بسجن كل من ذكره بوعوده ومن ضمن هؤلاء نساء وشيوخ وأطفال.


إن الجرائم التي أعنيها ليست جرائم غير معلومة، بل على العكس فهذه الجرائم معروفة لدى الجميع. وإن واحدة من هذه الجرائم الجبانة حصلت قبل 10 سنوات في مدينة أنديجان.


في مثل هذه الأيام قبل عشر سنوات، أجبرت ضغوطات المجرم كريموف على الشعب وملاحقة المسلمين وتعسف المسؤولين واعتقال رجال الأعمال والفلاحين، أجبرت سكان أنديجان على الخروج إلى الشارع مطالبين بتنحي الرئيس كريموف عن الحكم. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر، فقد سبقها مسيرات واحتجاجات شملت مناطق كثيرة في أوزبيكستان وليس في وادي فرغانة فقط.


ولكن المجرم اليهودي كريموف وعصابته بدل أن يرفعوا ظلمهم عن الناس ويكفوا عن ملاحقة المسلمين ذهبوا إلى جريمة بشعة، ففي مثل هذا اليوم في أنديجان تم إطلاق النار على آلاف المحتجين. وفي الأيام التالية قامت السلطات مثل الفاشيين (بتنظيف) المدينة فقامت بإطلاق النار على الجرحى وعلى المشكوك بمشاركتهم هناك في المظاهرات أينما وجدوهم.


لقد اجتمعنا هنا اليوم لكي نذكر المجرمين في السلطة في أوزبيكستان وبالأخص اليهودي كريموف الحاقد على الإسلام والمسلمين:


في هذا العالم كل شيء يأتي ويذهب مثل السلطة التي اغتصبتها بالكذب والتي امتلكتها بالتزوير وتستحوذ عليها بالقوة منذ 25 عاما فما الذي حصل؟! الشعب يعيش في خوف. والرجال يتركون بيوتهم ويتوجهون إلى البلاد البعيدة باحثين عن لقمة العيش أو يهربون من الظلم والمضايقات.


إن هذا الواقع يشبه تماما الواقع في فترة الجاهلية الأولى قبل مجيء الإسلام يوم كان الشر هو المسيطر على الأرض. فأرسل الله تعالى إلى عباده رسالة الإسلام لينقذهم من الظلم والطغيان.


تكبير!!!!


أنزل الله عز وجل الوحي فبزغ نور أضاء ظلام الجاهلية، أفضل الناس رسول الله سيدنا محمد ﷺ أخذ على عاتقه واجب حمل رسالة الله سبحانه وتعالى إلى الناس جميعا. فقام الرسول ﷺ وجمع حوله أفضل البشر بعد الأنبياء والرسل، وأسس جماعة والتي من خلالها خرج ضد سلطة الأسياد الكافرة سافرا متحديا.


بدأت سلطة الأسياد الجاهلية البعيدة كل البعد عن الحق والعدل بمجابهة الرسول وصحابته.. هذه المجابهة لم تكن قائمة على منع الدعوة بالحجة والبرهان، بل أخذت الطابع المادي بالاعتقال والتعذيب والقتل. ولكن رغم ذلك فقد نصر الله رسوله ﷺ وصحابته الكرام ومكنهم من إقامة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة.


تكبير!!!!!


إن واقع المسلمين اليوم في أوزبيكستان وكل آسيا الوسطى يشبه واقع صحابة الرسول ﷺ، فالجاهليون اليوم بعيدون كل البعد عن العدالة، إن المالكين للسلطة وعلى رأسهم المجرم كريموف يضايقون ويعتقلون ويعذبون بل ويقتلون أيضا المسلمين حملة الدعوة وعلى وجه الخصوص شباب حزب التحرير.


منذ بداية حرب كريموف وعصابته الإجرامية ضد شباب الحزب، إلى اليوم يقبع في سجون الطاغية ما يزيد عن 8000 شاب من شباب الحزب، في حين أن المئات قد استشهدوا على أثر التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له. كما أن المئات من الشابات العفيفات تم اعتقالهن وإذلالهن وتعرضن للمعاملة اللاإنسانية والاحتقار والتعذيب، وآلاف من الأطفال أصبحوا أيتاماً.


دائما عندما نستلم جثامين الشهداء الأخيار، إخواننا شهداء الدين، نجد أن هذه الجثث قد تم تشويهها بسب التعذيب لدرجة أن أهلهم لا يكادون يتعرفون على آبائهم وأبنائهم وإخوانهم وأزواجهم إلا بصعوبة، وغالبا ما يتم تسليم الجثث في وقت متأخر من الليل، ويطلبون أن تدفن بسرعة، وفي حالات أخرى كان جلاوزة كريموف هم الذين يقومون بعملية الدفن، ويسلمون لأهل الشهداء شهادة الوفاة.


تكبير!!!!!!


أيها اليهودي كريموف أنت وعصابتك الإجرامية، هذا الواقع يثبت مرة أخرى أن نهايتك باتت قريبة!!! ففي أصعب الأوقات التي مر بها الرسول وصحابته الكرام عندما عذبهم كفار قريش وقتلوهم، أنزل الله مالك الملك نصره على عباده المتقين.


تذكروا مصير هؤلاء الذين ضيقوا على الرسول ﷺ وعلى صحابته الكرام! ماذا حصل مع أبي لهب وأبي جهل وأبيِّ بن خلف وغيرهم الكثير من المشركين الذين حلموا بالنصر!!! ماذا حصل لهم لقد أماتهم الله شر ميتة!!! وأنتم أيضا سيقتص الله منكم على أيدي أوليائه قريبا إن شاء الله!!!


قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]

 


تكبير!!!

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع